2012/07/04

ريما كركي: «ما زلت أنتظر فرصتي الذهبية»
ريما كركي: «ما زلت أنتظر فرصتي الذهبية»

زينب حاوي - السفير

عرفت من خلال إطلالتها في برنامج «عالم الصباح» على شاشة «المستقبل». فالفرص المقرونة بالصدف هي التي

حملت الزميلة ريما كركي من عالم المصارف الى عالم التلفزيون والإذاعة، عبر عدد من البرامج، آخرها «انا وياك».

علماً أنها انتقلت مؤخراً الى عالم الكتابة ايضاً

الإطلالة التلفزيونية الأبرز، كانت من خلال الفقرة الأسبوعية «أمور شخصية»، عندما اختارها الاختصاصي في التوجيه

الزوجي والأسري الدكتور رائد محسن، لتشاركه الحوار حول المشكلات النفسية، عبر الرد على أسئلة الجمهور،

بأسلوبها الذي يجمع بين الجانب العلمي والواقع المعاش. وهي تعتبر أن هذا الظهور الأسبوعي، أثّر إيجاباً عليها،

بخلاف الإطلالة اليومية التي قد تبعث الملل لدى المشاهد

وتلفت كركي الى أن هذه الفقرة شكلت القاعدة، التي انطلقت منها في إعداد وتقديم برنامجها الأسبوعي

الحالي«أنا وياك» المرتكز الى فكرة «مبتكرة»، عبر استضافة ثنائي أحد طرفيه معروف في عالم الفن أو الثقافة أو

السياسة. وتتخلله فقرات عن التحليل النفسي والأبراج ومحاور تتحدث عن الرومانسية والغيرة وغيرهما

ويدخل «انا وياك»، بحسب كركي، الى التفاصيل اليومية وأحياناً الحميمة للضيفين، عبر حوار بعيد عن «البوزات

الإعلامية»، التي تحاول اقتحام الحياة الخاصة، بأسلوب «غريندايزر» المعتمد على استخدام الصوت المرتفع وطرح

أسئلة محرجة، ما قد ينفر الضيف. بل نسعى الى حوار مريح ومثير للحماسة، بحيث يصبح كل من الثنائي طرفاً،

وأحياناً أخرى صفاً واحداً للدفاع عن أمر ما

وتشرح كركي اختلاف شخصية كل ضيف عن الآخر». فهناك أناس مرتاحون مع أنفسهم يأخذون الحياة ببساطة،

وآخرون «متحفظون». وتلفت الى أن هناك كثيرين ممن رفضوا المشاركة في البرنامج، «إما لأن علاقتهم بالشريك غير

ناجحة، وإما لأنهم يخافون من الارتباك أمامه، أو أن هناك تفاوتاً بينهما

ولا تنفي صعوبة «أن يجلس شريكان ويتكلمان عن علاقتهما» أمام الملأ. وتذكر هنا بطرافة ردة فعل وزير الصحة محمد

جواد خليفة إثر سؤاله عن الرسائل الحميمة التي يرسلها الى زوجته، و»مناوشات» وزير الثقافة سليم وردة مع زوجته

أثناء الاستراحة الإعلانية

وتشير كركي الى «أن البرنامج يهدف الى إظهار صورة النجم وتفاصيل حياته، التي تشبه حياة الناس العاديين

بحلاوتها ومرها. وتعتبره «ناحجاً برغم بساطته وديكوره المتواضع، وفريق عمله الصغير وميزانيته البسيطة. علماً أنه لم

يلق الترويج المطلوب، بسبب تقصير الشركة المسؤولة عن الإعلانات التي تتعامل مع المحطة

وكان سبق برنامج «أنا وياك» برنامج «وكبرنا» الذي عرض منه خمس عشرة حلقة في العام 2008. ويستضيف نجما

مشهورا مع أحد أبنائه للإضاءة على تجربة جيلين مختلفين. وتصف كركي هذه التجربة بأنها «لا تشبهها» وكان يمكن

أن تكون أنجح. وكان ذلك واضحاً من خلال نقد الجمهور لبعض الحلقات، والتي تظهر الصورة المثالية للضيوف على

خلاف ما اعتاد عليه هذا الجمهور من سخونة وجدل في أسلوبي

وكركي التي تحمل شهادتين جامعيتين في إدارة الأعمال، وفي الإدارة والريادة، وتحاضر في كلية الإعلام في«جامعة

بيروت العربية»، خاضت ايضاً مجال الكتابة. فصدر لها في كانون الثاني الماضي كتاب بعنوان «الليلة سأعترف»، والذي

يضم مجموعة من المقالات التي نشرت في دوريات صحفية وأخرى لم تنشر. والكتاب الذي نشرت طبعته الثانية في

أقل من ستة أشهر، حاز على المرتبة الثانية في المبيعات بين إصدارين للكاتبة أحلام مستغانمي. كما تقول

وترى أن الكتاب «يشكل بوحاً بشفافية عالية، ولا يصنف في إطار الجرأة والتحدي، خصوصاً في بعض المواضيع التي

تحاكي مشاعر المرأة ومكنوناتها، بل إنه مجرد مرآة للناس.. لاختبار مشاعر مختلفة

وبرغم تنوع تجربتها التلفزيوينة، فإنها ما زالت تنتظر «فرصتها الذهبية»، التي لا تعرف ماهيتها ولا في أي قناة ستكون،

ولكنها «جاهزة لها» كما تقول