2013/05/29

لينا دياب : أرفض تكريس الشللية لكني لست ضدها
لينا دياب : أرفض تكريس الشللية لكني لست ضدها


فاتن دعبول – الثورة


لم يكن توجهها إلى المعهد العالي للفنون المسرحية إلا خطوة جريئة وواثقة باتجاه الوسط الفني، فقد خبرت في نفسها هذا العشق لفن التمثيل، ما دفعها لمغادرة دراستها في كلية الآداب قسم اللغة العربية، إلى عالم رسمت خطواته وسعت إليه بثبات ،

ليبرز اسمها منذ سنوات تخرجها الأولى في أدوار مختلفة وشخصيات متميزة ، هي فنانة أكاديمية تتمتع بالموهبة والمعرفة بأصول العمل الفني ما يؤهلها لتكون إحدى نجمات الوسط الفني في القادم من الأيام . فماذا عن جديدها، وإلام تتطلع الفنانة لينا دياب، وكيف تختار خطواتها التالية لتضيف إلى رصيدها نجاحات أخرى ..‏

ـ ما جديدك من مسلسل (حائرات) ؟‏

انتهيت مؤخراً من تصوير مسلسل (حائرات) وأقوم فيه بدور(هبا) وهي فتاة عمرها خمس وعشرون سنة من عائلة متوسطة الحال، فقدت والدتها، تعمل موظفة في إحدى الدوائر الرسمية، لتعيل والدها وأخاها، ظلمتها الحياة، متفانية في رعاية أسرتها، متناسية حقوقها جميعها ويبدو ذلك في طريقة تعاطيها مع محيطها، ولكن يطرق الحب بابها فتقع في حب أحد زملائها الذي لا يأبه لهذه المشاعر .‏

ـ هل للحظ دوره في اختيارك للأعمال أم أن ثمة عوامل أخرى لذلك؟‏

ربما الحظ لعب لعبته، لكن بالطبع ليس هو السبب الوحيد، بل الاجتهاد والمثابرة في العمل، وقد صادف أن طلب المخرج نجدة أنزور آخر ثلاث دفعات من الخريجين بحثاً عن وجوه جديدة، وقد أسند إلي دور دانيا في مسلسل (ما ملكت أيمانكم) وأعتبر ذلك مجازفة أن يسند إلي هذا الدور وكان ذلك بعد تخرجي من المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم أتيحت لي فرصة مع الأستاذ سمير حسين في مسلسل (وراء الشمس) وبعده دور كريمة في (الدبور) .‏

ـ لك مشاركة جديدة مع المخرج باسل الخطيب في (حدث في دمشق) فماذا عنها؟‏

أقوم بدور ليلى وهي امرأة لعوب ومطلقة للمرة الثانية رغم صغر سنها، وهناك أحداث كثيرة تتوالى ومواقف تعيشها هذه الشخصية في ظل معطيات عديدة .‏

ـ كيف تختارين أدوارك؟‏

أختار الأعمال التي أحبها، فلا أستطيع أن أقوم بدور إذا لم انسجم مع الشخصية، وهذا ما يدفعني للاعتذار عن بعض الأعمال التي تقدم لي، ولا تضيف خبرة أو بصمة جديدة لمسيرتي الفنية.‏

ـ هل الدراسة الأكاديمية والموهبة كافيان لنجاح الممثل؟‏

رغم أهمية هذين الأمرين لكنهما ليسا كافيين لنجاحه، فهو يحتاج لمن يؤمن بموهبته ويقف إلى جانبه، داعماً وناصحاً وهنا أقولها صراحة، فقد كان للمخرج سمير حسين الفضل في دعمي وقد علمني كيف أتعامل مع الكاميرا، وسبق أن عبرت له عن رغبتي في العمل معه، إلى جانب أنني عندما أقرأ الشخصية وأحضر الدور، أتناقش مع المخرج في بعض التفاصيل وأقدم بعض الاقتراحات التي تحتاجها الشخصية وهذا ما حدث في مسلسل (حائرات) مستندة في ذلك إلى دراستي الأكاديمية، وخصوصاً أن الشخصية مختلفة تماماً عن كل الشخصيات التي عملت بها .‏

ـ هل ساهم الجمال في منحك فرصاً أكبر للعمل؟‏

لا أنكر أن الجمال يساهم أحياناً في نجاح الممثل لكنه لا يكفي، وليس هو مطلوب في كل الأدوار فهناك أعمال تحتاج أدوات أخرى للممثل كالثقافة والموهبة والتمكن من المهارات الفنية، والحضور اللافت لإقناع المشاهد بالدور وخصوصاً أن الاعتماد على الشكل فقط ربما يضع الفنان في قالب واحد، في حين يحتاج العمل إلى تلون في الأدوار والأشكال والشخصيات والفنان الحقيقي هو من يقدمها جميعها بحرفية واقتدار .‏

ـ ثمة صعوبات تواجه الفنان في بداية عمله، كيف تغلبت عليها؟‏

لاشك أن هناك صعوبات عديدة، فالفرصة لا تأتي بسهولة، وخصوصاً أمام ما نشاهد من تكتلات أو ما يسمى بالشللية، رغم أني لست ضدها، ولكن ليس من العدل أن يتم تكريسها لتصبح الكثير من الأعمال وقفاً على عدد من الممثلين فقط، ومع ذلك فأنا أجتهد وأعمل لترك بصمة في كل عمل أقوم به، وأظن أن مشواري لازال طويلاً، وأعتبر نفسي محظوظة إلى حد ما، رغم أني مازلت أنتظر فرصتي الحقيقية، وأعتقد في النهاية أنه لا يصح إلا الصحيح .‏

ـ ما الذي يميز الفنانة لينا دياب؟‏

طيبة جداً وخجولة أكره الخداع والكذب، والظلم، وخصوصاً تلفيق أحاديث غير حقيقية . وبالنسبة إلي فإن عائلتي هي الأهم في حياتي، وعلاقتي بها قوية، ووالدتي هي صديقتي الأقرب.‏