2012/07/04

عندما يرغب تلفزيوننا في مناقشة أمور المسرح!
عندما يرغب تلفزيوننا في مناقشة أمور المسرح!

عباده تقلا

يبدو أن الزميل دلبرين موسى، معد برنامج " حياتنا" على القناة السورية الثانية، انتظر بدء فعاليات مهرجان دمشق المسرحي حتى يتم بث الحلقة التي تتناول شؤون المسرح السوري، والتي تم فيها استضافة الفنان هشام كفارنة مدير المسرح القومي في دمشق والفنان يوسف المقبل رئيس قسم المسرح في اتحاد الشبيبة، وهو توقيت ذكي و لكن بشرط أن نقدم للجمهور مادة تستحق المتابعة، قوامها مع الضيفين اللذين نحترم تجربتهما واجتهادهما، إعداد جيد ومساحة زمنية معقولة، مع وجود محاور لا تتوقف مهمته عند طرح الأسئلة المكتوبة.

أما ما تابعناه فبدا بعيداً عن كل ما ذكرناه:  أسئلة تقليدية، ومذيعة  بدا واضحاً أنها لا تعرف عن المسرح أكثر مما كان يعرضه التلفزيون من مسرحيات تجارية، لذلك اكتفت المذيعة هلا كنجو بالنظر إلى الورقة الموضوعة أمامها للتأكد من أنها تحفظ السؤال التالي الذي ستقوم بطرحه على ضيفيها، أو بتمرير كلمات تأكيد مجانية، مع ابتسامة من يتمنى انتهاء الحلقة بسرعة كونه يعرف أنه غرق في موضوع لا يشبه موضوع الأغاني التي تقدم في برنامج" دندن معنا".

أما عندما كان الضيفان يعطيان أمثلة عن مسرحيات أو مجموعات قصصية فكانت تكتفي بهز رأسها.

لا نلوم هلا كنجو بل نلوم من ورطها بتقديم تلك الحلقة ، ومن اعتقد، على ما يبدو، أن مناقشة قضايا المسرح يمكن أن تتم بتلك الطريقة المسلوقة.

أما فيما يخص ضيفي الحلقة فقد كان واضحاً أن الفنان هشام كفارنة ضاق ذرعاً بالبرنامج ومقدمته التي  كانت تعيد تكرار السؤال ذاته بطرق سطحية جداً، ولا تملك أدنى مقومات الحوار في أي شأن مسرحي، لكنه مع ذلك كان مصراً أن يوضح لها جملة أمور لعل من أهمها أن المتعة التي يحققها المسرح ليست مقترنة بالضحك أبداً.