2013/05/29

سلاف فواخرجي: "ياسمين عتيق" أول تجربة شاميةّ بالنسبة لي... لأنه مختلف.
سلاف فواخرجي: "ياسمين عتيق" أول تجربة شاميةّ بالنسبة لي... لأنه مختلف.


المثنى صبح صديق قديم...

"المصابيح الزرق": عمل راقي، وأعدت اكتشاف نفسي من خلال "رسائل الكرز".

خاص بوسطة- محمد الأزن

بدأت النجمة سلاف فواخرجي مؤخراً بتصوير أول أدوارها لموسم 2013؛ "صفية الآلوسي" في مسلسل "ياسمين عتيق" أول مسلسل سوري يتم تصويره للموسم الرمضاني المقبل، أول أعمال البيئة الشامية في مسيرة فواخرجي، أول دور تؤديه بإدارة المخرج المثنى صبح، والعمل الذي يعيدها للتعاون مع شركة سوريا الدولية بعد غياب خمسة أعوام منذ العام 2007 حينما لعبت دور البطولة في مسلسل "رسائل الحب والحرب".

إذاً...  عبارة "أولّ مرة"  هي السمة الأبرز للقاء موقع «بوسطة» مع سلاف في موقع تصوير "ياسمين عتيق"، وأول إطلالتها الإعلامية لموسم 2013 الأمر الذي علقت عليه النجمة السورية بالقول:"(ياسمين عتيق) بالفعل هو أول الأعمال البئية الشامية التي أشارك بها خلال مسيرتي الفنية، فالكل يعلم وجهة نظري في هذا النوع من الأعمال، واعتذاري عن عدم المشاركة في الكثير منها، فأنا أبحث دائماً عن الاختلاف، والتميز، وهذا ما وجدته  في نص هذا المسلسل، باعتباره يقدّم أكثر من نموذج للمرأة الدمشقية بعيداً عن النمط التقليدي الذي تكرر في المسلسلات الشامية، كما أن العمل يبتعد عن اللهجة المقعّرة، أو الثقيلة، وتبدو الشخصيات فيه حقيقيةً من لحم ودم."

وقالت سلاف فواخرجي عن شخصية  "صفيّة الآلوسي" التي تؤديها في العمل: " (صفية) أخت رجال، ند للرجل،  تاجرة، إنسانة خيّرة، وتدعو لتعليم المرأة، وتجد فيها صورة المرأة الدمشقية الجميلة، والمتنورة."

وأعربت فواخرجي عن سعادتها بالتعاون مع المخرج المثنى صبح لأول مرّة، قائلةً: "أنا والمثنى صحبة عمر، وسعيدة بالنجاح الذي حققه خلال السنوات الماضية، لطالما تابعت عمله، وأحسست بالموهبة الدفينة التي يختزنها بداخله، والتي ظهرت بأجمل صوره في أعماله مؤخراً، ولكن لم تشأ الظروف أن نعمل معاً قبل هذا المسلسل، دائماً كان هناك أخذ ورد، إلى أن سارت الأمور على نحو جيد في (ياسمين عتيق)،  وتعاوني معه في هذا المسلسل بدا بالنسبة لي بمثابة الرجوع إلى صديق قديم."

بطلة "على طول الأيام"، و"ملوك الطوائف"، "ورسائل الحب والحرب" والعديد من أبرز إنتاجات شركة سوريا الدولية، اعتبرت أن عودتها للتعاون مع الشركة "حدثاً سعيداً" ، خاصّةً أنها قدّمت معها عدداً كبيراً من أعمالها المهمة خلال مسيرتها في الدراما السورية، كما شكلت مشاركتها في أول عمل سوري يتم تصويره لموسم 2013:"بشاير خير"، وأمراً يدعو للتفاؤل بالنسبة لها مؤكدة على ضرورة العمل في هذه المرحلة التي تعيشها البلاد: "لكي نثبت للآخرين مدى قوتنا، وعزمنا على الحياة و الاستمرار، خلافاً لما يقال عنّا."

سلاف بدت متألقة بأزياء شخصية "صفيّة الآلوسي" في مسلسل "ياسمين عتيق"، والماكياج الذي لايخلو من لمسة البساط، والأناقة، وبدا واضحاً من خلالهما تميز أجواء المسلسل عن أعمالٍ شاميّة سابقة، وهذا ما أكدت عليه فواخرجي، مشيدةً باهتمام المخرج المثنى صبح، وفريق العمل بالتفاصيل، وأوضحت أنها توصلت معهم من خلال النقاشات إلى تلك الصيغة الشكلية والجمالية التي تبدو عليها "صفيّة" في المسلسل بما ينسجم مع سماتها الداخلية، ومكانتها الاجتماعية، في عملٍ تدور أحداثه في عشرينيات القرن التاسع عشر.

وبالعودة إلى الموسم الفائت 2012 والذي قدّمت فيه سلاف فواخرجي شخصية "رندة" في مسلسل "المصابيح الزرق" من إخراج فهد ميري، عن رواية الأديب السوري الكبير حنّا مينة، قالت فواخرجي إن معظم الأصداء التي وصلتها عن هذا  المسلسل اتفقت على عبارة: "المسلسل الراقي، والذي قدّم البئية الساحلية كما هي"، الأمر الذي عزز شعورها بالفخر إزاء المشاركة في ذلك العمل، وأضافت: "أشعر بالرضا تماماً عن (المصابيح الزرق"، كنت سعيدةً أثناء تصويره، وأعتقد أن الأمر ينطبق على باقي فريق العمل ككل، لأنّ هذه السعادة ظهرت على الشاشة أثناء عرض المسلسل."

وعن إحساسها تجاه أول تجاربها الإخراجية للسينما "رسائل الكرز"، والذي انتهت فواخرجي من تصويره مؤخراً، قالت: "بالنسبة لي.. هي تجربة، قد تتكرر، أو لا، لكن الإحاساس الذي انتابني أنا وفريق العمل طيلة مدة التصوير بأن هذه التجربة ستتكرر، لأنني عشت خلالها تفاصيل جديدة وجميلة جداً، تعلمت أشياء كثيرة، وكان لدي حماس كبير، وحالة من الهوس، والعشق، والشغف، والهدس بشخصيات، ومشاهد الفيلم، وطريقة تنفيذها، وأتمنى أن يكتب له التوفيق، لأننا بذلنا فيه جهداً حقيقياً على مستوى الإخراج والتمثيل، وكل التفاصيل، فجميعنا كان لديه إحساس عالي بالمسؤولية، وبالشراكة لإنجاحه."

وأوضحت سلاف فواخرجي بأنها إذا ما أرادت إكمال مشوارها في الإخراج، فسيكون ذلك في السينما فقط، وليس التلفزيون، وربما في نوعٍ خاص من الأفلام وصفتها بالقول: "تلك التي تلامس القلوب بشكل غير مباشر، إلا أنها توصل رسائل كبيرة وعميقة، من خلال قصّة حب، ليس الحب بين الرجل والمرأة فقط، وإنما بوصفه مكان، وتاريخ، وجغرافيا."

وأشارت فواخرجي إلى أنها ستعطي فيلم "رسائل الكرز" حقه في المونتاج، وكامل العمليات الفنيّة، قبل أن يصبح جاهزاً للمشاركة في المهرجانات، موضحةً بأن العديد منها أبدى رغبته بمشاركة الفيلم بمجرد الإعلان عن البدء بتنفيذه، كما أعربت عن أملها في أن تتهيأ الظروف المناسبة لعرض الفيلم في سورية، وتوجّهت  بالشكر إلى شركة "سيريتل" الراعية للفيلم،  والتي قدّمت كامل الدعم له رغم كونه "غير تجاري، وغير ربحي"، فهو باختصار: "فيلم وطني يتحدث عن الجولان، يمكن أن يحقق بصمة في السينما السورية، أو على الأقل يذّكرنا بوجعنا، وغصتنّا على خسارة هذه الأرض من بلادنا."