2013/05/29

رنا كرم: الوسط الفني يخيفني كثيراً
رنا كرم: الوسط الفني يخيفني كثيراً


حسام عباس – دار الخليج

تنتظر عرض مسلسلها الجديد “على كف عفريت” مع النجم خالد الصاوي، وكانت حاضرة في شهر رمضان الماضي بمسلسل “البلطجي” مع آسر ياسين، وعرض لها منذ أشهر قليلة فيلم “برتيتا” الذي توجها بطلة أولى لأول مرة في السينما المصرية، وتعتبره خطوة مهمة في مشوارها . وإن كانت الفنانة السورية كندة علوش تعيش حالة دائمة من الحزن على ما يعانيه بلدها من قتل ودمار، فهي ترى أن مشاركتها في الأعمال الفنية والمهرجانات جزء من دورها، وقد كانت مشاركة بلجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، ومن هنا وعن أعمالها الجديدة كان معها هذا اللقاء .



ماذا استفدت من المشاركة في عضوية لجان تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي؟

المشاركة أتاحت لي مشاهدة عدد من الأفلام السينمائية المهمة، خاصة من الدول العربية، واستفدت الكثير منها واكتسبت خبرة في الحكم على الأعمال من خلال احتكاكي بأعضاء لجنة التحكيم، واختياري من الأساس شرف كبير لي وتقدير لقيمتي كفنانة .


ما تقييمك لمستوى السينما العربية المشاركة في المهرجان؟

مستوى الأفلام كان رائعاً، وأوقعنا في مأزق اختيار الأفلام الفائزة، ولاحظت المستوى المتميز في طرح موضوعات جريئة وذات قيمة، وكذلك على مستوى التمثيل، ومثال على ذلك الفيلم المغربي “المغضوب عليهم” الفائز بجائزة في المهرجان، رغم أن إنتاجه محدود .


هل تحمست لإقامة المهرجان رغم الظروف الصعبة في مصر والوطن العربي؟

بكل تأكيد كان لابد من ذلك حتى يحافظ المهرجان على مكانته الدولية، وحتى نعطي انطباعاً للعالم بأن الحياة قائمة ولم تتراجع الثقافة والفنون .


بعض أو كثير من النجوم والفنانين لم يتحمسوا في هذه الظروف ولم يحضروا . . ما رأيك؟

احترم كل الآراء ولكل واحد خياراته، وأنا أعتبر أن مشاركتي هي جزء من دوري الذي أؤمن به، فالفن مهم وهو انعكاس لواقع الشعوب وما تعانيه المجتمعات .



شاركت أيضا بلجنة مهرجان “تروبفست أريبيا” للأفلام القصيرة، فما أهميته من وجهة نظرك؟

أولاً، أنا من أشد المؤمنين بأهمية الأفلام القصيرة، لأن بها إبداعاً حقيقياً، وتستوجب موهبة عميقة من العاملين بها، لأن الفكرة يتم اختصارها في دقائق، وقد تحمست لهذا المهرجان لألتقي عدداً كبيراً من المبدعين الشباب العرب، والمهرجان يبرز جيلاً واعياً لديه أفكار غير تقليدية تضاف للسينما العربية .



نلاحظ حرصك في الفترة الأخيرة على ارتداء اللون الأسود والابتعاد عن الإعلام، ما مبرر ذلك؟

الأسود لم أخلعه منذ اندلاع الثورة السورية ووقوع قتلى وشهداء، وأبتعد عن الإعلام لأن الظروف لا تسمح وجرحي غائر وألمي كبير لما يحدث في بلدي، ولا أجد مبرراً لكثرة الحديث في وسائل الإعلام .


ما الذي حمسك للعمل في مسلسل “على كف عفريت” ودورك خلاله؟

المسلسل مميز مع نجم أعتز بالعمل معه، هو خالد الصاوي الذي قدمت معه  “أهل كايرو” وفيلم “الفاجومي”، وأترك الدور والشخصية ليكتشفها المشاهد بعد عرض المسلسل حتى لا أحرقها .


هل ارتحت لعدم عرضه في رمضان، كونك كنت حاضرة بمسلسل آخر هو “البلطجي”؟

لم أحسبها بهذا الشكل، لكن تأجيل عرض المسلسل ربما جاء في مصلحته للزحام الشديد الذي شهده بعرض كم كبير من الأعمال في الشهر الكريم، وظلم بعضها حيث كان من المستحيل أن يستوعب شهر واحد كل هذا الكم من الأعمال .



وماذا عن “البلطجي” وردود الفعل حوله؟

المسلسل حقق نجاحاً جيداً ولا أعتبره ظلماً، لأنه عرض في إحدى أكثر القنوات مشاهدة في الوطن العربي وحقق نسبة مشاهدة جيدة، ولقي ترحيباً من النقاد والجمهور، وكان فرصة مهمة للعمل مع نجم شاب موهوب وواعد هو آسر ياسين .


فيلم “برتيتا” عرض في موسم العيد ولم يحقق نجاحاً، كما أكدت إيراداته لماذا؟

هذا الفيلم تعرض لظلم كبير، لأن عرضه تأجل أكثر من مرة منذ عامين وموسم العيد، كما هو معلوم جمهوره ينحاز لأفلام خفيفة، والدعاية للفيلم لم تكن مناسبة وأثرت فيه سلباً بكل تأكيد .


وما قيمته بالنسبة لك؟

أنا فخورة بهذا الفيلم تحديداً، لأنه يعد بمثابة بطولة حقيقية وكبيرة لي، وقدمت خلاله دوراً مهماً سعدت به، رغم ترددي في البداية .



ماذا أخافك منه؟

حجم الدور أخافني، لأني تعودت على البطولة الجماعية ومنذ عامين كنت مازلت جديدة على الساحة في مصر، ولم أكن قد قرأت الشخصية جيداً، ولكن بعد أن جلست مع المخرج شريف مندور ودرست الشخصية، تحمست لها وسعدت بالتجربة مع فريق عمل مميز ضم عمرو يوسف وأحمد السعدني وأحمد صفوت ودينا فؤاد وأحمد زاهر ومادلين طبر .


هل أخذتك الدراما المصرية من السورية؟

للأسف الوضع في بلدي لا يسمح وقد تراجعت الأعمال كثيراً، ورغم ذلك شاركت مؤخراً في مسلسل “بنات العيلة” ضمن فريق عمله السوري، وكان معنا ضيوف من مصر ودول أخرى .