2014/02/20

فؤاد شرف الدين
فؤاد شرف الدين

 

محمد حجازي – دار الخليج

 


يصعب تصديق أن هذا الممثل بلغ 73 عاماً، فمعالم الشباب ما زالت حاضرة في صوته، ومشيته، وحيويته وكذلك وجهه . فؤاد شرف الدين بطل 13 فيلماً يعيش اليوم بهدوء في منزله مع ابنته الفنانة جمانة شرف الدين بعد وفاة زوجته . ومع آخر أفلامه "صرخة الأبرياء" يقول:
أنهينا تصويره بالكامل، وينتظر بعض النثريات لكي نطلقه على الشاشات اللبنانية .
كم المبلغ المطلوب؟
في حدود العشرين ألف دولار . والمبلغ عائق حالياً .
والتفكير البديل؟
بيعه للعرض الفضائي . وكوني مخرجه أستطيع تكييفه للعرض على الشاشة الصغيرة، على الأقل نضمن استردادنا جزءاً مما أنفقناه .
تقول هذا الكلام بينما أعدت صالاتنا منذ مطلع العام الحالي ،2014 ستة أفلام لبنانية للعرض الجماهيري؟
لهذه الأفلام وضعها الخاص لأنها عملت حساباً قبل التصوير، للتوزيع والتسويق والدعاية والبيع للفضائيات بعد أشهر من إطلاقها في السوق .
أنت من معالم ونجوم سينما الحرب في لبنان . وبينما كانت البلاد تغص بالميليشيات قدّمت أفلاماً تمجّد الشرعية والقوى النظامية التابعة للدولة؟
"خلِّي الشرعية تنفعك" عبارة تكررت كثيراً على مسامعي، لكنني كنت متفائلاً بأن الدولة قادرة على احتضان وحماية كل الناس .
ومازلت كذلك؟
بل وأكثر . وما يحصل من وقت لآخر من اضطرابات يؤكد كلامي مئة في المئة .لا بديل عن الدولة في كل الظروف .
تلقب ب "الكابتن" . ألم تترقّ إلى رتبة أعلى؟
طبعاً من ينادونني كابتن لا يعنون الرتبة بل القائد . وفي كل الحالات هي محببة إلى قلبي لأنها تواكبني منذ نصف قرن .
هذا يدفعنا للسؤال عن همتك بعد دخولك هذه السن؟
فخور بكل مراحل حياتي لأنني ملأتها بالحيوية والاندفاع والتجريب، خصوصاً اليوم . فالهمّة في أوجها، لكن العقل بات أرجح من القلب في كل شيء .
أهو سبب عدم زواجك ثانية؟
أنا ممتنع عن الزواج اليوم بقلبي وليس بعقلي .
جميل هذا الموقف . . نعود إلى أفلام الحرب؟
هل تعرف أنني لا أصدّق أحياناً أننا صوّرناها في تلك الظروف الصعبة بل المستحيلة . ربما كنا مجانين يومها،غامرنا وصنعنا أفلاماً .
المؤثرات لطالما كانت عائقاً حقيقياً في بناء الثقة بالجمهور الذي اعتاد السحر الأمريكي في تصوير الأكشن؟
صحيح . لكننا بذلنا كل طاقة ممكنة لجعل الجمهور يصدّق الأكشن الذي نقدمه .
عديدة هي تجاربك التلفزيونية . لماذا لم تركز عليها؟
لأن السينما أخذتني بالكامل، وبتّ جزءاً من تركيبتها وكيانها .
وجود شقيقك المخرج يوسف شرف الدين في القاهرة هل ساعدك على الحضور هناك؟
صحيح لكنني عملت مع غيره، واستطعت التأثير في الأعمال التي شاركت فيها .
حتى شقيقك عندما صوّر الأكشن مع فاروق الفيشاوي في القاهرة أبدى تعجبه لملامح الشبه بينك وبين الفيشاوي .
هذا صحيح .
ولماذا لم تتابع مسيرتك في القاهرة؟
حنيني لبيروت . أنا عاطفي في علاقتي ببلدي ومدينتي العظيمة بيروت . لا أستطيع العيش طويلاً بعيداً عنها . هذا هو السبب .