2012/07/04

غادة عبدالرازق: سعيدة بالثورة لأنها كشفت الفساد
غادة عبدالرازق: سعيدة بالثورة لأنها كشفت الفساد

دار الخليج - فنون

رغم أن البعض يرى أن أسهم غادة عبد الرازق في الشارع المصري تراجعت بسبب موقفها المؤيد للنظام السابق فإنها ترفض هذا الكلام وتقول: سأرد بشكل عملي، كما تشرح حقيقة موقفها من الثورة وغضبها من تقسيم الفنانين بين قوائم سوداء وبيضاء، وتتكلم عن علاقتها بخالد يوسف وفيلمها الأخير معه ومصير مسلسلها “سمارة” وغيرها من الأمور في الحوار معها .

هل توافقين على الرأي الذي يردد أن أسهمك تراجعت في الشارع المصري بعد موقفك المؤيد للنظام السابق؟

أولاً لم أؤيد نظام مبارك، وإنما كنت أؤيد فكرة الاستقرار والأمان بعد ما شعرنا به كلنا من رعب وفزع بسبب أعمال البلطجة والسرقة وهروب السجناء، وهذا لا يعني أبداً أنني كنت ضد مطالب الثورة من حرية وعدالة، والجمهور يدرك هذا جيداً بعيداً عن قلة تكره نجاحي وتحاول أن تردد أشياء غير صحيحة مثل أن أسهمي تراجعت في الشارع وكأنهم نزلوا للشارع وسألوا الجمهور كله وجاءوا بالنتيجة . وعموماً نجاح أعمالي المقبلة سواء في التلفزيون أو السينما سيكون أكبر رد على ذلك .

لكنك أعلنت بالفعل استعدادك لتخفيض أجرك!

تخفيض أجري ليست له علاقة بنجوميتي لأنني لم أكن الوحيدة التي أعلنت عن استعدادها لذلك، وإنما كل النجوم في مصر كان لهم الموقف نفسه ليسهموا في دوران عجلة الإنتاج بمن فيهم النجوم الذين كانوا مع الثورة منذ يومها الأول .

ما موقفك من إدراج اسمك ضمن قائمة سوداء للفنانين الذين كانوا ضد الثورة؟

مرة أخرى، لم أكن ضد الثورة وبالطبع الكلام عن قائمة سوداء وأخرى بيضاء أمر غير مقبول، وعندما علمت بوضع اسمي ضمن القائمة السوداء كما يسميها البعض غضبت ليس خوفاً على نجوميتي، وإنما لأن هذا الكلام يعني أن هناك من يزايدون على وطنيتي، وهو أمر لا يمكن أن أقبل مجرد الكلام فيه لأنه ليس من حق أحد أن يشكك في حبي لبلدي، وليس من حق أحد أيضاً أن يقسم الشعب إلى فريقين، وأخشى أن تزيد حكاية القوائم السوداء هذه فتصبح مثل محاكم التفتيش التي

كان يعانيها الشعب في فترة ما، فالثورة ليست ملك أحد بعينه وإنما ملك الشعب كله، وبالتالي ليس من حق أحد أن يجعل نفسه وصيًا على الثورة ويقسم الشعب إلى قوائم بيضاء وسوداء .

البعض سيفسر كلامك هذا على أنه تراجع منك عن موقفك الذي اتخذتِه قبل تنحي الرئيس السابق وسيصفونك بأنك من المتحولين . . ألا تخشين هذا؟

موقفي السابق الذي يتحدثون عنه جاء بدافع من خوفي على بلدي، فأنا كنت أؤيد الاستقرار والأمان وأخشى على بلدي من الخراب، وما أقوله الآن ليس تحولاً أو تراجعاً، ولو حسبت كلماتي بالورقة والقلم خوفاً من تفسيرها بأي شكل غير صحيح لن أتكلم أبداً .

وما حقيقة تأجيل مسلسل “سمارة”؟

كلام غير صحيح، فقد عدنا بالفعل لاستكمال التصوير خاصة أننا  قبل الثورة كنا انتهينا من تصوير عدد كبير من المشاهد، كما أن الديكورات كانت جاهزة ولذلك لم تكن أمامنا أي مشكلات تمنع استكمال التصوير، أما إذا كان البعض يتحدث عن مشكلات في تسويق المسلسل فهذه مشكلة ربما تتعلق بالتلفزيون المصري فقط لكن مسلسلي تم تسويقه لأكثر من قناة فضائية بالفعل، وعموماً كل الأعمال التي ستعرض في رمضان المقبل تواجه مشكلات في التسويق للظروف التي يمر بها العالم العربي كله .

هل صحيح أنكم غيرتم كثيراً في السيناريو ليناسب شكل الحياة في مصر بعد نجاح الثورة؟

التعديلات بسيطة جداً ولمجرد أن تناسب ظروف المجتمع التي تغيرت تماماً بعد نجاح الثورة خاصة أن مسلسل “سمارة” مأخوذ أصلاً عن الفيلم الشهير الذي قدمته تحية كاريوكا بالاسم نفسه، أي أننا ملتزمون بخطوط عريضة في العمل كانت موجودة بالفيلم وإن كنا في الوقت نفسه نقدم القصة بما يناسب المجتمع الآن .

هل تنوين الانضمام إلى حزب سياسي؟

لا أدعي فهمي في السياسة أو أن لي علاقة بها ولم أنتمِ في أي يوم إلى أي حزب سياسي ولا أفكر في ذلك، بل حتى اللقاء الشهير لمبارك مع الفنانين الذى عقد منذ شهور لم أكن من بين حضوره فأنا فنانة أهتم بفني وبجمهوري، أما كمصرية فكنت من الباحثين عن الأمان والاستقرار، لكن صدقوني أنا سعيدة بالثورة التي كشفت فساداً رهيباً كنا نعيش فيه .

هل إعلانك عن رغبتك في تقديم عمل عن الثورة محاولة لمصالحتها؟

من جديد، لم أكن ضد الثورة حتى أصالحها، لكن بالطبع لو عرض عليّ تجسيد أحداث الثورة فى فيلم أو مسلسل سأرحب جداً، بل أتمنى أن أجد هذا العمل قريباً لأن أي فنان يشرفه المشاركة ولو بدور صغير في عمل عن الثورة .

ولكن المخرج خالد يوسف اتهمك بعدم الوطنية بعد خلافكما الشهير بسبب موقفك من الثورة؟

لم يحدث أن اتهمني بعدم الوطنية، وهو نفسه نفى مثل هذه التصريحات، وعموماً أنا لا يمكن أن أنسى سنوات الصداقة الطويلة بيني وبينه رغم الخلاف الموجود بيننا بسبب سوء الفهم .

قريباً يعرض فيلم “كف القمر”، هل سيكون آخر تعاون بينك وبين خالد يوسف؟

لا أملك إجابة عن هذا السؤال لأن خالد هو المخرج وهو من يرشح أبطال أفلامه، وأنا كممثلة عندما يأتيني سيناريو أقبله وأرفضه حسب اقتناعي بالدور، ثم إن أدواري لا تتوقف عند أفلام خالد يوسف حتى من قبل الثورة، فأنا أعمل مع الجميع .

ما توقعاتك لفيلم كف القمر؟

أتوقع له نجاحاً كبيراً لأنه فيلم جيد ويعبر عن الناس بصدق وأشعر بأن هناك حالة اشتياق من الجمهور للأفلام الجيدة خاصة بعد الفترة التي توقفت فيها السينما .

هل تعدين نفسك بطلة الفيلم؟

البطل الرئيسي في الفيلم هو موضوعه، أما الأدوار فهي مقسمة بين نجوم كثيرين، ولذلك يمكن عدّه بطولة جماعية .

هل صحيح أنك رفضتِ عرضاً تم تقديمه لابنتك لتتجه إلى التمثيل؟

لم يحدث لأن ابنتي لا تفكر أصلاً في الاتجاه  إلى التمثيل، وإذا جاءها مثل هذا العرض فهي صاحبة القرار، وإن كنت أنا كأم سعيدة أنها بعيدة عن عالم الفن الذي لا يرى منه كثيرون سوى الشهرة والنجومية، لكننا كفنانين لا نعيش حياة وردية كما يتخيل البعض، وإنما نعاني الشائعات والصراعات والانتقادات واقتحام خصوصياتنا