2013/08/28

عامر علي
عامر علي

 

ناديا سعود - الثورة 

 

 

عامر علي نجم من نجوم الدراما السورية، ممثل موهوب يتميز بشخصية مميزة وجاذبية خاصة، تخرج عام (2001) من المعهد العالي للفنون المسرحية ،شارك في العديد من الأعمال الهامة ،‏‏

 

 

فجاءت أدواره محكمة وبعيدة عن التكرار . وقد ظهر في الموسم الدرامي الأخير عبر دور (المقداد بن أسود) في المسلسل التاريخي (خيبر) بمشاركة عدد من نجوم الدراما العربية , بالإضافة إلى مشاركته في مسلسل (قمر شام) .. ألتقت جريدة الثورة الفنان عامر علي لنا معه اللقاء التالي :‏‏

ـ ما أهمية الأدوار التي لعبتها هذا العام ؟‏‏

دوري في (خيبر) له قيمة تاريخية ودينية كبيرة، يحكي قصة البطل الذي كان في الإسلام ولقائه بالنبي محمد «صلى الله عليه وسلم» وصولا لغزوة خيبر، وهذا العمل هو التعاون الرابع بيني وبين المخرج محمد عزيزية ومن خلال هذا التعاون نشأت بيننا ثقة وتفاهم وقبولي لهذا العمل التاريخي نابع من أنني وجدته عملا جديدا ومختلفا، أيضاً مشاركتي بمسلسل (قمر شام) كان له أهمية خاصة بالنسبة لي .

‏‏

ـ ما معايير اختيارك لأدوارك ؟ وهل أثرت الأزمة على نوعية الأدوار ؟

‏‏

لابد أن يجذبني الدور وبعد ذلك أراجع حساباتي وأتساءل هل الدور سيظهر إمكانياتي وهل الإنتاج سيدعم العمل؟ مع العلم أنه ليس لدي مشكلة أبدا في أخذ دور صغير لكن يجب أن يكون مؤثرا في العمل، فقد رفضت عدة أدوار لأنها لم تضف لي ، ولا أنكر أنني قدمت عملاً أو أثنين لم أكن راضيا عنهم بسبب ظروف معينة ولكن هذا الأمر لن يتكرر، فهدفي دائما البحث عن الدور المميز الذي يُسجل لي في المستقبل ، فالذي أسعى إليه أن يتذكرني الناس ولو بعد حين، ولا أقوم بأداء أي شخصية ما لم أحب تفاصيلها ودواخلها تحت إي ظرف، ولم آخذ فرصة أحد من الممثلين رغم ما نمر به من ظروف ، والأزمة لم تؤثر إلاّ في قلة الخيارات والأعمال ولكنني لا أختار عملاً لمجرد الظهور أو الكسب .‏‏

ـ ما دور المسرح والسينما في حياتك ؟‏‏

المسرح أصل الفنون التمثيلية والعمل فيه صعب وشاق ويتطلب مجهودا من نوع خاص ومختلف، فهو يتطلب بروفات قد تأخذ ثلاثة أشهر، وفترة العرض يومية وتقدم فيها نفس العمل، لكن العمل به ممتع بالنسبة للممثل ويشعر خلاله بمتعة المهنة، فالمسرح له خصوصية ، وعندما تأتيني الفرصة والعمل الجيد سأعمل في المسرح، فأنا شاركت في مسرحيتي (كونشيرتو ، الأيام المحظورة) وكانت تجارب مميزة فقد عملت ضمن الفرص المتاحة، أما السينما فهي حلم كل ممثل. فأعظم الأعمال التلفزيونية واهم المسرحيات انتهت بعد فترة من عرضها وانطباع الناس زال مع الوقت، لكن السينما لا تزال هي الأكثر متعة ومتابعة، وهي عالم مختلف فيكفي إيماءة صغيرة لتعبر عن حدث مطول يحتاج لساعات تلفزيونية عديدة .‏‏

ـ هل ترى العمل في مصر حاجة أم افتقار للدراما السورية ؟‏‏

لا أرى أي مشكلة من تبادل الخبرات فهذا الأمر لابد منه لتطوير العمل الابداعي، سواء في مصر أو سورية أو لبنان أو أي دولة أخرى ، فالفن ليس له أرض ، هو مهنة تصل بكل اللهجات واللغات ، فعلى الممثل أن ينوع شرط أن يحافظ على هويته السورية .. فمثلا لا يغير لهجته في المقابلات لأنه أمر غير مقبول .‏‏

ـ بأي عين ترى الأعمال السورية التي قدمت في الموسم الأخير ؟‏‏

هناك أعمال تميزت بشكل استثنائي إخراجيا ولكن المشكلة هذا العام كانت في النص، وأقول لأول مرة أن الدراما المصرية كانت متفوقة من ناحية النص على الدراما السورية بسبب وجود أفكار واضحة، ولكن كان هناك أعمال سورية تميزت من جهة الإخراج والنص مثل (لعبة الموت ، سنعود بعد قليل) و (خيبر) كتجربة تاريخية مختلفة تعتمد على التقنيات، و (صرخة روح) كتجربة خماسية مميزة .‏‏