2012/07/04

قمر خلف: حالة الاحتراف التمثيلي تزعجني
قمر خلف: حالة الاحتراف التمثيلي تزعجني

ماهر منصور - السفير أربعة أدوار قدمتها الفنانة الشابة قمر خلف في الدراما السورية العام الفائت، أهمها دور ابنة العائلة العراقية في مسلسل «هدوء نسبي»، إضافة إلى دور خامس في مسلسل «زهرة برية» المصري، وقد دفعها نجاحها في تقديم الأدوار تلك إلى المقدمة، لتقف بين نجمات الصف الأول السوريات، وهو نجاح تقول الفنانة خلف في حوارها مع «السفير» انه ترجم خلال هذا العام عبر رفع سقف شروطها الفنية والمادية. وبينما لم تتوقف الفنانة عند شروطها المالية، أوضحت أن رفع سقف الشروط الفنية أمر لا تتنازل عنه، وهو في الحقيقية عبارة عن «تشدد أكثر» بمعايير اختياراتها الفنية التي دأبت على اعتمادها خلال السنوات السابقة، شارحة ذلك بالقول: «أكثر ما يجذبني في الشخصية هو ماذا يمكن أن تقدمه لي، وهل أستطيع أن أقدم من خلالها أداء مهماً أم لا. لذلك دائماً ما أقع في مشاكل مع الناس عندما أرفض دوراً مهماً، بينما يكون تقييمي مختلف بعض الشيء لأنني عندما أنظر وأرى انني قدمت مثل هذا الدور سابقاً، أتساءل لماذا أعيده مرة ثانية؟ ومع الأسف قليلون من يستوعبون هذه الفكرة، والبعض لا يتفهم سبب اعتذاري بشكل منطقي». تؤكد الفنانة خلف: «أسعى لكي يكون لدي رصيد مهم فنياً، وطبيعة الأدوار التي أقدمها يجب أن تختلف عن قبل وكذلك أهميتها»، لافتة إلى أنه «ليس هاجسي أن أشتغل دوراً أول، وحجم الدور لا يعنيني كثيراً.. أنا أريد دوراً يقدمني بشكل صحيح، دوراً يستفزني وأعمل عليه». المثير انه رغم تميز الفنانة خلف خلال العام الفائت وما حصدته من نجاح، إلا أنها لم تحظ حتى الساعة بدور مختلف تستطيع ان تظهر خلاله في الموسم الدرامي المقبل. ترى خلف أن ما قُدِّم لها حتى الساعة لم يكن بمستوى ما تطمح إليه فنياً، وأن أعمالاً أخرى تم تنفيذها كما تم ترتيب تجربة أداء لمسلسلات أخرى إلا أن أحداً لم يعرض عليها دوراً فيها، وهنا تنأى الفنانة خلف بنفسها عن الشكوى، فتعود لتعلق على حديثنا بمجمله: «لا أظن أنني سأتنازل عن شروطي، أريد أدواراً صعبة، وسوية جيدة إنتاجياً وفنياً في أي عمل». يبقى الدور الذي تحلم الفنانة خلف بتقديمه، وتنتظره بصبر شديد، هو شخصية الشهيدة اللبنانية سناء محيدلي في مسلسل درامي، وهو أمر لطالما عبرت عنه بانتظار تبنيه من قبل واحدة من شركات الانتاج. عشر سنوات مرّت على حضور خلف في الوسط الفني، كان مسلسل «خلف القضبان» للمخرج الليث حجو الذي أحدث نقطة تحول فيها باتجاه النجومية: «قلائل هم الأشخاص الذين اكتشفوا فيّ أشياء فنية لم يصل إليها المخرج حجو» تعلق، بينما تعتبر أن أهمية العمل مع شوقي الماجري تكمن في «أن الممثل يشعر بالمتعة بالعمل معه ويشعر بأنه موجود في ظرف صحيح قدر المتاح». ورغم سنواتها العشر في المهنة تلمّح الفنانة خلف إلى أن هناك ما لا يريحها في الوقت الحالي «حالة الاحتراف في التمثيل تزعجني.. فقد فقدت حالة الاستمتاع التي كنت أعيشها في أدواري السابقة. أنا أريد الاستمتاع بتمثيل الشخصية وأن أشعر بها من قلبي وأتفاعل معها بشكل حقيقي أكثر»، مؤكدة أنه في مرحلة سابقة « كان الأمر أشد متعة.. وأهم».