2012/07/04

فراس دهني:«الشبيهة» يخاطب نبض الشارع
فراس دهني:«الشبيهة» يخاطب نبض الشارع

ماهر منصور - السفير

تستعيد ميلودراما «الشبيهة» للمخرج فراس دهني والكاتب محمود سعد الدين أجواء كلاسيكيات الدراما العربية، عبر حكاية فتاة تتعرض لمحاولة تحرش جنسي، يقضي والدها نحبه نتيجة الدفاع عنها. إلا أن الفتاة ومع غياب الوالد سرعان ما تقع فريسة لطمع ذوي القربى، الذين يضعون أيديهم على أموال والدها، ويقومون بإهانتها بوصفها «العار» الذي يلاحق شرف العائلة.

ومن ظلم ذوي القربى تنتقل الفتاة إلى ظلم الزوج الثري..فيكتشف هو الآخر ماضي الفتاة، ويدخلها بدوره في دائرة ألم جديد قبل أن تبتسم لها الحياة، لتعود وتفتح أمامها مجدداً دفاتر الماضي.

تقوم الحكاية في أحد جوانبها على تنويعات على مقام حكاية السندريلا. في وقت يشير كاتب العمل السيناريست محمود سعد الدين إلى أن الجزء الأساسي في الحكاية يستند الى قصة حقيقية شهد أحداثها في الحي الذي كان يعيش فيه عندما كان في عمر الثالثة عشرة. فيما تم في الجزء الآخر بناء مساحة الخيال درامياً، تبعاً لمقتضيات أجواء الحكاية الواقعية.

ويشير المخرج فراس دهني في حواره مع «السفير» الى أن «أحداث «الشبيهة» بسيطة وغير معقدة في خطوطها الدرامية»، وهو الذي توجه الى الكاتب سعد الدين لمخاطبة شرائح من المشاهدين، ممن أرهقتهم في السنوات الماضية مجموعة من الصراعات الكبيرة في أحداث معظم أعمالنا الدرامية، لدرجة اتهام الدراما السورية بالسوداوية». ولا ينكر وجود «حدث سوداوي ظاهري يولد مجموعة من الصراعات الدرامية، ولكن في النهاية يعتبر نداءً حقيقياً للشخوص الإيجابية لتلعب دورها بشكل أكبر».

ويرى دهني العمل «محاولة لمخاطبة نبض الشارع بشكل عام من خلال مجموعة من الأحداث الدرامية المتتالية بسرعة وبوتيرة عالية، ولكل شخصية من شخصيات الأبطال أحلامها وطريقة تعاملها مع الحياة».

ويلفت المخرج دهني إلى أنه يتجه في هذا العمل إلى المعالجة الدرامية الأولية الأقرب إلى الميلودراما، مع محاولة إعادة صياغة مجموعة من الأحداث بالتعاون مع الكاتب والممثلين، من أجل الخروج من قالب الميلودراما إلى الإطار الدرامي الحقيقي. مشيراً إلى أن «حكاية العمل تولد حالة تفكير في اللاوعي لدى المشاهد، حيث أننا لا نعلن له عن الأفكار مباشرة وإنما نتركه ليستنتجها بنفسه، كما يميل العمل إلى الحالة التبسيطية في شرح الأمور».

وتتميز أحداث «الشبيهة» بالتنوع الكبير في بيئاتها وأبطالها، الأمر الذي يتطلب انتقال كاميرا فريق العمل من دمشق، حيث يتم تصوير الجزء الكبير من العمل، إلى مدينتي اللاذقية والعاصمة الفرنسية باريس.

العمل من إنتاج شركة «العنود للإنتاج الفني والتوزيع»، ويؤدي الأدوار الرئيسية فيه كل من: سليم صبري، ضحى الدبس، طلحت حمدي، جنان بكر، نضال نجم، عبد الرحمن أبو القاسم، بسام لطفي، مديحة كنيفاتي، ديمة الجندي، حسن عويتي، خالد القيش، جمال العلي، محمد خير الجراح، سليم كلاس، وآخرون