2012/07/04

صفية العمري: الجمهور يتذكر أدواري المميزة
صفية العمري: الجمهور يتذكر أدواري المميزة

دار الخليج - فنون

وصفها الجمهور بـ “الممثلة المختلفة” وكرّمها النقاد والمهرجانات السينمائية بأكثر من جائزة على أدوارها المميزة

على الشاشتين: “ليالي الحلمية”، “هوانم غاردن سيتي”، “البيه البواب” “حب لا يرى الشمس” وغيرها كثير، لكن

التكريم الأكبر أتاها من الأمم المتحدة التي اختارتها سفيرة للنوايا الحسنة وبعدها سفيرة الاتحاد الدولي للسلام في

الشرق الأوسط . طبعاً الكلام يتناول الفنانة صفية العمري التي التقيناها على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأخير

* تبعاً لكل هذه التكريمات الفنية منها والإنسانية، كيف ترين نفسك اليوم؟

- صفية العمري ذاتها لم ولن تتبدل . الجمهور أعطاني ما أستحقه ومثله منظمة الأمم المتحدة وأنا أشكر الجميع على

مواقفهم الإيجابية تجاهي، وهنا أؤكد أن هذه التكريمات ما كانت لتحصل لولا تعبي واجتهادي ومواقفي واختياراتي على الصعد كافة

* تكريم بالجملة . . هل من أعمال ندمت عليها؟

- لا ادّعي الكمال في اختيار أعمالي الفنية . طبعاً ندمت أحياناً على دوري في مسلسل “عفاريت السيالة” وقد

أديته مجاملة لكل من الكاتب أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبدالحافظ . وكذلك شعرت في مسلسل “الرجل

الطريق” الذي لم يأت على النحو الذي رغبت، وعلى أثره فضلت الابتعاد، خصوصاً أن الأدوار التي كنت أتلقاها تعارضت مع طموحاتي وتطلعاتي

* ابتعادك لم يقلّل من وهجك الفني، إلام تعيدين ذلك؟

- الاختيار الجيد يطيل عمر الفنان ويطبع بصماته الفنية مهما ابتعد عن الأضواء . طبعاً الجمهور ما زال يتذكر أدواري

المميزة في بعض أفضل المسلسلات والأفلام التي أنتجتها الشاشة العربية الصغيرة والكبيرة مثل “ليالي الحلمية” و”حب لا يرى الشمس

* يبدو في فترة من الفترات أنك تخليت عن السينما لمصلحة التلفزيون؟

- صحيح وذلك حرصاً مني على تاريخي الفني الطويل . تقهقرت السينما المصرية كثيراً في السنوات الأخيرة ما جعلني أتحول إلى التلفزيون

وللعلم أنا عائدة إلى الشاشة العريضة بدور أم وزوجة الفنان عزت أبو عوف في فيلم “بيبو وبشير”، وما جذبني إليه الكوميديا الناعمة واللطيفة التي يقوم عليها الشريط ومن خلال شخصيات اجتماعية حية تلامس واقعنا

* ألا تقلقك العودة إلى السينما بشريط تخرجه مريم أبو عوف وهي في بداية طريقها؟

- على العكس تماماً . فرحتي كبيرة عندما أمثل بإدارة شبان جدد يعملون على نهضة السينما العربية . وللعلم لعبت من قبل بإدارة المخرج الشاب أحمد غانم في فيلم ““تلك الأيام” .

* على شخصيتك في هذا الفيلم انتقدك كثيرون، خصوصاً أنك جسدت أم محمود حميدة؟

- في مثل هذه الأدوار يكشف الفنان الأصيل عن إبداعاته . آن الأوان ليخرج الممثل العربي من معادلة السن ليقدم

الشخصيات في مختلف الأعمار، وهذا ما يتكرر في السينما الأمريكية حيث شاهدنا العديد من النجوم الشباب يؤدون أدوار عجزة وينجحون فيها بمهارة .

* أفهم من كلامك أن السينما المصرية قد تستعيد قاعدتها وجمهورها من خلال الشباب؟

- أعاد هؤلاء الثقة بالسينما المصرية وزادني إحساساً بذلك قرار وزارة الثقافة بالإشراف على هذه الصناعة التي كانت

تشكل جزءاً كبيراً من الدخل القومي لمصر، وما يعني العودة إلى الإنتاجات الجيدة التي تبغي البربح بالتأكيد مع المحافظة على الإنتاج النظيف والهادف .

* ألا تزعجك الأجور الفلكية التي يفرضها بعض النجوم؟

- يزعجني ذلك بالتأكيد، لكن الأمور لا بد أن تعود الى الأصول ليس فقط على صعيد النجوم إنما في كل ما يهم الورشة السينمائية من التمثيل إلى الإخراج والتصوير والتوزيع .

* البعض يتهمك بالغرور لابتعادك عن الناس؟

- لست من هذا النوع أبداً . أنا بطبيعتي هادئة وأفضل الأجواء البعيدة عن الضوضاء والصخب . هذا لا يعني أنني بعيدة عن المجتمع الفني إنما على علاقة طيبة مع الجميع، ولكن بعيداً عن التدخل في شؤونهم لا من قريب ولا من بعيد

* وعلى الصعيد العاطفي والعائلي؟

- جربت الزواج والطلاق معاً . لن أعيد التجربة مرة أخرى، وأنا سعيدة بولدي اللذين يملآن حياتي، واحتراماً لمشاعرهما أنا راضية بما أنا عليه اليوم . أم سعيدة بكل معنى الكلمة، وفنانة تلقى تكريماً من المحافل الدولية