2012/07/04

رشا زووم إنْ...
رشا زووم إنْ...

خاص بوسطة – رامي باره

اختلافات كثيرة طرأت على مسلسلات هذا الموسم، ومنها التغيرات في أساليب التصوير والتقطيع والإخراج، ولكن اللافت للنظر فيها هو أسلوب زهير قنوع في "أبو جانتي" و(الزووم السريع) لرشا شربتجي في "تخت شرقي"...

في البداية جعلنا ذلك التقريب السريع في عدسة الكاميرا نتأهب للحظة درامية حاسمة، ولكن سرعان ما نكتشف أنه لا يحمل أي قصدٍ أو توظيفٍ درامي، وأصبحنا نعلم بأنها حركة مستمرة في معظم مشاهد تخت شرقي حتى فقدنا قدرتنا على التميز بين الموظف منها والاعتباطي.

حركة الزوم السريعة استُخدمت كثيراً في السينما سابقاً، سواء في العربية منها (كفيلم حليم لشريف عرفة) وفي السينما الامريكية طبعاً (كفيلم  Hurt Locker الحاصل على العديد من جوائز أوسكار 2010)، وقد استُخدمت هذه الحركة التي توحي بأن المصور غير قادر على ضبط كادره سوى بلحظة وقوع الفعل لإعطاء الانطباع التوثيقي والتسجيلي للفعل الدرامي المصور.

فإن كان قصد رشا من حركة الزووم هو إعطاء الانطباع بالتسجيل اليومي لأحداث شخصياتها وفشلت في هذه المهمة، بسبب المبالغة الكبيرة في تكرار الحركة مما أزعج المتابعين الذين شعروا بأن مسلسل "تخت شرقي" تحمّل بصرياً فوق طاقته التلفزيونية وبدون أي مبرر درامي، إلا أنه من الواجب تقديم الشكر لأي مخرج تلفزيوني حاول أن يُغامر بإدخال الجديد على صناعة الدراما السورية مهما كانت النتائج.