2012/07/04

رويدا: لست من الفنانين الذين يعانون عقدة الألقاب
رويدا: لست من الفنانين الذين يعانون عقدة الألقاب


الراي الكويتية

وصفت الفنانة رويدا عطية الاحتجاجات الشعبية الدائرة حالياً في سورية ضد النظام بأنها «ليست سوى غيمة صيف عابرة»، وأنها «مطمئنة منذ البداية من الذي يحصل في البلد»، رافضةً في الوقت نفسه التعليق على موقف المطربة أصالة التي أعلنت دعمها للمتظاهرين المطالبين بالحرية.

وكشفت عطية  أن تكريم الفنانة صباح في مهرجان بيت الدين اخيرا عبر تأديتها لمجموعة من اعمال الصبوحة بصوتها كان «أحد الاحلام الفنية» التي تمنت دائما تحقيقها، وأنها وجدت في تكريم الشحرورة إضافة فنية كبيرة الى مسيرتها التي بدأتها قبل ثمانية أعوام. كما كشفت عطية أنها تستعد للقيام بجولة فنية تكون بمثابة تكملة لهذا المهرجان.. وفيما يأتي تفاصيل اللقاء:

- كيف ترصدين الأوضاع في سورية؟

مطمئنة منذ البداية، وأرى أن ما يحصل في سورية ليس سوى غيمة صيف عابرة وأتمنى الامان والسلام للجميع.

- وما رأيك في موقف أصالة؟

لا أريد ان أعلق على موقفها لانه ليس مطلوباً مني أن افعل ذلك.

- ماذا عن مشاركتك في «مهرجانات بيت الدين» وخصوصا انها تركت اصداء ايجابية جداً على المستوى الاعلامي والشعبي وجعلتك تحملين لقبين هما «أميرة بيت الدين» و«شحرورة بيت الدين»؟

يكفيني انني وقفت وغنيت على مسرح بيت الدين، والأهم انني كرمت الفنانة صباح وغنيت اعمال فنانة كبيرة بحجمها وتاريخها وأهميتها. ونجاح المهرجان لا يعود إليّ وحدي بل الفضل يعود الى كل شخص شارك فيه. ومنذ الصغر احلم بالغناء على المسرح لأتميز عن الآخرين، وقد تحقق هذا الحلم بفضل اجتهادي الشخصي ومديرة أعمالي الجيدة.

- بعض الفنانين يرون ان بعض الاعمال تشكل محطات بارزة في مسيرتهم، فهل كان هذا المهرجان محطة في مسيرتك وهل يمكن ان تعتمدي بعده استراتيجية فنية جديدة؟

«بيت الدين» أضاف الكثير إلى رصيدي لكنه لن يغيّر في مسيرتي، لأنني طوال حياتي الفنية لم أرتكب هفوات أو أخطاء كبيرة. غنائي في المهرجان أتاح لي فرصة تكريم العمالقة لأن الغناء على المسارح الكبيرة والمهمة وتكريم الكبار وخصوصا السيدة صباح التي اعتبر انها صاحبة فضل كبير عليّ، كان حلما رافقني منذ الطفولة.

- كيف تم اختيار اغنيات المهرجان؟

بالاتفاق بين الصبوحة والسيدة نورا جنبلاط، كما كان لي دور في اختيار عدد منها.

- هل جعلك هذا النجاح الكبير تتعطشين للغناء أكثر من ليلتين؟

في لحظة معينة كنت انتظر موعد الحفلة الاخيرة لأرتاح من التعب الكبير الذي رافق التحضير للعمل، لكن عندما انتهينا تغيّر الوضع وتمنيت لو قدمنا حفلاً إضافياً للناس لأن الفنان يعيش شعوراً جميلاً جداً عندما يلمس سعادة الجمهور. المسرح له رهبة مميزة ويدخل السعادة الى قلب الفنان وخصوصا انني احب الغناء «لايف».

- أي من اللقبين احببت اكثر، «شحرورة بيت الدين» ام «اميرة بيت الدين»؟

اكثر ما احببته هو غنائي اعمال الفنانة صباح. ان يكون اسمي الى جانب اسمها فهذا اكثر ما يعني لي وأهم من كل الألقاب. لست من الفنانين الذين يعانون عقدة الألقاب ولو كنت عكس ذلك لما قدمت شيئاً منذ تخرجت من برنامج «سوبر ستار».

- انطلاقاً من تجربتك في بيت الدين، هل لمست أن رغبة الناس في العودة إلى الفن الاصيل؟

تفاعل الجمهور مع ما قدمناه في بيت الدين أكد أنه واع جداً وخصوصا الجيل الشاب الذي بدا منسجماً جداً مع الاغنية القديمة، وقد حضر خصيصاً من اجل مشاهدة صباح وسماع اغنياتها.

- من يتحمل مسؤولية «التشويش» الذي سيطر على اذواق الناس في الاعوام الاخيرة؟

من يتحمل المسؤولية هم الفنانون الذين ليسوا في الاساس فنانين، إضافة الى بعض الفضائيات التي اخذت تغيّر مسارها لأن الناس ما عادوا يقبلون على مشاهدتها. الجمهور يمكن ان يشاهد الفنان مرة، مرتين او ثلاث مرات، ولكنه سيبتعد منه اذا وجد انه لا يقدم اليه ما يستحق الانتباه ويبحث عن آخر يرضي ذوقه.

- ما جديدك؟

طرحت اغنية «لكل ظالم يوم» وهي تحظى بصدى ايجابي جداً، وأستعد لتصويرها.

- كنت قد اشرت الى انك في صدد التحضير لألبوم كامل؟

التحضيرات مستمرة ونوزع حالياً الاغنيات في الاستديوات، وعند الانتهاء من هذه المرحلة يمكن أن أضع صوتي عليها.

- وماذا عن مشاركتك في الحفلات والمهرجانات؟

مديرة اعمالي تحضر لأكثر من مشروع، وأعتقد أن برنامج بيت الدين سيكمّل في مجموعة من الجولات خلال الفترة المقبلة.