2012/07/04

سوسن أرشيد: الشللية الفنية مؤذية!
سوسن أرشيد: الشللية الفنية مؤذية!


تشرين

خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، قدمت أدوراً مختلفة ومتعددة في مختلف أنواع الدراما، ولاحقاً عملت على تطوير أدواتها وحققت نقلات نوعية في عملها وأدائها، وهي ممثلة طموحة تبحث دائماً عن الدور الجيد والمناسب وعن الجديد والمختلف،

لأنها كما تردد تزيد متعتها في الأداء كممثلة، وتعد سوسن نفسها أنها ليست محسوبة على أية شللية بدليل أنها عملت مع معظم المخرجين، وبرأيها فإن الشللية الفنية مؤذية لأنها تؤدي إلى توزيع الأدوار على الممثلين وفقاً لعلاقات شخصية بغض النظر عن مدى مناسبة الدور للممثل، وقد أكدت من خلال حواراتها بأنها تعد أن أهم المشكلات التي تواجه الدراما السورية هي الاستسهال من قبل الجميع، حيث لا توجد دراسة واقعية لحال الدراما السورية وبحث إمكانية تطويرها وتالياً البحث عن حلول جديدة للنهوض بالدراما السورية لأننا يجب أن ندرك أننا لم نصل إلى الكمال فبالتأكيد سنبدأ بالهبوط في المستوى وصولاً إلى الهاوية، وترى سوسن أن الوسط الفني يعاني من القوالب الجاهزة في الدراما السورية حيث يعمل عدد من المخرجين على تأطير الفنان في دور نجح في أدائه سابقاً وهو ما يندرج ضمن بند الاستسهال أيضاً والابتعاد عن المغامرة والتجريب الذي يؤدي إلى التطور.. وحول رأيها بمفهوم النجومية تقول: الكارثة في هذا المصطلح أن الصالح يذهب مع الطالح فهناك ممثلون يستحقون لقب نجم، وهناك آخرون لا يستحقونه ويطلق عليهم، وتالياً فإن هذه الكلمة بدأت تفقد بريقها وقيمتها وتحولت إلى كلمة لازمة مثل المهندس فلان والدكتور فلان وأصبحنا نقول «النجم فلان» وهذه مصيبة كبيرة لأن النجومية لها قواعد ومقومات وأهمها التاريخ الفني لأنه من غير الطبيعي أن يتحول الممثل إلى نجم من دور واحد إلا فيما ندر.. وقد قدمت الفنانة سوسن دور البطولة في عدد من الأعمال الدرامية ومنها: مسلسل «زمن الخوف» إلا أنه وللأسف فإن هذه الأعمال عرضت على قنوات مشفرة وفي الوقت نفسه ولغاية الآن لم تحظ بفرصة دور البطولة مع توافر النص الجيد مع المخرج الناجح ومن ثم الفرصة لم تتكامل لغاية الآن ولم تجتمع الظروف المناسبة لذلك، وحول رأيها بالدراما المدبلجة تشير إلى أنها انعكست بشكل سلبي على الدراما السورية وأصبحنا الآن نفكر بإنشاء دراما سورية مشابهة لها كونها نجحت في منطقتنا ولكنها هي شخصياً تتمنى أن نستفيد من الجوانب الإيجابية في الدراما المدبلجة وأن نعمل على عكسها على الدراما السورية أي أن نستفيد من الإيجابي ونفصل السلبي.. كما أشارت في العديد من حواراتها إلى أنها «تحب أن تؤدي الأدوار المركّبة، والتي تحمل تصاعداً مهماً بالنسبة لتطور الشخصية وتأثيرها على أحداث العمل». ومن أبرز الشخصيات التي أدتها شخصية «إيمان» في مسلسل «الراية» للكاتبين حسن سامي يوسف ونجيب نصير وهو من إخراج مروان بركات، و«إيمان» هي فتاة من بيئة فقيرة تعيش مع والدها وزوجته المتسلطة وتربطها مع إخوتها غير الأشقاء علاقة محبة وصداقة، تتعرض للكثير من الضغوط نتيجة طموحها ومحاولتها التخلص من وضعها المعيشي البائس وذلك من خلال ارتباطها بشاب من الطبقة الميسورة ضمن سلسلة من الأحداث والقضايا الاجتماعية التي يطرحها العمل.. كما تعد نفسها راضية جداً عن تجربتها في مسلسل «تخت شرقي»، لأنها تحب هذا النوع من الأعمال «السهل الممتنع» حيث إنها تعكس الواقع بشكل حقيقي ومنطقي وغير مسبوق.. كما برزت في المسلسل الاجتماعي (الخبز الحرام) وهذا العمل نال الكثير من النقد، وحول دورها الجريء فيه تقول إنها مقتنعة بهذا النوع من الجرأة إذا كانت واقعية وإذا كان غرضها التوعية وليس حصد جماهيرية وهمية عن طريق الإثارة المفتعلة كما أصبح دارجاً في الفترة الأخيرة مع تأكيدها أن الجرأة معادلة صعبة جداً في الدراما السورية وبرأيها هي جمع بين نوعين من الجرأة، الأولى عدم المجاملة ومحاولة تجميل الواقع والثانية ألا تصل لحد الوقاحة!.