2012/07/04

ظهور الفنانين .. لعبة فضائية أم غايات مخفية!؟
ظهور الفنانين .. لعبة فضائية أم غايات مخفية!؟

لميس علي - الثورة تذكرون.. أفلام الرسوم المتحركة التي امتلأت زمن الطفولة بحروب الفضاء..‏ أفكار خيالية اكتسحت مسلسلات الأنيميشن ( الحوت الأبيض، حرب الفضاء الذي عرف باسم غراندايزر، وغيرها).‏ ‏اليوم.. القنوات العربية تتلقف ذات الحيلة لجذب الكبار هذه المرة لا الصغار.. تكسو أبطالها لحماً ودماً.. أبطال بهيئة آدمية لكنهم يسبحون في عوالم فضائية.‏ ظهورات الفنانين على المحطات العربية.. علاقة هؤلاء بمحيط البث العربي الفضائي كيف تبدو..ما الناظم لها؟‏ هل لها سياسات محددة معينة من قبل الطرفين .. من المستفيد ؟ من يستغل من.. من الأداة في يد من؟‏ دققوا وأمعنوا..‏ في مشهد عام يطبع سلسلة تشريفات هؤلاء على عدد ساعات البث، تصلوا .. إلى نتيجة تؤكد واقع حرب معلنة كانت أم مبطنة مستترة بعناوين وتمويهات غير مباشرة.. حروب تسند بنوايا مقصودة مبيتة من أحد الطرفين حتماً.. إذ لا عبث أو مزاح في هكذا ساح فني - فضائي.‏ وإن لا.. ما تفسير ظهور سمية الخشاب في ( بدون رقابة) بعد فترة من ظهور غريمتها الفنية ( غادة عبد الرازق) بذات البرنامج .. مع تذكر سيل الرسائل التي وجهتها كل منهما للأخرى..‏ في مثل هذه الظهورات..‏ أنت ( صفر اليدين) أيها المتلقي، إلا من خلافات ومهاترات ونغمات الردح التي قد لا تخلو من قدح..‏ بعض الفنانين يبقون في إطار صورة ( ملمعة).. يقيسون حضورهم ( بالمسطرة) يحافظون على ( بريستيجهم راقياً) .. فلا خلافات أو مواجهات ..‏ يترفعون عن دونية هكذا أساليب.‏ مع هؤلاء تحديداً..‏ الحضور.. طريقته.. كيفيته.. لوحده يمكن توظيفه وجعله رداً من العيار الثقيل.‏ تحضر لطيفة في ( تاراتاتا) محاطة بربعها ( التونسي) .. بعدها يأتي ظهور نجوى كرم هي الاخرى أيضاً في ( تاراتاتا) محاطة كذلك بربعها ( اللبناني)..‏ وعلى افتراض..‏ أن غاية محطة ( دبي) التعريف بالفن التونسي في اللمة الاولى ، مؤكد أن الغاية تختلف في اللمة الثانية.. إذ إن الفن اللبناني أكثر من موجود ومعترف به على كامل الخارطة الفنية العربية.‏ ثم إذا كانت غاية القائمين على البرنامج التعريف بالفن العربي لماذا لم يتم التوجه لبلد لا يحظى بانتشار واسع - فنياً - على الساحة العربية؟‏ ما الذي يحدث في كواليس اللعبة الفنية الفضائية.. هل هناك صفقات تبرم تحت طاولة التواجد الفضائي؟‏ من يتصل مع من.. من يشترط .. ومن يبادر..‏ هل هي سياسة محطات أم سياسة فنانين..‏ المؤكد أن لكل حربه التي يسعى لكسب كامل جولاتها معنوياً ومادياً.‏ لكن ماذا عنا نحن .. ضمن أي ساحة نتموضع..‏ وعلى أي الجانبين نميل؟‏ هل نقوى على نزع فتيل وهم الحرب تلك.. وهم تختلقها لعبة اعلامية تسعى الى لجمنا ضمن قوقعتها..‏