2012/07/04

 	صابرين: لست نادمة على (باروكة) شيخ العرب همام
صابرين: لست نادمة على (باروكة) شيخ العرب همام

دار الاعلام العربية _ القاهرة

رغم مرور نحو شهرين على عرض دراما رمضان، لا يزال الجدل حول الفنانة صابرين والباروكة التي ارتدتها في »شيخ العرب همام« مستمرا إلى الآن، فتارة تجد إشادة لبراعتها في تجسيد شخصية زوجة همام الأولى.

وفي أحيان أخرى تتعرض للهجوم من الصحافة التي قاطعتها لفترة قبل أن تعود مرة لأخرى للحديث إليها حول رؤيتها للشخصية، وكذلك خطواتها الفنية المقبلة®. في السطور التالية التقينا صابرين وكان الحوار التالي ®.تقول صابرين بعد هدوء العاصفة حولها: كنت على دراية قبل العمل في »شيخ العرب همام« بأنني سأواجه هجوما شديدا بسبب الباروكة التي ارتديتها بديلاً للحجاب، ولولا تأكدي أنها للضرورة الدرامية ما كنت ارتديتها لأنني لا أحب الدخول إلى المناطق الشائكة، وأرفض تماماً أن أكون مثاراً للجدل.

ذات مبادئ

هناك من يردد أن مضاعفة أجرك هي التي جعلتك تتنازلين عن الحجاب.

هذا الكلام المتداول ليس له أي أساس من الصحة؛ لأن أموال الدنيا لن تجعلني أتخلى عن مبادئي، ولو كنت أريد أموالاً أكثر من ذلك بمئات المرات لخلعت الحجاب وعملت مع المخرجين الذين حاولوا إثنائي عنه ببعض الإغراءات، لكنني والحمد لله ميسورة الحال، وما دفعني لهذا الدور إعجابي بقصة المسلسل وإحساسي بأنه سيضيف الكثير إلى رصيدي الفني.

الم تكن هناك بدائل تلجئين إليها تجنبك كل هذه الضجة المثارة حولك؟

لم أفكر بشكل جيد ولم أستشر أحداً، لكن مخرج العمل أقنعني وأكد لي أن الضرورة الدرامية تحتم عليّ ارتداء الباروكة لأهمية هذا المشهد بالذات حتى لا يفقد العمل مصداقيته، وكان هذا هو الدافع الحقيقي وراء اتخاذي القرار، وأعتقد أنني لم أخطئ في شيء.

تردد أيضا بأنك ارتديت الباروكة للفت الانتباه حولك وحول العمل الفني بصفة عامة؟

أولاً »شيخ العرب همام« كان سيحظى بنفس النجاح سواء بمشاركة صابرين أم لا، لأن عامل النجاح الرئيسي هو قصة العمل وتأتي من بعده مشاركة الفنان المخضرم يحيى الفخراني، لكنني للأسف سمعت هذا الكلام من قبل البعض الذين فتحوا النار على دون مبرر.

سبق واستخدمت الباروكة في مسلسل »الفنار« ولم تحدث نفس الضجة®. فما السبب؟

بالفعل حدث ذلك ولم تحدث هذه الضجة، لكنني أعتقد أن نجاح »شيخ العرب همام« هو الذي أثار غيرة البعض فحاولوا إلصاق التهم في البداية بضعف القصة والحوار، وحاولوا الضغط على أسرة »شيخ العرب همام« لإقامة بعض الدعاوى القضائية لوقف عرض المسلسل، وفي النهاية لم يجدوا سوى باروكة صابرين.

متخوفة

هل كنت تتوقعين أن يحقق المسلسل هذا النجاح الكبير؟

في أول يوم تصوير شعرت بتخوف شديد، لكن مع اليومين الثاني والثالث أحسست بأن هذا المسلسل بمثابة »الحمل« الذي أنتظر أن ينمو كل يوم وأصبحت كالأم التي تتمنى رؤية ابنها بعد المخاض؛ لأنها تنتظره كما ينتظره الآخرون، خاصة أنه تفوق بكل عناصره من إنتاج إلى إخراج إلى تمثيل، لذلك لم أعط لردود الأفعال السلبية أدنى اهتمام والجوائز التي أحصدها كل يوم أكبر رد على المشككين، ويكفي أنه حصل على لقب أفضل عمل فني، وحصلت أنا على لقب أفضل ممثلة.

هذا يدفعني للسؤال عن أسباب رفضك لفيلم »الشيماء« ومسلسل »أسماء بنت أبي بكر« رغم أنهما دورا بطولة مطلقة ؟

بخصوص اعتذاري عن »الشيماء« فقد لاحظت أنني لن أستطيع مهما فعلت أن أقدمه بنفس جودة القديرة سميرة أحمد، وعندما قرأت السيناريو وجدته تنقصه أشياء كثيرة وضعيفا إذا ما قورن بسيناريو الفيلم الذي لا يزال يحصد أصداء النجاح رغم مرور ما يزيد على 35 عاماً على إنتاجه، أما »أسماء بنت أبي بكر« فلا أميل حاليا إلى العمل في المسلسلات الدينية لأنها تحتاج تكلفة ضخمة لا يوفرها المنتجون للعمل.

لكن تردد أنك رفضت »الشيماء« لأسباب مادية.

هذا لم يحدث على الإطلاق، ولم تكن الأمور المادية سبباً في ذلك لكني فوجئت ببعض الشائعات تؤكد أنني طالبت بزيادة أجري 3 ملايين جنيه بالرغم من اتفاقي على الأجر منذ 3 سنوات، والأسباب التي طرحتها إضافة إلى تخوفي من عدم تمويله بالشكل الجيد هي التي دفعتني للرفض.

اعتزال

وما رأيك في الشائعة التي تؤكد اعتزالك الفن لذلك لم توافقي على أي عمل بعد »شيخ العرب همام«؟

هذه شائعة لا أساس لها من الصحة، فكيف أعتزل المهنة التي أعشقها، وأنا في قمة النجاح، وكيف أبتعد عن الوسط الذي أعرف الناس من خلاله! ويكفي أن الناس ينادونني في الشارع الآن باسم »صالحة«.

إذن من الممكن أن تشاركي في عمل لدراما رمضان المقبل.

أعكف حالياً على قراءة 8 سيناريوهات، لأختار ما يناسبني منها؛ لأنني أبحث دائماً عن العمل الذي يضيف إليّ، لأن المحافظة على النجاح أصعب بكثير من النجاح نفسه، واختيار الأعمال أصعب من تجسيدها أيضاً، والنجاح توفيق من الله.

وهل رفضت بالفعل مشاركة خالد يوسف في أحد أفلامه؟

خالد يوسف في طريق وأنا في طريق آخر، لذلك لن نلتقي مطلقاً فهو لم يعرض عليّ أعمالا وأنا لم أوافق في الوقت نفسه، وأتعجب من قيام البعض بإشاعة تعاون بيني وبينه.

بعيداً عن التلفزيون والسينما، ألا ترين أن تقديمك »خالتي صفية والدير« في عمل مسرحي فيه مجازفة كبيرة لكونه نصاً مأخوذاً من مسلسل؟

بالعكس أنا توقعت نجاحه، وتحمست له جداً، خاصة أن القائمين على مسرح الدولة رأوا أنني أصلح ممثلة لهذا العمل وأقنعوني بضرورة تقديم المسرحية، كما أن العمل يتناول العلاقة الحميمة بين المسلمين والأقباط، بالإضافة إلى تعلقي بشخصية صفية التي ترمز لأصالة المصريات.

بعد أن زاد وزنك لفترة لاحظنا رشاقتك أخيرا®.

هذا حقيقي، فقد زاد وزني في السنوات الماضية، وكان ذلك ملحوظاً في جميع أعمالي، لكنني قررت إنقاصه من العام الماضي حتى أستطيع تقديم دور العمدة هانم.

كيف تتعامل صابرين مع أبنائها؟

جميع أبنائي ذكور؛ لذلك أجد صعوبة شديدة في التعامل معهم لأنهم يتصفون بالشقاوة بدرجة كبيرة تجعلني ألجأ في بعض الأوقات للعنف معهم، لكنني في النهاية أم حنونه.