2013/05/29

فراس كالوسيه: «خطوة أمل» دعوة إلى العودة لحضن الوطن
فراس كالوسيه: «خطوة أمل» دعوة إلى العودة لحضن الوطن


فاتن دعبول – الثورة

بعد نجاح موسمها الأول في دعم سينما الشباب ورفد السينما بالمواهب المتميزة، تنطلق المؤسسة العامة للسينما في موسمها الثاني لدعم سينما الشباب بعد اختيار الأفلام الأبرز ومنها فيلم« خطوة أمل» للفنان فراس كالوسيه، وقد عرف عن الفنان عشقه للفن على اختلاف أشكاله إخراجاً وتمثيلاً كتابة ولحناً،

وقد سجل في أجندته العديد من المسرحيات والأفلام إلى جانب بعض أغاني الفيديو كليب،وينطلق الفنان في ذلك كله من إيمانه بنظرية « أن الإنسان قادر على القيام بأي شيء يريده عندما يتغلب على خوفه، وعندما يثق بقدراته وإمكاناته» وأدواته في ذلك تراكم الخبرات، الموهبة، الحب والثقة بالنفس..‏

‏ وعن فيلمه الأخير ( خطوة أمل) يقول: يحكي الفيلم قصة رجل يرتدي البزة العسكرية وهو عائد من ألم الحروب إلى منزله ليفارق الحياة على كرسيه، وتخرج ابنته الصغيرة من غرفتها وترتمي في حضنه وتضع رأسها على صدره فتعود إليه الحياة.. أردت القول إنه من الواجب علينا العودة إلى الوطن لأنه الحب الذي يسكن في داخلنا..‏



الفيلم صامت ماهي أدواتك لإيصال رسالتك إلى المتلقي.‏


لم تكن فكرة الفيلم الصامت مقبولة بالنسبة إلي بل هي مستهجنة وخصوصاً في فيلمي الأول من الداخل إلى الداخل.. والذي لعبت فيه دور المهرج لكن بعد ذلك أدركت أن هذا النوع من الفنون يعتمد على الصورة الجميلة واللمسة السوريالية المتقنة، وبعد دراسة وخبرة في علم الصورة قررت اعتماد هذا النوع وماساعدني أني أكتب الشعر، وأرى في فيلمي الأخير « خطوة أمل» قصيدة في صور.. إضافة إلى بعض التقنيات لإيصال الفكرة التي نريدها مع الانتباه للديكور والألوان وحركة الكاميرا التي تتناسب جميعها مع روح الفيلم فهو ليس فيديو كليب أو فيلم أكشن..‏


كيف تم اختيار الطفلة «البطلة»؟‏

ثمة اختبار جرى على فتيات عدة، ليقع الاختيار على الطفلة « لاريسا أسمر» وعمرها ست سنوات وقد أبهرتنا بأدائها الرائع والتلقائي


ماذا عن تجربتك مع مؤسسة السينما؟‏

سمعت بالفكرة ودعم سينما الشباب من أحد الأصدقاء وشاركت بقصة أدبية وهي عبارة عن صفحة واحدة، والمفاجأة كانت عندما أعلن اسمي بين الأشخاص الناجحين والمفاجأة الأجمل كان ذاك التعاون الجميل وروح الشباب والاحترافية في العمل فهم لم يهملوا أي فكرة من أفكاري. وخصوصاً مدير التصوير« نائل تركماني» فهذه الفرصة التي أتاحتها مؤسسة السينما تتميز بالاحترافية وهي فرصة لتعاون مستقبلي ووضع بصمة مميزة في عالم السينما.


الفيلم القصير يعتمد فكرة التكثيف فكيف تعاملت مع هذا النوع؟‏


تركز الاهتمام على رصد بعض التفاصيل المهمة وعلاقة الخطوات مع الطريق وعلاقة الرجل مع الطبيعة، وحائط منزله وباب بيته وكرسيه، ففي مشهد مايضغط على يد كرسيه وكأنه يسلم على صديق قديم.. الطفلة تنظر إلى هذا الجبل الجاثم على الكرسي..‏

وغير ذلك من هذه اللمسات الفنية المعبرة القادرة على إيصال رسالة الفيلم إلى المشاهد.. إضافة إلى احترافية الكادر جميعه المشارك بالفيلم..‏


هل من مشاريع مستقبلية؟‏

حالياً هناك برنامج تلفزيوني كوميدي أعده، وهو من بطولتي إضافة إلى تحضير ألبوم غنائي إنساني يحكي عن السلام وهو من كلماتي وألحاني..‏

ويختم بالقول« نحن بحاجة إلى المحبة وعلينا أن نسكن فيها ونمتلىء بها، ونحيا بها لنعود وطناً جميلاً يكبر في قلوبنا»..‏