2012/07/04

رامي عياش: لا أتقيد بهوية غنائية واحدة
رامي عياش: لا أتقيد بهوية غنائية واحدة

ماري ريتا نهرا – دار الخليج

بعد 3 سنوات من التوقف عن إصدار ألبومات غنائية، أطلق الفنان رامي عياش أخيراً “غرامي” على نفقته الخاصة وبدعم من شركة “ميلودي” . وأكد خلال حواره مع “الخليج” أنه استغرق كل هذه الفترة حرصاً منه على أن يعود إلى جمهوره بفكر جديد في الكلمات والألحان والتوزيع .

لماذا استغرق إصدار الألبوم ثلاث سنوات؟

- لأنني حريص على اختيار أغنياتي، وأدقق في التفاصيل الصغيرة مثل الكبيرة، حتى يحمل كل ألبوم أصدره أغنيات جديدة في الكلمات والألحان والتوزيع، لأصطحب الجمهور إلى الفن الحقيقي بعيداً عن مقولة “الجمهور عايز كده” فهي ستارة لإخفاء الأعمال الضعيفة .

البعض يختار البقاء ضمن خط غنائي واحد، لماذا لا تسير على هذا المنوال؟

- لأنني مع التنويع في الفن وعدم التقيّد بهوية واحدة، حتى أتمكن من إرضاء كل الأذواق، فالفنان الذي لا يستطيع التنويع في أعماله الغنائية ضعيف فنياً ولهذا السبب يحتج بالهوية والخط الواحد .

“افرح فيكي” هل هي رسالة لخطيبتك وقد سمعنا بخبر الانفصال؟

- ليست موجهة إلى شخص محدد، أنا كفنان أقدم كل الموضوعات والأفكار التي تهمّ المستمع، هي تجربة جديدة وجريئة في اللحن والتوزيع وقد لقيت نجاحاً كبيراً، وهذا خير دليل على أن من يدرس خطواته ينجح، أما عن انفصالي عن خطيبتي فأنا في حالة حب دائماً .

الألبوم من إنتاجك، فهل ستكرر التجربة؟

- هذا ليس بجديد، فأعمالي كانت دائماً من إنتاجي منذ أن كنت مرتبطاً بعقد مع “روتانا”، وليس عيباً أن تساعدك الشركة على الإنتاج لأنه لا يمكن لطرف واحد أن يتحمل نفقات صدور ألبوم .

كنت أول من صوّر كليباً جريئاً وتم انتقادك عليه واليوم يقلدك آخرون، ما الجديد الذي ستقدمه لاحقاً؟

- كنت وما زلت جريئاً في أفكار الكليبات التي أصورها إنما من دون تخطي الذوق العام، فهناك كليبات وصلت فيها الجرأة إلى حدّ المتاجرة بالعارضات، وهذا أمر لا أقبله على نفسي لأن كليباتي محبوبة من الكبار والصغار وليست موجهة إلى عمر معين ولا يتم بثها بعد منتصف الليل، على أي حال هناك أغنية جديدة ستشكل صدمة .

هل لأنك من بيئة محافظة تحرص على احترام ذوق الجمهور؟

- ليس بالضرورة، لا أقول إن غيري لا يتحلى بالأخلاق، إنما هناك حدود لكل شيء، الجميع يعلم أن الجمهور يتأثر بالفنانين والنجوم، ومن هذا المنطلق بالذات ينبغي احترام المجتمع والعائلة والذوق العام والفن الصحيح والراقي .

ما تفاصيل تجربتك مع المغني العالمي “بيلي”؟

- التعامل مع الفنانين الأجانب مميز جداً لأن فيه درجة عالية من الحرفية والاحترام، اللقاء مع بيلي تم من خلال بعض الأصدقاء المشتركين، وكان ذلك قبل 6 سنوات، كتبت الأغنية باللغة العربية وكتب هو نصّه باللغة الإنجليزية ووضعت اللحن وأرسلته إلى شركة “سوني” العالمية التي وافقت فوراً عليه، ولكن، مع الأسف، تأخر صدورها لابتعادي عن “روتانا” وتوقف كل أعمالي الفنية بانتظار انقضاء فترة العقد .

ما ظروف تأسيس مؤسسة “عياش الطفولة” الخيرية؟

- كنت أحيي حفلاً حين تقدمت طفلة مصابة بالسرطان أرادت أن تلتقط معي صورة فوتوغرافية، تأثرت بحالتها كثيراً ومنذ تلك اللحظة اتخذت قراراً بإنشاء مؤسسة خيرية للأطفال، حتى ينسى الطفل وجعه من خلال نشاطات ترفيهية تساعده على الحفاظ على بسمته وتحمّل مرضه .

علمنا أن لديك شركة لاكتشاف المواهب في المغرب، ماذا عنها؟

- وفي مصر ولبنان أيضاً، ولدت الفكرة منذ فترة، فلدي سلسلة مطاعم في المغرب، وبحكم ترددي على هذا البلد لمتابعة سير العمل من جهة وإحياء الحفلات من جهة ثانية، اكتشفت مع الوقت غياباً كلياً لجهات ترعى المواهب المغربية، علماً أن هناك نسبة أصوات لا بأس بها إطلاقاً، فكانت فكرة تأسيس الشركة .

هل تتحول إلى “رجل أعمال” لدرء غدر الزمن؟

- أبداً، أنشأت سلسلة المطاعم لأنني أحب الطعام اللبناني كما يحبه معظم العرب، و”عياش الطفولة” أتت من حادثة تركت أثراً عميقاً في قلبي . أما عن الزمن فالله وحده يعلم بالمستقبل