2012/07/04

شريهان تنفي عودتها إلى الدراما في رمضان المقبل
شريهان تنفي عودتها إلى الدراما في رمضان المقبل

مجلة الشبكة


مفاجأة من العيار الثقيل فجرتها الفنانة الاستعراضية شريهان، وهي عودتها إلى التمثيل بعد غياب استمر 15عاماً، بناء على رغبتها الشخصية ومن دون أي ضغوط. وعودة النجمة الاستعراضية ستكون من خلال شركة "كنج توت" لصاحبها المنتج عصام شعبان.

كان هذا هو الخبر الذي انتشر في الفترة الأخيرة وتناقلته إحدى الصحف اليومية، وأكدت أن عودة شريهان إلى التمثيل جاءت بتشجيع من الفنانة إسعاد يونس، علماً أن إسعاد وشريهان ضرتان تجمعهما صداقة قوية، إذ تزوجتا من رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة، وله من شريهان طفلتان هما كل حياتها. وفي التقرير الآتي تفاصيل أكثر عن عودة شريهان والإشاعات التي راجت حولها بعد نزولها الى ميدان التحرير مع الثوار غير مرّة في عدة مليونيات.

شريهان... تنفي


أشار حسام شعبان شقيق المنتج عصام العريان إلى أنّ هنالك مفاوضات تجرى بين النجمة

الاستعراضية شريهان وشقيقه المنتج عصام شعبان، للاستقرار على العمل الذي ستعود به. ونفى في الوقت نفسه أنّ عودة شريهان لن تكون من خلال مسلسل "الخنساء" أو "رابعة العدوية"، مؤكداً أنها ستعود بفكرة جديدة وعمل مختلف بعيداً عن أي مشاريع دينيه أو تاريخية. في الوقت نفسه نفت شريهان الأخبار التي تردّدت بشأن جلسات العمل التي تجمعها بالمنتج والمؤلف بلال وصل من أجل الاتفاق على مسلسل تلفزيوني ضخم تقوم بتحضيره للدخول به في دراما رمضان 2012. لكن شريهان لم تنف الخبر إلا بعد أن تزاحمت القنوات الفضائية على المنتج لشراء حق عرض المسلسل مقدماً وبأي سعر يطلبه، طالما يحمل اسم شريهان العائدة بعد طول غياب. وأكّدت شريهان أن عودتها إلى الدراما التلفزيونية لا بد من أن تكون من خلال عمل فني بفكرة جديدة تماماً على الدراما، وشرط أن تكون بعيدة تماماً عن الأحداث الجارية. وقالت شريهان عن طريق مدير أعمالها أنها قدّمت كل الأدوار في السينما والمسرح، ولذلك سيكون الاختيار صعباً جداً، وهذا سبب اعتذارها عن أعمال كثيرة بعد أن اكتشفت أنها لا تصلح لتقدمها بعد هذا الغياب. الجدير بالذكر أن آخر أعمال شريهان كان فيلم "العشق والدم" في العام 2002، ثم غابت بعد ذلك عن الساحة الفنية، وآثرت الابتعاد أو الظهور في أي مناسبة أو التحدّث لأي من وسائل الإعلام حتى اليوم.

شريهان في الميدان


لا يكاد يُذكَر اسم الفنانة شريهان إلا ويُذكَر معها اسم علاء مبارك، باعتباره هو المسؤول الأول عن غيابها عن الساحة الفنية بعد أن كانت في أوج نجاحها. وكانت شريهان من أكثر الفنانات حماسة خلال ثورة 25 يناير التي نادت بإسقاط الرئيس السابق. وسأل بعضهم: هل ستخرج شريهان عن صمتها أم لا؟ وسواء أقرّت شريهان، صراحة، بأنّ الحادث الذي تعرضت له منذ 15 عاماً تقريباً، والذي كاد يؤدي إلى شللها التام، كان علاء المتسبب الرئيسي فيه أم لا. فإنّ الأمر بات جلياً بعد إصرارها على تشجيع المتظاهرين للمضي قدماً حتى يسقط النظام. وصرحت بأنها كانت تودّ أن تتبرع للجرحى بالدم، لكن، للأسف، دمها مسرطن. وكانت شريهان طوال ترددها إلى ميدان التحرير ترفض الحديث عن أعمالها الفنية وغيابها عن الساحة، وأنّ نزولها كان لهدف واحد هو إسقاط النظام، وأن آخر ظهور لها بعد الميدان هو زيارتها المطرب عامر منيب في المستشفى قبل رحيله بأيام.

علاقة شريهان وعلاء مبارك


تردّد شريهان إلى ميدان التحرير في المليونيات خلف تِلاَلاً من الإشاعات، أهمها علاقتها بعلاء مبارك الذي كان يتردّد في بداية التسعينيات إلى كواليس فوازير شريهان. وكانت التقارير تصل إلى القصر الرئاسي، وإن شئنا الدقة إلى سيدة القصر، التي بدأ نشاطها يأخـذ في التصاعد في أوساط العمل العام. ولكن ما كان أقسى انتقام هذه السيدة، فقد كانت حاسة الشم لديها قوية، وأدركت أن الانبهار بها سوف تلحقه بالضرورة خطوات أكبر وربما أكثر خطراً إذا ما تم الارتباط. ومن دون تحذير أو تنبيه، جاءت الضربة الوقائية، وفي الاسكندرية ألقيت البنت الموهوبة من الطبقة الأولى، وتم تعذيبها بإطفاء السجائر في جسمها، وانتهى الأمر بضربها بعنف وبعصي غليظة في المنطقة العجزية بالظهر، حتى تم التأكد من أنها لن تستطيع التحرّك بعد ذلك. وبالتأكيد كان هنالك تهديدات بما هو أفظع من ذلك في حال البوح. وكان أول من علم بحقيقة الأمر، بعد مضي وقت طويل، الفنان سمير خفاجي والكاتب الصحافي فؤاد معوّض وأكرم السعدني الذين وصلوا إلى أحد مستشفيات الإسكندرية، حيث كانت ترقد شريهان في قميص الجبس. واختفى علاء تماماً من حياة شريهان، ولم يعد له وجود. وقد انتشرت حينها روايات كثيرة، بعضها يؤكد أنّ شريهان رفضت الزواج من علاء فقرّر تأديبها. وفي رواية أخرى قبلت الزواج، ولكنّ أسرة علاء رفضت ذلك، وحاولوا تأديبها. وفي رواية أخرى نفت شريهان ما تردّد بشأن علاقتها بآل مبارك، وقالت إنها لم يكن بينها وبين علاء أي شيء، ولم يطلب الزواج منها على الإطلاق، وإنّ أسرة مبارك ليس لها علاقة بالحادث، بل هو مجرّد حادث مأسوي تعرضت له، وكان حادثاً عادياً نتجت منه الإصابات التي تعرضت لها. وأشار مدير أعمالها جمال أنور إلى أن انتشار الإشاعات جاء بسبب نزول شريهان إلى ميدان التحرير ومساندتها الثوار.


آخر ظهور لشريهان

بخلاف ظهورها بشخصها في ميدان التحرير وفي زيارتها عامر منيب، فإنّ آخر مرّة ظهرت فيها، ولكن بصوتها فقط، كانت مع بداية هلال شهر رمضان الذي يحمل إليها أجمل الذكريات، والذي قدمت فيه أجمل الاستعراضات من خلال فوازير تعلق بها الصغار والكبار. كان الظهور من خلال برنامج "القاهرة اليوم" في رمضان 2007، والذي كان يقدمه عمرو أديب على شاشة قناة "أوربت"، وحقق من خلاله انفراداً هو الأقوى على مستوى القنوات، وهو ظهور شريهان ولكن بصوتها. وقد شهدت الحلقة سرد شريهان كثيراً من التفاصيل وإزاحة الستار عن كثير من الأسرار التي تحدثت عن حقيقة مرضها، وأكدت أنذ الأطباء لم يصلوا حتى اليوم إلى علاج ينهي آلامها. وتحشرج صوتها وهي تتحدث عن جلسة العلاج المؤلمة التي تقوم بها كل ثلاثة أشهر في منطقة الرأس. وتطرقت شريهان إلى حياتها الخاصة من دون أن تخفي شيئاً، وتحدثت عن ابنتها ومدى السعادة التي تشعر بها معها. ولم تنسَ أن تعترف بأفضال زوجها علاء الخواجة عليها وقيامه برعايتها منذ أن بدأت رحلة آلامها، وتحدثت عن سهام الإشاعات التي صوبت إليها بقسوة وأصابتها بالمرارة. وانطلقت من هذه الزاوية الموجعة لتتحدث عن سموم الإشاعات التي اهتز لها قلبها.

صوت شريهان الذي أطلّ على مشاهدي قناة "أوربت" في برنامج "القاهرة اليوم" كان أحلى مفاجأة قدمها عمرو أديب وقتها إلى مشاهدي برنامجه. شريهان كانت في قمة لياقتها الفنية وهي تتحدث عن حياتها وفنها وزملائها، وقالت إنها ترفض إجراء عملية تجميل لوجهها الذي تضرّر جرّاء العمليات الجراحية، وإنها فخور بهذه الجراحات. صوت شريهان أثار المشاهدين لعودتها إلى فوازيرها الرمضانية التي يحاول بعضهم أن يقلدها هذه الأيام بكل ما أوتي من ثقل دم.