2012/07/04

فـي كواليس تصويـر مسلسـل «الريـان»: لـولا «ثـورة ينايـر» لمـا خـرج إلـى النـور
فـي كواليس تصويـر مسلسـل «الريـان»: لـولا «ثـورة ينايـر» لمـا خـرج إلـى النـور


محمد حسن - السفير


إنها الظهيرة، تدخل المخرجة شيرين عادل «بلاتوه 2» في مدينة السينما، للاطلاع على ديكورات وإكسسوارات المكان. يرافقها عدد من مساعدي الإخراج والفنيين. تسأل: «مين وصل من الأساتذة الممثلين؟» يقال لها: «مجموعات الكومبارس تنتظر في الخارج، وخالد صالح في الطريق، وأيضا باسم سمرة. أما ريهام عبد الغفور وخالد سرحان فسيصلان عصرا لأن مشاهدهما في هذا التوقيت حسب جدول التصوير.

تطلب عادل من مساعديها مراجعة ملابس مجموعات الكومبارس وتدريب الجديد منهم، ثم تنتظر وصول الممثلين لبدء التصوير. هكذا يبدأ أحد أيام تصوير مسلسل «الريان» الذي يستعد به الفنان خالد صالح للدخول في المنافسة الدرامية في شهر رمضان المقبل.

وبعد وصول الفنان خالد صالح يتوجه الى الكومبارس قائلاً: «والله أنتم الغلابة في البلد دي، بتاخدوا أقل أجر وبتحضروا بدري (مبكرا) جدا». ثم يدخل غرفته وينظر في المرآة ممسكا بلحيته التي أطلقها خصيصا لتصوير دوره في العمل قائلاً: «والله شكلي كده هروح في داهية بسبب الدقن دي.. الناس بيحسبوني اعتزلت.. وبقيت سلفي».

وتقول المخرجة لـ»السفير»: هذه الروح الجميلة تنعكس على العمل. نتكاتف ونتشاور لاختيار الأفضل. وأتصور أنه سيكون العمل الأفضل خلال رمضان. لأن موضوعه أيضا شديد السخونة. فهو يتناول شخصية واقعية هي أحمد الريان. ذلك الرجل الذي ذاع صيته في دنيا المال والأعمال، وانتهى الأمر بسجنه حتى خرج مؤخرا».

ثم يقاطعها خالد صالح قائلا: «الناس سترى الجوانب الإنسانية في شخصية هذا الرجل، والجميل أن المسلسل يتناول شخصية الريان، منذ أن كان طفلا في ستينيات القرن الماضي، حتى أصبح من كبار رجال الأعمال في مصر خلال الثمانينيات. كما يمر العمل على سنوات القبض عليه وسجنه وزيجاته المتعددة، وغير ذلك من الجوانب الإنسانية في حياته».

ويضيف: «حين يدخل أحمد الريان السجن يطلق لحيته الكثيفة التي تشبه لحيتي، بحسب الصور التي رأيتها. لذا قررت اعتمادها بدلا من وضع لحية اصطناعية، لمنح الدور مصداقية في هذا المجال».

هنا، يصل المؤلفان حازم الحديدي ومحمود البزاوي، اللذان يقولان لـ»السفير»: «كان يمكن أن يواجه العمل عراقيل كثيرة، في حال صورناه قبل الثورة، لأن شخصيات مهمة اقتصاديا وسياسيا سيرد ذكرها. ولولا «ثورة 25 يناير» لما خرج هذا العمل الى النور».

وعند بدء التصوير يقول المنتج محمود بركة لـ«السفير»: «انا نفسي بيخرجوني بره البلاتوه لما بيصوروا، لأن المشاهد دي صعبة نفسياً، وخالد لا يحب إعادة تصويرها».

ويردف: «شيرين مخرجة شاطرة، تقوم بالمونتاج بموازاة التصوير، وقد انتهت من مونتاج 12 حلقة كاملة جاهزة للعرض. وأتصور أن يكون هذا المسلسل من أوائل المسلسلات الجاهزة للعرض الرمضاني».

ويوضح بركة قائلا: «العمل الآن في مرحلة التسويق، ومن اجل ذلك افتتحنا مؤخرا قناة خاصة به على موقع «يوتيوب»، لبث كواليس التصوير ولقاءات مع الممثلين المشاركين».

بعد حوالى ساعتين يُخرج الممثلين من البلاتوه، وتقول المخرجة شيرين عادل: «الحمد لله معدلات التصوير جيدة، ولكننا نريد أن ننهي مشاهد هذا الديكور سريعا، لنسافر الى محافظة بورسعيد لتصوير بعض المشاهد الخارجية هناك».

يصل الممثل باسم سمرة ومعه مشروبات غازية مثلجة حملها لزملائه قائلاً: «إيه رأيكم؟ دي أفضل هدية في الحر ده». فتسأله المخرجة: «وهتعمل ايه يا باسم في التصوير الخارجي في بورسعيد؟ فيقول لها: «البركة فيكي يا أستاذة بقى، تعملي لنا أجهزة تكييف في الشوارع»!

وردا على سؤال يقول سمره: «أجسد شخصية شقيق أحمد الريان، وزوجتي هذه الجميلة «بدرية» (يشير نحو الفنانة ريهام عبد الغفور)، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور خلال عرضه في رمضان المقبل».