2012/07/04

سامر كابرو: المطرب السوري ليس ذكياً
سامر كابرو: المطرب السوري ليس ذكياً


يزن كركوتي – دار الخليج

المطرب السوري الشاب سامر كابرو واحد من المطربين الذين أثبتوا جدارة في تأدية الأغاني بعدة لهجات ولغات، فمن الآشورية إلى العربية قدم مجموعة من الأغاني، إلى أن طرح أحدث ألبوماته”وينو البيحبك” الذي اشتهر منه أغنية “لالا يا عيوني لالا” والأغنية الوطنية “بعشك أرضك سورية” .

ويؤكد كابرو أن الناس لن تسمعه بلون محدد، أنه سيقدم أغنية خليجية باللهجة البيضاء التي يفهمها كل جمهور الخليج، ويرى أن الأغنية الخليجية لم تستهلك بالكلمات بعد .

ويشير إلى أن عدم وصول الأغنية السورية إلى العالم بالشكل الصحيح يعود إلى عدم الاهتمام والتركيز على المادة الطربية أو الغنائية في المجتمع السوري، كما أن المطرب السوري ليس ذكياً في اختياراته للألحان والكلمات، محمّلاً في هذا الإطار بعض الفنانين السوريين المشهورين اليوم جزءاً من المسؤولية .


مزيد من التفاصيل والمحاور في هذا الحوار مع كابرو:




ما هو جديدك لهذا العام؟

- أقوم بتحضير مجموعة من الأغاني، من أنماط متنوعة، ومن الممكن أن تكون هذه الاختيارات من اللهجتين البيضاء والخليجية، ولن يسمعني الناس بلون واحد .


كفنان عربي، كيف ترى الأغنية الخليجية اليوم؟


- أنا من المعجبين بها، وأعتبر أنها لم تستهلك بالكلمات، وهذا بسبب عدم سماعنا لهذا اللون الغنائي في الماضي، بل كنا نسمع الأعمال المصرية واللبنانية، وفعلياً بدأ انتشار الأغنية الخليجية منذ عشرين عاماً تقريباً، لذلك لم تستهلك بالنسبة للمستمع العربي .




من يعجبك من الأصوات الخليجية؟

- أنا معجب بصوت راشد الماجد وعبد المجيد عبدالله مع الاحتفاظ بمركز العمالقة كالفنان محمد عبده والفنان الراحل طلال المداح رحمه الله .




في سوريا، نملك الخامات الصوتية لكن لا نملك الإنتاج كالدراما، هل هذا السبب الرئيس لتوجه المطربين السوريين إلى مصر ولبنان؟


-  نعم فسوريا لا ينقصها شيء، ونملك اليوم حوالي 15 إذاعة خاصة، والطاقات الإعلامية التي من خلالها يظهر المطرب السوري . . لكن مشكلتنا تكمن في الإعلام المرئي، فنحن بحاجة إلى قنوات مختصة بالطرب فقط، فالتلفزيون الرسمي لا يستطيع تقديم الفن فقط .




وهل هذا يعني وجود ظلم للفنان السوري مقارنة بنظيره المصري أو اللبناني أو الخليجي؟


- عموماً، أي دولة لا تهتم بالقطاعين الإعلامي والسياحي تظلم مبدعيها على جميع الصعد، وأعتقد أن هناك ظلماً يتعرض له المطرب السوري، ويمتد ليشمل أيضاً المطرب في بعض الدول العربية كالمغرب والجزائر والبحرين والسودان .

نحن في سوريا نمر بمراحل متقدمة عن أغلب الدول لكنها ليست كلبنان (تشجيع السياحة والفن) .



هل للأغنية الشعبية (الساحلية) الفضل بإعادة الأغنية السورية إلى مراكز متقدمة بين لهجات الأغنية العربية؟


- لا يمكننا احتكار النمط الشعبي لمنطقة واحدة، فنحن نظلم بقية المناطق، الأغنية الشعبية السورية تعتمد على الأغاني “الحلبية” و”الجزراوية” و”الساحلية” وحتى “الحديثة” تدخل بنطاق الأغنية الشعبية، مثلاً أنا قدمت أغنية “لالا يا عيوني لالا” وهي أغنية سورية حديثة .

والفضل يعود إلى كل المطربين السوريين في إعادة الحياة للأغنية السورية، وأذكر منهم على سبيل المثال رويدا عطية وشادي أسود وعلي الديك ووفيق حبيب”، فكل مطرب سوري قدم عملاً جميلاً يعود الفضل له في إحياء الأغنية السورية .




بداية انطلاقتك كانت مع الأغنية “الجزراوية”، أين هي اليوم؟

- اللون الجزراوي له خصوصيته، لكنه لم يأخذ حقه في سوريا، وهو جزء من الأغنية السورية يجب أن نهتم به، وتاريخ ألحان اللون الجزراوي يعتمد على اللغتين “السريانية” و”الآشورية” .



أين يكمن ضعف الأغنية السورية؟


- عدم وصول الأغنية السورية إلى العالم بالشكل الصحيح يعود إلى عدم التركيز على المادة الطربية أو الغنائية في المجتمع السوري، والمطرب السوري ليس ذكياً في اختياراته للألحان والكلمات، وأحمّل بعض الفنانين السوريين المشهورين اليوم جزءاً من هذا الخطأ، ومنهم أصالة التي لم تغن باللهجة السورية أبداً وكذلك ميادة الحناوي .

والمطرب السوري يتجه إلى الملحن والكاتب المصري أو اللبناني لكتابة وتلحين أغنية ما، ونحن نملك الكتّاب المهمين والملحنين المعروفين ويجب على جميع الأوساط الفنية والإعلامية الاتحاد لتقوية الأغنية السورية .



عقود الاحتكار، هل أنت معها؟

- كل شخص يرى موقع مصلحته ويتجه إليها والقانون لا يحمي المغفلين .

لو أتت شركة إنتاج لتحتكر صوتي لمدة 4 سنوات وأعلم أنني في هذه المدة سأرتفع إلى مكانة مهمة بين النجوم، لا مانع لدي، ولكن عندما أعمل مع شركة تحتكرني لمدة 15 سنة وتقتلني وتنهي عمري الفني أكون لا أفهم أبداً . في النهاية هذا الأمر مصلحة مشتركة بين المنتج والمطرب وأنا ضد الاحتكار لكن مع العقود المدروسة التي ترفع مستوى العمل لكلا الطرفين .


ما سبب توجه عدد كبير من المطربين السوريين هذه الأيام إلى الأغنية الوطنية؟


- الأغنية الوطنية واجب على أي فنان إن كان الوطن بأزمة أو بلا، لكن اتجاه المطربين إلى الأغنية الوطنية هذه الفترة هي ردة فعل المجتمع على الواقع الذي يعيشه .


نمتلك في سوريا مخرجين في السينما والإذاعة والتلفزيون، لماذا لا نمتلك أي مخرج فيديو كليب؟

- السبب هو قلة إصدار الفيديو كليبات، فنحن لا نملك مطربين كثراً يصدرون فيديو كليبات لأغانيهم في سوريا وأتصور أننا في الأيام المقبلة سنرى ولادة أكثر من مخرج نجم في الفيديو كليب لأننا بتنا نعلم أين يكمن النقص، وبما نحن مقصرون؟ .



دخلت إلى مجال السينما في فيلم “عرائس السكر”، ماذا عن هذه النقلة النوعية؟

- منذ فترة وأنا أرغب في دخول مجال التمثيل خصوصاً أنني في الفيديو كليب الخاص بأغاني أستطيع أن أمثل إضافة إلى الغناء، وفي طفولتي مثلت على المسرح فأنا أمتلك الموهبة وأرغب في تجربتها وأرغب في توسيع جمهوري .

التقيت بالمخرجة سهير سرميني صدفة في المطار وعرضت علي دور في فيلمها لا يتضمن الغناء .