2012/07/04

رانيا يوسف: سعاد حسنى لم تعد فتاة الأحلام
رانيا يوسف: سعاد حسنى لم تعد فتاة الأحلام


أحمد فاروق – الشروق


حالة من النشاط السينمائى تعيشها الفنانة رانيا يوسف الفترة الأخيرة، فبعيدا عن تبرئها من دورها فى فيلم «ركلام» قدمت شخصية مثيره فى فيلم «واحد صحيح»، وتم تأجيل فيلمها الثالث «حفلة نصف الليل» لموسم آخر.

تقول رانيا: منذ  مشاركتى الفنان عادل إمام بطولة فيلم «زهايمر»، السينما فتحت لى أبوابها، واستقبلتنى بشكل مختلف، فشاركت بعدها فى «صرخة نملة»، و«واحد صحيح»، و«ركلام»، و«حفلة نصف الليل» الذى كان مقررا طرحه فى هذا الموسم أيضا، ولا أعرف سبب تأجيله.

● فرصة العمل بالسينما تأخرت عليك كثيرا.. فكيف قررت استغلالها؟

ــ دائما استغل الفرص الجيدة، فلا أرفض العمل مع مخرج أو مع فريق عمل جيد، حتى إذا كانت مساحة الدور الذى العبه أصغر مما استحق، مثلما فعلت مع فيلم «واحد صحيح».

فرغم أن دورى فى هذا الفيلم كان الأصغر من حيث المساحة إلا أنه كان له تأثيره.

● هناك احساس أنك لست مرغوبة إلا فى الأدوار الجريئة؟

ــ أنا من اخترت الابتعاد عن أدوار الفتاه الرقيقة، فقد عشت كثيرا أقدم هذه النوعية من الأدوار حتى تم وضعى فى هذا القالب، وكانت النتيجة أن أحد لا يشعر بى، لذلك قررت أن أتخلى عن الأدوار المفرطة فى الرومانسية والخيالية وأقدم شخصيات حقيقية من أرض الواقع، وليس معنى ذلك أننى سأحصر نفسى فى الأدوار الجريئة فقط.

دائما أسعى لتقديم المرأة من وجهات نظر مختلفة، وأتغير كلما تغيرت فى المجتمع، فالواقع يقول إن المرأة تتغير، حتى «البنوتة» الجميلة لم تعد هى نفسها التى كانت تقدمها سعاد حسنى فى فيلم «الثلاثة يحبونها»، فحاليا أجزم أن سعاد حسنى لم تعد فتاه الأحلام، لأن مقاييس الزمن اختلفت.

● كيف؟

ــ البنات الآن لم تعد بهذه الرومانسية، ولم تعد ترضى بكلمة حلوة أو وردة جميلة يقدمها لها حبيبها، وأصبحت أكثر واقعية، فهى ترتدى «الجينز» طول الوقت، ولا تفرق عن الولد كثيرا فى أسلوب الحياة.

فمع تغير المجتمع ونظرته للأشياء، لا يجوز أن استمر أنا فى تقديم نفس النوعية من الأدوار.

● الملاحظة ليست أنك تقدمين أدوارا جريئة.. ولكن أن كل أدوارك أصبحت جريئة فجأة؟

ــ هذا ليس صحيحا، لأنى تدرجت حتى قدمت أدوارى الجريئة فى «واحد صحيح» و«ركلام»، فأنا قدمت دور الفتاة الرقيقة فى «الحاج متولى»، ثم قدمت المرأة الشرسة فى «حرب الجواسيس»، إلى أن وصلت إلى ما أنا عليه الآن.

وفى النهاية لا يجب إغفال أن الأدوار الجريئة هى التى يتذكرها المشاهد، والأدوار التقليدية والبريئة تمر عليه مرور الكرام، وهذا حدث معى كثيرا، لذلك قررت إلا أقدم شخصيات متشابهه وألا اكتفى بالمناسب لمرحلتى العمرية، وسأقدم كل الشخصيات بجميع ألوانها.

● فيلم «ركلام».. كيف وصل بك الأمر إلى التبرأ منه؟

ــ لأنى فوجئت بمشاهدة فيلم غير الذى صورته تماما، فبعد أن وقعت على فيلم بطولة ثنائية مع غادة عبدالرازق بالتساوى معها فى كل شىء، اكتشفت أنه بطولة مطلقة لغادة عبدالرازق رغم أن ذلك يخالف بنود العقد.

فقد حذف من مشاهدى الرئيسية 7 مشاهد كاملة، يضاف إلى ذلك أن كل مشاهدى فى الفيلم اقتطع من بدايتها ونهايتها أجزاء، حتى أننى أظهر خلال الفيلم بشكل غير مبرر على الشاشة، واختفى أيضا بشكل غير مبرر.

فلم يعد هناك تسلل منطقى للأحداث، وأصبح هناك خلل فى قصة «دولت» التى أقدمها.

● وكيف بدأت الحكاية؟

ــ عندما جاءنى اتصال من عاملين بالفيلم يؤكدون أن مخرجه على رجب يصور مشاهد رغم انتهاء التصوير بالكامل، فاتصلت به على الفور ولكنه أنكر.

وعندما شاهدت «تريلر» الفيلم على الانترنت صدمت واتصلت به مرة أخرى لأنه ظلم كل بطلات الفيلم لصالح غادة عبد الرازق فادعى أن المنتجة هى السبب فى ذلك، ولكن الكارثة عندما علمت أنه قام بدعوة غادة عبد الرازق لمشاهدة «التريلر» بمفردها ليأخذ رأيها فيه قبل طرحه، واكتملت الكارثة عندما شاهدت الفيلم، واكتشفت أننى أشاهد فيلما آخر غير الذى وافقت على العمل فيه.

لذلك أشعر أننى تعرضت لخدعة كبيرة بعملى مع المخرج، فهو ضللنى وقال إنه شريك فى الإنتاج وجعلنى أتنازل عن جزء كبير من أجرى، وكتبت بندا فى العقد أن يكون اسمى مثل غادة عبدالرازق بنفس الخط والحجم واللون على الأفيش والتريلر والتتر ولم يتحقق ذلك، فالحقيقة التى لا يمكن إنكارها أن على رجب أخل بكل الاتفاقات.

● إذا كنت تملكين دليلا ماديا على ضياع حقك، فلماذا لم تلجأى للقضاء أو للنقابة؟

ــ لا أرى أن المخرج يستحق ملاحقته، فهو ليس يوسف شاهين، ولن أعطى أهمية لمخرج لم يعطنى أهمية، فهو حذف شغلى، وحذفنى من التريلر، وحذفنى من تتر الفيلم، وضحك على فى الفلوس.

● هل سهل على الفنان أن يتبرأ من فيلم؟

ــ سهل جدا عندما يكون الذى خرج للناس على الشاشة ليس الشغل الذى كان يجب أن يخرج.

فأنا لا افترض فى المشاهد الغباء، وإذا لم أتبرأ من الفيلم فسأكون أضحوكة أمام كل من يشاهده.

● هل واجهت على رجب؟

ــ عندما واجهته قال لى إن المنتجة هى التى فعلت ذلك، وما كان منى إلا أن قلت له عيب أن «تكذب»، وقلت له إذا لم تكن مقتنعا بشىء وأنك لم تصنع التريلر ولا الأفيش ولم ترض عن إضافة مشاهد غادة والمنتجة هى من طلبت إضافة مشاهد صبرى فواز وهى من طلبت حذف مشاهد رانيا يوسف، فكيف رضيت على نفسك أن توقع اسمك على الفيلم؟!

والحمد لله إننى تعلمت من تجربة «ركلام» لن أعمل مرة أخرى إلا مع المخرج الذى يحب نفسه والعمل أكثر من الممثلين.

وفى النهاية من حق على رجب أن يقول إن له رؤية فى حذف مشاهدى، ومن حقى أن أتبرأ من الفيلم.

● بصراحة هل ذلك أثر على علاقتك بغادة عبدالرازق؟

ــ علاقتى بغادة لم تتأثر، ولا يوجد حساسية بينى وبينها، وإذا كان الاتفاق من البداية على أن تكون بطلة مطلقة كنت وافقت، لكن مشكلتى أننى خدعت.