2012/07/04

   	فنانون وحيوانات مشاعر أليفة
فنانون وحيوانات مشاعر أليفة

عبادة أبراهيم- البيان


يعيش بعض الفنانين قصة حب ولكن من نوع آخر مع حيواناتهم الأليفة، فهناك من يشعر بأنها مثل ابنه تحتاج للرعاية والاهتمام، ومنهم من يدللها ويتفاءل برؤيتها ويحرص على التواجد معها لأنها تجعله يشعر بأحاسيس وفرحة كبيرة وهو بالقرب منها، فالسقا ومنذر مولعان بالخيول.

والحلاني غنى لها في أكثر من مناسبة، والحربي يمتلك مزرعة من الجمال يحرص على الذهاب إليها يومياً »الحواس الخمس« رصد علاقة النجوم بحيواناتهم الأليفة في السطور التالية.عندما شاهد الفنان أحمد السقا فيلم الناصر صلاح الدين لأول مرة وكان عمره وقتها 12 عاماً، انبهر بهذه الشخصية وعنها يقول: شعرت بأني أريد أن أصبح فارساً ومن وقتها بدأت رحلتي في تعلم ركوب الخيل. وامتلكت أول حصان وأنا لا أزال طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية ومن شدة فرحتي بالحصان امتطيته إلى الأكاديمية إلا أن المسؤولين رفضوا دخوله وتعرضت للعقاب.

ويضيف: ركوب الخيل يمنحني شعوراً بأنني أمتلك العالم لذلك امتلك مزرعة خيول مع صديقي ولدينا فريق عمل يهتم بالخيول ولكنني أنتهز أقرب فرصة لأباشر بنفسي رعايتها، وأسبوعياً أتواجد في المزرعة لأتابع حالتها الصحية، وأحرص على تواجدي أثناء ولادة إحدى هذه الأحصنة، وتعليم إبني وزوجتي لركوب الخيل. على الرغم من التزام السقا بمواعيد تصوير أفلامه إلا أنه لم يستطع مقاومة أحزانه أثناء تصويره لفيلم »إبراهيم الأبيض« بسبب وفاة حصانه وأخذ إجازة مدتها 3 أيام.

عاشق الخيول

المشاعر نفسها يعيشها الفنان منذر الجنيبي فهو عاشق للخيول ويمتلك اسطبلاً خاصاً به، ورغم انشغاله بالأعمال الفنية إلا أنه يحرص دائماً على الذهاب إليها والإطمئنان عليها، قصصه مع الخيول يعرفها الكثيرون فهو لا يعتبر الحصان مجرد حيوان عادي، بل صديقه الذي يشكو له همومه وابنه الذي لابد أن يعتني به.

يشارك الجنيبي عشقه للخيول الفنان عاصي الحلاني حيث انها كانت إحدى هواياته قبل احترافه للغناء ويستشهد بأنه لا يبيع المزرعة مهما حدث ولا يبيع حصاناً لرجل لا يعرف كيف يهتم بالخيل حتى ولو دفع له مليون دولار وقد يهدي حصاناً بطيبة خاطر لمن يقدر الخيل ويستحقه.

ويلاحظ الزائر إلى مزرعة الحلاني أنها تحتوي بعض التماثيل الحجرية للخيول، وفي أكثر من مناسبة تحدث عن جياده واسمائها، ولشدة تعلقه بها غنّى لها بعض أغنياته منها: »أحلى العيون« و»مهرة عاصي«، وفي مرات عدة خانته الفروسية وسقط عن جواده، ما أدى إلى إلغاء بعض اللقاءات الإعلامية والحفلات. وأشار عاصي إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوصى بتربيتها، ومن هنا هو حريص على أن يكون ابنه الوليد متعلقاً بالخيل ليس كهواية فقط بل كحب وتقدير وفروسية أيضاً.

محطة مصر

الفنان كريم عبدالعزيز له حكاية طريفة مع الحمار، تحديداً بعد فيلمه »محطة مصر« الذى تعلق بعده بهذا الحيوان البسيط، كما وصفه، ومن وقتها تعلق كريم بكل أنواع الحمير، فيقول:

قبل فيلمي »محطة مصر« لم أتعامل مع الحمار على الإطلاق، لكن منذ هذا الفيلم شعرت بارتياح كبير مع الحمار وعرفت عن قرب مدى إخلاصه وتعلقه بمن يمد له يده بأي شيء، فكأنه يشعر أنه جميل لابد وأن يرده، فلا يجد أمامه سوى الإخلاص. بصراحة بعد هذا الفيلم تمنيت لو كان البطل أمامي في كل الأفلام حماراً.

مزرعة الجمال

يعيش الفنان حربي العامري أجمل لحظاته بصحبه الجمال في مزرعته الخاصة، فقد تكونت بينهم علاقة خاصة ووطيدة، فهو يهتم بأدق التفاصيل في حياتها، فالسعادة تتسلل إلى قلبه حينما يقوم بإطعامها والاعتناء بها. ورغم أن الحياة الفنية لها مشاغلها التي لاتنتهي إلا أن حربي يحرص بصفة يومية على زيارة مزرعته.

ولا تكف الفنانة شذى من الاتصال بمديرة أعمالها لكي تطمئن على قطتها وتسمع صوتها عبر التليفون، فهي تضطر لتركها في المنزل بسبب سفرياتها المتعددة، وعندما تعود مرة أخرى للمنزل تشعر بأنها استعادت روحها من جديد بمجرد رؤية قطتها فهي على حد قولها بالدنيا كلها.

تشارك شذى حبها للقطط ميرنا المهندس التي تعامل القطة وكأنها أحد أفراد عائلتها وحينما توفيت قطتها أقامت لها عزاء وأصيبت بحالة من الحزن والضيق الشديد استمر لفترة طويلة.

وتحرص الفنانة هالة صدقي على الاعتناء بكلبتها »سوشي«، والاهتمام بكل تفاصيل أكلها ونظافتها، بالرغم من أنها قد تتسبب لها في مواقف محرجة منها رفض إدارة بعض المنتجعات السياحية اصطحاب النزلاء للحيوانات.

يتفاءل الفنان وائل نور بمجرد رؤيته للأسماك الملونة، فهو يحرص على رؤيتها كل صباح لذلك قام بشراء حوضين من الأسماك الملونة في منزله، ويقوم بالاعتناء بها ويعلم أولاده ذلك حتى يجعلهم أكثر إحساساً بالمسؤولية. والمضحك بالأمر أن نور لا يفضل تناول السمك وإنما فقط يحرص على رؤيتها