2012/07/04

لما الحكيم : « هوى» يعالج الفساد بطريقة جريئة جداً
لما الحكيم : « هوى» يعالج الفساد بطريقة جريئة جداً


آنا عزيز الخضر - الثورة

الفنانة لما الحكيم خريجة معهد عالي للفنون المسرحية أثبتت براعتها الفنية في العديد من الأدوار الفنية بعد أن لونت في مشاركاتها و أعمالها و رغم أنها حديثة العهد في مجال الفن و رغم قلة الإنتاج السينمائي السوري إلا أن لها أكثر من مشاركة في السينما و ها هي تشارك في فيلم (هوى)

الذي يتم تصويره حالياً والمأخوذ عن رواية للكاتبة هيفاء بيطار و هو من إخراج واحة الراهب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما .‏‏

تتحدث لما عن دورها في الفيلم فتقول : أجسد دور ممرضة في المستشفى ، وضعها الإنساني سيئ جداً و تعيش أحداثا ومشكلات كثيرة ،أنا هنا صديقة للبطلة و تخفف عنها الكثير من أعبائها فتقف إلى جانبها و تنصحها دوما عندما تسير في طريق غير سوي وقد اعتادت البطلة انتهاجه كما تحاول منعها من الزواج من شخص يكبرها بكثير فالشخصية التي أقوم بها تمتاز بحضور ظريف ومميز في العمل .‏‏

ـ كيف وجدت الأداء السينمائي مقارنة مع التلفزيوني خاصة أن هذه التجربة هي الثانية لك بعد فيلم (الهوية) ؟‏‏

مما لا شك فيه بأن الأداء السينمائي هو الأصعب و يحتاج إلى جهد كبير بدأ من التحضير للمشهد ودقة الانتباه كما أن هناك توقيتا يفرض نفسه على الممثل ، كما يحتاج إلى ضبط إيقاع الأداء ليكون منسجماً مع إيقاع الآخرين عدا على أهمية الأداء لإظهار إحساسي الخاص‏‏

بالشخصية و إظهار حالاتها الانفعالية المميزة لها .‏‏

ـ ما الميزات الأهم التي جذبتك للمشاركة في الفيلم ؟‏‏

أهمية الفيلم ، فهو يعالج قضايا فساد ينبغي محاربتها و يرتبط على الأكثر بقطاع المشافي و الدوران في عوالمها السلبية التي تنعكس على الناس ، إضافة إلى التفاصيل الإنسانية الواسعة التي تعكس الكثير من المعاناة الفردية و هذه الفكرة جديدة نسبيا و لم يتم تسليط الضوء عليها فالعمل يركز على حياة امرأة تعاني بعد تخلي زوجها عنها فتنزع بشكل أو بآخر إلى الانجراف لعالم الفساد ما ينعكس عليها تدميرا و خرابا فيما بعد ، وقد عالج الفيلم الفساد بطريقة جريئة جدا .‏‏

ـ الفيلم مأخوذ من أصل أدبي لكاتبة امرأة وهو من إخراج امرأة أيضاً وبطلته امرأة .. هل يؤثر ذلك على الحالة الإبداعية فيه برأيك ؟‏‏

لا نوع و لا جنس للإبداع وما تبدعه المرأة من الممكن أن يبدعه الرجل على الدرجة نفسها من المهارة و الدقة في المعالجة بل و من الممكن أن تكون المرأة أكثر قربا و دقة في كثير من تفاصيل حياتها وطالما أن العنوان هو الإبداع فباعتقادي أنه ليس هناك من فرق بين الحالتين فالفيلم يحمل الجديد و الجريء .‏‏

ـ كيف تقرئين مشهد موقع الشباب في السينما السورية ؟‏‏

السينما السورية فيها إبداعات وأفلام متميزة لكنها تحتاج إلى دعم كبير ، هناك مشاريع سينمائية شبابية متميزة لكنها تحتاج إلى دعم ، إذ ينقصهم التمويل على الدوام فأنا على معرفة بمجموعة مشاريع يعمل عليها شباب خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية فابداعاتهم متميزة بحق لكن تغيب الجهة التي تساعدهم وتدعمهم و المشهد السينمائي السوري يحتاج إلى استثمار تلك الطاقات الحقيقية و الاستفادة منها بالشكل المطلوب لتكون مشاريعهم خطوة بناءة في سياق نهضة سينمائية .‏‏