2013/05/29

عبد الرحمن أبو القاسم... لم أقدم بحياتي عملاً.. هزلياً
عبد الرحمن أبو القاسم... لم أقدم بحياتي عملاً.. هزلياً


جريدة الثورة – مسرح


خمسون عاماً عمره الفني.. بدأها في منطقة الميدان بدمشق، انضم لفرقة فتح المسرحية، في عام 1965 قدم مالاً يقل عن خمسة عشر عرضاً مع فرقته، وكانت العروض وقتها بلغت 100 عمل مسرحي أثناء مهرجان القدس المسرحي..

وأصبح اسم الفرقة... (المسرح الوطني الفلسطيني) ثم أصبح مديراً لها.. إلى أن اتفاق أوسلو.. أنهى المشروع الثقافي هذا. على نفقته الخاصة.. قام بتقديم عروض عديدة وباسم المسرح (الوطني الفلسطيني ) في عدد من الدول العربية.. ونادراً ما يخلو عام لا يقدم فيه الفنان عبد الرحمن عرضاً على المسارح السورية... لمصلحة وزارة الثقافة.‏



يقول المخرج تامر العربيد عنه:‏


«..هو في حالة بحث دائم لترسيخ تجربة فنية يزاوج فيها بين الفنون جميعاً مؤكداً أنه لا يريد بعد هذا العمر الفني أن يدخل بعمل متواضع أو عادي..‏

يقول أبو القاسم أن «أبا الفنون ليس من حضارة ولا من تاريخ العرب، بل هو ضيف جاء لزيارتهم فأحسنوا استقباله واستفادوا من وجوده وطوروه من خلال توفير جميع الإمكانيات..»‏

وطالما اعتبر أن المسرح سيبقى هاجسه الأكبر واصفاً إياه بأنه الباني لكل ممثل سوري وصاحب الفضل الأول على الدراما والسينما وحتى الغناء في سورية.‏

ومع ذلك فهو يرى أن المسرح السوري يعاني من أزمة نص مسرحي، لكنه متفائل كعادته موضحاً أن وجود محاولات شابة قد دخلت بنية جسد المسرح وهي تحاول أن تدفع به وهناك تجارب أثبتت نفسها كما يقول أيضاً.. هناك جيل يحاول أن يستعيد ماهيته المسرح وأهدافه ويرى ذلك من خلال معاصرته للمسرح السوري منذ أعوام 1960و1970 ومنتصف الـ1980حين كان المسرح السوري رائداً على المستوى العربي.‏

مضيفاً أن منتصف الثمانينات شهدت تراجعاً لأداء وحضور المسرح السوري بسبب وجود التلفزيون الذي (دمر المسرح).. وهذا ماأدى إلى غياب الجمهور عن المسرح، وهذه الظاهرة تنطبق على المستوى العربي.‏

ولكنه طالما بقي وفياً لهذا النوع الخاص والأثير على قلبه ولا يفوت فرصة إلا ويذكر فيها فضل المسرح على شخصيته الفنية: «للمسرح الفضل الأكبر في صقل شخصيتي كممثل، فقد منحني الكثير، وأقف الآن بين الممثلين من أبناء جيلي في الصفوف الأولى في سورية والوطن العربي..»‏

يواصل الفنان عبد الرحمن شحذ الهمم، ودفع الآخرين للتفاؤل بأن المسرح على عكس ما يظن الكثيرون من أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة في سورية مؤكدا أن المسرح لدينا.. فخور بالتجارب المسرحية التي يقوم بها شباب الجامعات والشبيبة وتتفوق على مسارح / القومي أو المسرح الحكومي/ معتبراً إياها أكثر نضوجاً...‏

مضيفاً/ أنا رجل مسكون بالسياسة، وبالتالي كل مسرحي سياسي.. ولم أقدم في حياتي المسرحية أعمالاً لها علاقة بالهزل، أو ربما كان وضعي كفلسطيني وكإنسان طرد من بيته عاملاً مهماً جعلني اتجه بهذا الاتجاه).‏