2012/07/04

رضا: المهم الاستمرار وليس الرواج
رضا: المهم الاستمرار وليس الرواج


دار الخليج


أصدر الفنان رضا ألبوم “عايشين” من إنتاج وتوزيع آرابيكا للإنتاج الفني وفيه 14 أغنية مصرية من بينها واحدة فقط لبنانية . رضا يرى أن الغدر موجود في كل مجالات الحياة وليس فقط في الفن .

ألا ترى أن 14 أغنية جعلت الألبوم مضغوطاً؟

صحيح لكننا اشتغلنا على مدى عامين، على أن أصوّر كل فترة أغنية منه . بدءاً من أغنية “أصعب أيام حياتي” مع المخرج فادي حداد .

لماذا اكتفيت في الألبوم بأغنية لبنانية واحدة؟

قد أكون ظلمت الأغنية اللبنانية في هذا الألبوم لكن بمجرد أن اخترت اسمين كبيرين مثل نزار فرنسيس وسمير صفير يعني أنني اخترت النخبة . لا أنكر أنني تحدثت مع آخرين لكنني لمست خوفاً عندهم من الاقتراب من ساحة وليد سعد والدكتور نبيل خلف . على أية حال الألبومات السابقة تضمنت الكثير من الأغنيات اللبنانية الناجحة .

هل تعيد ذلك لشركة الإنتاج المصرية وبالتالي الانتشار في مصر؟

أين الخطأ في ذلك، علماً بأن أغنياتي اللبنانية منتشرة أيضاً في مصر . قدمت سابقاً ثلاثة ألبومات باللهجة اللبنانية تناولت مواضيع اجتماعية كنت الأول في غنائها ومن كلمات وألحان مروان خوري أيضاً، لكن بعد ثلاث سنوات لم يقدم مروان مواضيع مختلفة وبالتالي لا يمكن تكرار المواضيع . فكان التغيير مع الدكتور نبيل خلف ووليد سعد اللذين قدما لي خطاً جديداً .

نلاحظ أنك منذ أن بدأت في التعاون معهما لم تغيّر عنهما؟

عندما غنيت كلمات الدكتور نبيل خلف وألحان وليد سعد كنت ما أزال خارج “آرابيكا” . الكل يعلم أنني بدأت مع “روتانا” وانفصلت عنها بسبب التكاسل في العمل، فاتجهت إلى شركة “ميلودي” التي لم تحقق شيئاً إلى أن رسيت على “آرابيكا” بعد تفاهم واضح وصريح على آلية العمل . الحمد لله أن الألبوم مثمر ومضمونه جميل، وله قيمة فنية بعكس ما نسمعه اليوم من مفردات سوقية وأغنيات على موجة “ترشرش” .

لكن الناس أحبوا هذه الاغنية؟

كل أغنية يتم تسويقها بشكل مكثف على وسائل الإعلام تلقى رواجاً لدى الجمهور لكن السؤال كم ستدوم؟ هل يجوز المقارنة بين ألبومي مثلاً أو أغنيات طربية جميلة وهذه الاغنية ومثيلاتها؟ استغرق إعداد ألبومي عامين وسيدوم عامين آخرين، فكم ستدوم هذه الاغنية وغيرها؟

ألا تخشى الوقوع في التكرار معهما؟

أبداً . هناك تنوع في المواضيع ضمن عنوان عريض هو الحب .

لكنك قد تختلف مع البعض بدليل أنك أوقفت تعاونك مع مروان خوري رغم أنه أعطاك أنجح الأغنيات؟

صحيح ولا أنكر ذلك . أصدرت ثلاثة ألبومات هي “اغمرتيني” و”علّم ولدك” و”راضي” تناولت في كلها الفقر حتى ملّ المستمع . مرت ثلاث سنوات ولم نتفق على أي عمل . كنت موعوداً بأغنية “البنت اللبنانية” التي عاد فقدمها بصوته إنما للأسف لم يحقق أي نجاح مع غيري . والسبب أن صوتي يوصل الأعمال . وللمرة الأولى أقول إن عندي عشر أغنيات منه ولم أتصرف بأية واحدة منها بعد . أنا أتعامل مع أبرز الأسماء على الساحة الفنية .

لماذا الحزن يطغى على ألبومك الأخير؟

سبق أن قدمت أغنيات شعبية وأخرى بنغمات شجن فوجدت أن طبيعة صوتي تناسب النوعية الثانية من الأغنيات . لذا قررت اتخاذ هذا المنحى كخط فني لي . الحمد لله أنني لم أقع في التكرار ومعاودة المواضيع نفسها .

ما الأغنيات التي نجحت من الألبوم؟

بناء على حركة السوق أغنية الألبوم “عايشين” مطلوبة جداً، كذلك “تقدر تبعد عني” و”يا زماني” و”أسطورة” و”ضربة غدر” و”أصعب أيام حياتي” التي سوف أصورها قريباً مع المخرج فادي حداد كما سبق وذكرت .

من وجّه إليك “ضربة غدر”؟

القدر أمر واقع في الحياة حيث نلتقي بأشخاص يوجهون إلينا ضربة من حيث لا ندري ولا نتوقع . مجال الفن مثل كل المجالات فيه غدر وتعب ومطبات . لكن المهم ألا نقع في المصيبة بل أن نقوم منها أكثر عزماً وقوة وإيماناً .

بينما ننتظر صدور كليب “أصعب أيام حياتي”، ما الخطوة التالية؟

سوف أعمل على دعم أغنيات عدة من الألبوم تباعاً بكليبات مصورة . المهم أن ينتهي الحزن العربي إذ يكفينا حروب وويلات . أتمنى أن يكون العام الحالي أكثر أمناً وسلاماً علماً بأننا نبتعد أكثر فأكثر عن السلام .