2013/05/29

فيصل بني المرجة: أنا فعلاً ديكتاتور هادئ
فيصل بني المرجة: أنا فعلاً ديكتاتور هادئ


ماهر عريف – دار الخليج

اضطر المخرج فيصل بني المرجة إلى تصوير المشاهد الخارجية من عمه الجديد “زهر البنفسج” في الأردن قبل استكمال سواها الداخلية في سوريا وذلك ضمن حلقات “متصلة منفصلة” تتناول قضايا متنوعة بمشاركة فنانين عرب بحيث تعرض في رمضان المقبل ومنذ انطلاق مراحل الانجاز الميدانية وصلت “الخليج” مجموعة ملاحظات وتحفظات من داخل “اللوكيشن” واجهت “فيصل” بتفاصيلها فرد عليها خلال حوار خاص استقبلنا لإتمامه في منزل شقيقته في عمّان:

* بداية . . لماذا قررت تصوير “زهر البنفسج” في الأردن؟

- لأن الأوضاع الصعبة في سوريا لا تسمح بإنجاز المشاهد الخارجية هناك وقد وجدت بيئة مناسبة لانجازها في العاصمة الأردنية عمّان ولمست تعاونا كبيرا من نقابة الفنانين الأردنيين برئاسة حسين الخطيب، وكذلك الهيئة الملكية وأنا اعتبر الأردن بلدي الثاني ولي أصدقاء هنا وأنت الآن تجري الحوار معي في منزل شقيقتي المقيمة مع أولادها في عمّان منذ سنوات .

* ما رسالة العمل العامة؟ وهل يلامس الأزمة السورية؟

- هناك خط يلامس الأزمة السورية بشكل بنّاء من خلال تناول هموم المواطنين ومعاناة انقطاع الكهرباء والخدمات وغيرها بعيدا عن الخوض في مواقف سياسية ونحن في النهاية نريد إيصال رسائل تتعلق بمناقشة مشكلات اجتماعية عربية مختلفة وفق رؤى مغايرة .

* هل يعد هذا العمل جزءاً ثانياً من “أوراق بنفسجية” الذي عرض العام الماضي؟

- لا، ولكن ربما يشترك معه في طرح قضايا متنوعة وفق أسلوب الحلقات “المتصلة المنفصلة” ولكن في سياق مختلف وليس مكمّلا للسابق .

* لماذا لجأت إلى اسم مستهلك كان ظهر عبر مسلسل للمؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة عام 1978؟

- لا علم لي بذلك وأنا اخترت “زهر البنفسج” لأنه يحمل جوانب الفرح والترح في آن وقد توليت كتابة الحلقات بالتعاون مع ريما خربيط، ولا أعتزم تغيير الاسم مع اعتزازي بأنه يتوافق مع آخر للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة .

* هل لجأتم إلى إدراج لهجات عربية مختلفة بعد نقل مكان التصوير؟

- كلا لم نقحم الأمر وكان سينفذ بالطريقة نفسها حال أنجزنا التصوير كاملا في سوريا، لأننا نسلط الضوء على طريقة تعامل العائلات العربية مع مواقف متفاوتة ووفق زوايا متباينة .

* نعتتك سوسن بدر بصفة “الديكتاتور الهادئ” فما رأيك؟

- أنا كذلك فعلا حيث أصرّ على الحصول على “اللقطة” التي أريد وأقود دفّة الأمور في يدي لكن بهدوء وسلاسة ومن دون عصبية، وقد سعدت بمشاركتها والفنان أحمد راتب من مصر إلى جانب فنانين من سوريا والأردن ولبنان والعراق .

* بعيداً عن المجاملات ما ايجابيات وسلبيات تعاملك مع ممثلين أردنيين؟

- لم ألمس سلبيات لكنني أحسست بمعاناتهم وشعورهم بالظلم فهم يملكون قدرات مؤهلة ولا ينقصهم الإبداع عن سواهم عربياً باستثناء ركود الحالة الفنية والإنتاجية .

* لماذا انسحبت نادرة عمران من “اللوكيشن” ورفضت لارا الصفدي المشاركة معكم؟

- نادرة عمران فنانة قديرة وهي لم تنسحب لكنها لم تتفق معنا على المشاركة في إحدى اللوحات لارتباطاتها الأخرى، أما لارا الصفدي وهي ممثلة موهوبة فقد أوضحت انشغالها بعمل خليجي في الوقت ذاته وأنا أتتطلع إلى مشاركتهما معي في تجربتي المقبلة “مطلقات ولكن” .

* ما حقيقة عرضكم أجوراً متواضعة على الممثلين إجمالا؟

- لست المنتج ولكن لا أعتقد أن الأجور ضعيفة وفي النهاية أنا مع مطالبة كل فنان بما يراه مستحقاً وأحترمه شخصياً حيال ذلك، بينما عليه عدم الانزعاج عند الاتفاق مع غيره طالما لم يناسبه الأمر القائمين على العمل .

* ماذا بشأن اضطراركم إلى وقف التصوير أحيانا انتظارا لكتابة الحلقات؟

- النص مكتمل ولكن بعض اللوحات لم تحصل على موافقة رقابية وأخرى لم تعجبني، وطلبت من ريما خربيط تعديلها أو استبدلتها بنفسي ولا يوجد توقف بمعنى “التعطيل” وإنما التحضير السليم لإتمام التصوير لاسيما أن ثمة أموراً طارئة تحدث أحياناً .

* هل يعود ارتباك بعض المواعيد إلى انتظار وصول فنانين من سوريا؟

- ليس ارتباكا وإنما محاولة لتوفيق الأمور وربما تعديل بعض المواعيد بما يتلاءم مع ظروف وصولهم في ظل الأوضاع الآنية .

* لماذا تفضّل أسلوب الحلقات “المتصلة المنفصلة” في تجاربك التلفزيونية؟

- لا أتعمّده فأنا أسعى منذ نحو 3 سنوات إلى تنفيذ مسلسل “مطلقات ولكن” إلا أن تكلفته الضخمة بما يتوافق ومضمونه تؤجل الأمر وعلى العموم فإن اللوحات القصيرة قد تكون أصعب لأنها تتطلب الانتقال بين جوانب موضوعية وفنية متعددة .

* عودة إلى “أوراق بنفسجية” فقد اعتبره نقاد “سقط” مع تجارب كوميدية أخرى من حسابات الجمهور في رمضان الفائت فما تعليقك؟

- هذا العمل عرض على شاشة الفضائية السورية الأولى وفي ذلك إثبات لأهميته بعدما حصل على تقدير “جيد جداً بملامسة امتياز”، لكن وقت بثه الساعة العاشرة صباحا جعله لا يأخذ حقه من المشاهدة وهو الآن ينال ذلك مع إعادة تقديمه مجدداً .

* ما ردك على ما قاله الممثل محمد عبدالكريم بشأن اهتمامك بالمكسب المادي منتجاً على حساب جودة المسلسل وقيمته؟

- هذا “الكومبارس” يحاول “التسلق” على أكتاف غيره وقد جاءني يرجو الاشتراك في العمل، وبعدما منحته الفرصة في مشهدين أزعجني داخل مواقع التصوير سواء عبر التقاطه صورا تذكارية مع النجوم أو محاولة التدخل في ما لا يعنيه، لذلك طلبت خروجه بلطف من المكان . وفي المقابل أنا لم أكسب مادياً من العمل حتى الآن لأنه أنجز في وقت متأخر قبل رمضان بحيث لم تتح فرصة تسويقه .

* هل يندرج “مطلقات ولكن” على جدول أعمال العام الحالي؟ وما حقيقة مشاركة الإماراتية هدى الخطيب ضمنه؟

- لم نبدأ التصوير حتى الآن بسبب ضرورة توفير إنتاج ملائم ولذلك لن يلحق بركب رمضان المقبل وبالفعل أنا عرضت الأمر على الفنانة هدى الخطيب وأبدت تجاوبا مبدئيا انتظارا لقراءتها النص .

* ماذا بشأن تحضيرك عملا تاريخيا؟

- لا أريد الإفصاح عنه الآن خصوصا بعدما تعرّضت إلى موقف مؤسف حيث جلست مع الفنانة جمانة مراد في بيتها بحضور مدير الإنتاج وسيم السلام وعرضت عليها عملا بعنوان “حفل غير اعتيادي” الذي أمتلك حقوقه الفكرية منذ عام ،2010 ثم صدمت بطرح الفكرة ذاتها وبمعالجة أخرى ضمن الفيلم المصري الجديد “الحفلة” من بطولتها مع أحمد عز .

* هل تعدّها “سرقة فنية”؟

- هي كذلك لكنني أتمنى لها التوفيق ولن أقاضي أحداً بهذا الشأن .