2013/05/29

لا جديد في الأعمال الجديدة لنجوم مصر
لا جديد في الأعمال الجديدة لنجوم مصر


ميدل ايست أونلاين


يرى نقاد سينمائيون ان مشاركة النجوم المصريين الكبار في الدراما الرمضانية خلال الايام التسعة الاولى من عرض اعمالهم على الشاشة الصغيرة شابها تكرار لاعمالهم السابقة بشكل عام.

ويستثني نقاد من ذلك الممثل يحيى الفخراني الذي تميز في فكرة عمله، والممثلة ليلى علوي التي تميزت في الانسجام داخل العمل الدرامي.

فقد وقع الفنانون الكبار في الفخ الذي وقع فيه الممثلون الشباب، فغالبيتهم تم تفصيل السيناريو بحسب الطريقة التي يودون الظهور فيها، في اعادة انتاج لاعمالهم السابقة. كما ان هذه المسلسلات تم نسجها وتطريز التطور الدرامي فيها لتناسب ابراز بطل العمل دون مبرر درامي حقيقي.

ويرى الناقد أشرف بيومي ان "النجوم الكبار لم يقدموا في رمضان الحالي تطويرا للدراما رغم الاحداث التي عاشتها مصر، بل تمت اعادة (انتاج) الشخصيات التي يحبون تصويرها لابرازهم امام الجمهور بعيدا عن المنطق الدرامي".

وبحسب بيومي فإن "المسلسلات بغالبيتها وقعت في هذه الثغرة سواء مع النجوم الكبار او مع النجوم الشباب".

ويرى الناقد طارق الشناوي ان "مسلسلات هذا العام تكرار لما سبق".

ويستثني الشناوي من ذلك مسلسل "نابليون والمحروسة" لشوقي الماجري وتاليف عزه شلبي، الذي "قدم صورة جميلة (..) ودلل على ذكاء بطلة المسلسل ليلى علوى لدخولها ضمن نسيج الدراما في هذا العمل الفني وليس نسج الدراما على مقاسها لتبرز بالصورة التي تحب الظهور فيها".

ويصور هذا المسلسل المجتمع المصري قبيل حملة نابليون على مصر وخلالها، بكل الغنى الذي كان موجودا فيه، ويقدم تصورات حول هذه المرحلة التاريخية من عمر مصر، وتؤدي ليلى علوى شخصية السيدة نفيسه وهي شخصية تاريخية قامت بدور تنويري ودور سياسي في تلك المرحلة.

ويستثني الشناوي كذلك مسلسل "الخواجة عبد القادر" لشادي الفخراني وتاليف عبد الرحمن كمال وبطولة يحيى الفخراني.

ويناقش هذا المسلسل فكرة جديدة لاول مرة تطرح في الدراما الرمضانية وهي فكرة الحوار حول رحلة انسان من الالحاد الى الايمان.

وبحسب الناقدة على الشافعي فان يحيى "الفخراني استطاع ان يكون الافضل بين نجوم الدراما الرمضانية هذا العام باختياره هذه الفكرة المغايرة الى جانب نقله فكرة الحوار الحضاري بين الغرب والشرق ليكون مقرها الشرق في رحلة روحية لهذا المهندس المتخصص في المحاجر".

اما ابرز المسلسلات التي تعرضت للانتقادات، فمنها مسلسل "فرقة ناجي عطاالله" لرامي امام وسيناريو وتاليف يوسف معاطي وبطولة عادل امام.

وكان هذا المسلسل قد كتب بالأساس ليقدم فيلما على الشاشة الكبيرة، لكنه لم يجد منتجا، فقام مؤلفه بتحويله الى سيناريو مسلسل يتيح فيه لعادل امام، الذي عاد الى الشاشة الصغيرة بعد ثلاثين عاما تقريبا، ان يعيد تقديم نفسه كما يظهر على الشاشة الكبيرة.

ويحمل هذا المسلسل بحسب بيومي "المفردات الدرامية التي قدمها عادل امام طوال مشوراه الفني بعد ان دخل عتبة النجومية، فهو البطل الخارق والقادر على الهيمنة عل الامور والذكي الوحيد امام من حوله في العمل الدرامي، وهو صاحب القرارات الصحيحة والمطلقة وكانه الشخصية التي لا ترتكب اخطاء".

وينطبق الامر نفسه ايضا على مسلسل "9 شارع جامعة الدول العربية" للمخرج محمد مصطفى وتاليف فداء الشندويلي وبطولة خالد صالح، الذي يعيد في هذا المسلسل ايضا اللعب على فكرة العلاقات النسائية المتعددة ضمن العمل الدرامي كما فعل في مسلسل "الريان" الذي قدمه العام الماضي ومسلسلات سابقة.

ويقول طارق الشناوي ان "خالد صالح يقوم بالباس الشخصيات التي قدمها بطابعه الشخصي ويركز على جاذبية تجد صدى جيدا لدى الجمهور على الصعيد التجاري كماركة مسجلة له".

ويضيف ان صالح يرتكز على كونه "زير نساء على صعيد الدراما مثلما فعل في مسلسلات سابقة مثل +الريان+ و+تاجر السعادة+ بغض النظر عن القيمة الدرامية للمسلسل التي لا اراها كبيرة هنا".

ووجهت انتقادت حادة كذلك لمسلسل "شربات لوز" لخالد مرعي في اول تجاربه في الدراما التلفزيونية وتاليف تامر حبيب وبطولة يسرا لانه كما يرى الناقد بيومي "يعيد انتاج شخصية يسرا التي تصعد من وسط الطبقات الشعبية لتصل الى قمة المجتمع يرافقها نوع من المفارقات بين الشريحتين الاجتماعيتين بما تحمله من مفارقات كوميدية ولكنه لا يقدم جديدا على صعيد الدراما".

وكذلك تم تفصيل مسلسل "باب الخلق" لعادل اديب وتاليف محمد سليمان على مقاس بطله محمود عبد العزيز العائد من افغانستان الى مصر ويتعرض لملاحقات امنية لطيفة على مدار المسلسل الى جانب مطاردات التيار الاسلامي السياسي له باعتباره خائنا لهم.