2012/07/04

 عايز تبقى معروف .. قول "إليسا سرقتني"!!!
عايز تبقى معروف .. قول "إليسا سرقتني"!!!

في الفن اكتشفت أن هناك موضة جديدة بدأت تجتاح الوسط الفني .. وهى أن أسهل وسيلة للشهرة والانتشار اتهام نجوم ونجمات الغناء بسرقتهم أو باستغلالهم .. هما مين بقى؟؟ هو ده السؤال!

لقد اعتدت عبر FilFan.com ومن خلاله، الوقوف بجانب أي فنان يأتينا ويقول إنه مظلوم وأن هناك من سلبه حقه وضحك عليه، وفي حالة أنه إذا كان لديه حق فعلاً أو يحمل مستندات وأدلة على ما يقول تجد FilFan.com بكل قوته وجنوده، أقصد محرريه، يقف مع هذا المظلوم بالصف الأول في معركته.

مثلما فعلنا مع الموزعين أحمد إبراهيم وكريم عبد الوهاب في مشكلتهما مع النجمة إليسا في ألبومها "أيامي بيك" عام 2007، أو مشكلة الموزع وليد شراقي مع النجمة شيرين عبد الوهاب في ألبومها "حبيت" عام 2009.

إليسا متهمة بالسرقة من جديد!

لكن هذه المرة الموضوع مختلف.. فبعد طرح ألبوم إليسا الجديد "تصدق بمين" في ديسمبر 2009 فوجئت بموزع يعمل منذ فترة في المجال، ولكنه لم يصنع أعمالا متميزة بشكل كاف ليكون معروفا ومشهورا، اسمه طارق عبد الجابر، يقول في معظم صحف مصر ومجلاتها، أن إليسا سرقته!

وللتوضيح أكثر حول اتهامه، فهو يقول إن إليسا أخذت منه "الديموهات" أو التوزيع المبدئي لأغاني "متعرفش ليه" و"مصدومة" و"لا عاش ولا كان"، وتتنوع أقواله من صحيفة لأخرى، فنجده يقول في مكان: أن إليسا لم تجعله ينفذ الأغاني بشكلها النهائي، ونفذتها مع الموزعين كلود شهوب وتميم (بالترتيب) ولكن الشكل النهائي لها يشبه توزيعاته المبدئية، وبالتالي فهي سرقت موسيقاه ولم تكتب اسمه على الألبوم، بل كتبت أسماء موزعين آخرين، ويقول في مكان آخر: أنها سألته ما إذا كانت ممكن تضع اسمه بجانب أسماء الموزعين على أغانيه في الألبوم وهو ما رفضه!

ومن البداية تعاملت معه باعتباره مظلوما، وعليّ أن أتأكد تماما أنه لو له حق فعلاً فإننا لن نهدأ حتى نساعده في الحصول عليه، وبدأت في تقصي الحقيقة بكل دقة، وتحديدا من كل أصحاب الشأن الذين لهم صلة بتلك القضية، وهم الشاعر نادر عبد الله مؤلف كلمات الأغنيات محل النزاع، والملحنين تامر علي ووليد سعد، إلى جانب بعض الموزعين الأصدقاء الذين سألتهم بحكم عملهم عن تقارب "الديموهات" والنسخ النهائية.

حقوق الموزع الموسيقي:

لابد من أن أوضح لكم أولا عدة نقاط حول الحق الذي يمكن أن يطالب به الموزع قبل أن أوصلكم للنتيجة النهائية:

1- سرعة الأغنية من الأساس والطبقة التي سيتم الغناء منها، وهى في بعض الأحيان تكون من ابتكار الموزع "المبدع"، لكنها في الأغلب تكون من ابتكار الملحن.

2- إيقاع الأغنية ما إذا كانت "هاوس" وسريعة أو "مقسوم" سريع أو "مقسوم قاعد" مثل ما حدث في حالة "مصدومة"، أحيانا تكون هذه نظرة الموزع الإبداعية إلا في الحالات التي يكون أساس الأغنية محدد من خلال الملحن ولا مجال لتغييره.

3- ممكن الآلات المستخدمة في توزيع الأغنية، على سبيل المثال التخت الشرقي في "مصدومة"، باستثناء أن تكون أصوات هذه الآلات تم اختيارها على يد الملحن ولا مجال لتغييرها.

4- اللّزمة اللحنية، وهى الفواصل الموسيقية، اللحن الذي يصل جُمل وكوبليهات الأغاني ببعضها بالموسيقى فقط، والتي قد يؤلفها الموزع ويكون له حق فيها بما أنه أبدعها، إلا في حالة أن تكون من وضع الملحن.

النتيجة النهائية:

وبعد التحري وبسؤال أصحاب الشأن والخبرة في هذا الأمر، أجمع الجميع على التالي:
-طارق عبد الجابر بالفعل نفذ "ديموهات" الأغاني المصرية ولكن إليسا لم تعجبها الموسيقى نفسها لذلك تعاونت مع آخرين.

-التوزيع الموسيقي لديموهات الأغاني مختلف كثيرا عن الأغاني النهائية التي صدرت في الألبوم (استمع للفيديوهات الملحقة بالموضوع جيداً).

-كل اللّزمات اللحنية في أغنيتي "مصدومة" و"ما عاش ولا كان" من تأليف ملحن الأغنية وليد سعد، وليس الموزع طارق عبد الجابر، ومثلا فكرة أن تكون "مصدومة" مقسوم قاعد وموسيقاها بالتخت الشرقي فكرة وليد سعد وليس طارق.

-أغنية "ماتعرفش ليه" اللّزمة اللحنية فيها التي ظهرت في "الديمو" من تأليف طارق عبد الجابر، وهى من المرات القليلة التي لا يؤلف الملحن تامر علي لزمات أغانيه، إلا أن الموزع اللبناني كلود شهاب قام بتغيير تلك الجملة اللحنية في الشكل النهائي لها، وهذا ما أكدته مصادري، لذلك لا يوجد حق لطارق فيها!