2013/05/29

ليندا بيطار: الدراما السورية في كل بيت
ليندا بيطار: الدراما السورية في كل بيت


عامر فؤاد عامر – دار الخليج

بشهادة كبار الموسيقيين والفنانين في الوطن العربي تمتلك سوريا أصواتاً نسائية فريدة تنافس الخامات النادرة عالمياً، ومن بين هذه الأصوات صوت ضيفتنا الفنانة ليندا بيطار التي امتلكت تجربة غنية في مجال الغناء المنفرد والجماعي مقارنة بعمرها الحالي سواء ضمن سوريا أو الدول العربية . التقت الخليج الفنانة ليندا بيطار ليكون معها الحوار التالي:

كمغنية سورية تمتلك خامة صوت نادرة كيف تقدم ليندا بيطار نفسها للعالم العربي؟

- أنا خريجة المعهد العالي للموسيقا عام 2007 اختصاصي هو الغناء الشرقي، وفي أول عامين من دراستي كان اختصاصي في الغناء الأوبرالي، وأهم محطاتي في الحياة هو عملي مع فرق موسيقية عدة، وكذلك عملي مع شخصيات فنية كنت أحلم بالعمل معها منذ صغري، وأعتقد أن الحظ والفرص كانت وفيرة في مسيرتي .

إحدى أهم محطاتكِ هي العمل مع الفنان زياد الرحباني، فكم أعطتكِ هذه التجربة؟

- هي من أجمل ما قمت به من أعمال ومشاركات على الإطلاق، ومعرفتي به كانت منذ أيام الدراسة في المعهد عن طريق الفنان بسام داوود، وبشكل عام تعد الحفلة هي الحلم، ولكن الأهم منها هو الجلوس مع هذا الفنان والتعاطي معه، فالحديث معه مهم جداً، والروايات التي يرويها عن المطربة فيروز أو فيلمون وهبة أو والده وعمه وشخصيات أخرى فنية هو مسألة غاية في الأهمية، وإلى كل ذلك هناك أحاديث خاصة من تجاربه تجعل من العمل معه متعة حقيقية .

كما أشرتِ . . عملتِ مع فرق فنية عدة، فهل ذلك يخدم مسيرة الفنان أم يؤخر من انطلاقته؟

- برأيي أن العمل ضمن فرقة واحدة لن يخدم الفنان كثيراً، ولكنني عملت مع فرق كثيرة قدمت لي الفائدة لأنني أحببت المسرح، وهذا يمنحني خبرة كبيرة في الحضور والتأقلم مع المسرح والأضواء، ولكن من جانب آخر هذا الأمر لا يخدم طبعاً فالحضور المتكرر في كل مكان ربما لا يخدم كثيراً .

نتحدث عن خبرة الفنان فكيف تحصدينها في هذا العمرِ المبكر؟

- إن العمل في المسرح هو أمر مهم جداً فالوقوف وحده يمنح الفنان حضوراً لا يستهان به، وبرأيي الشخصي يمنح الفنان علامة 50% من الحالة ككل، والجمع بين الحضور والصوت ليس أمراً سهلاً، أما عن قراءاتي الفنية فهي من خلال المعهد والدراسة، ومطالعاتي الخاصة فهذا سيكون مستقبلاً، ويمكنني أن أضيف أن لقاء شخصيات فنية مهمة، والتحدث معها ومناقشتها هو أمر يزيد من خبرة الفنان أيضاً .

سمع الجمهور العربي صوتك في شارات بعض المسلسلات الدرامية السورية، فهل تعد هذه الخطوة ناجحة بحق الفنان؟

- أي فنان يود أن يكون لديه الشهرة والمعرفة ومحبة الناس، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية انتشار الدراما السورية في الوطن العربي مسألة حققت حضوراً لافتاً، فهي موجودة في كل بيت عربي، بالتالي ومع اختيار كلمات مناسبة وموسيقا جيدة ستظهر الشارة الغنائية كخطوة مفيدة خدومة تزيد من مسألة الانتشار .

كيف ترى ليندا بيطار الحركة الغنائية في سوريا ضمن الساحة العربية؟

- منذ أن كانت دمشق عاصمة للثقافةِ العربية عام 2008 تقدمنا خطوات كبيرة مقارنة بمراحل سابقة، لكننا لا نزال بحاجة للقليل من التسويق، وبحاجة لأن يقدمنا إعلامنا بصورة صحيحة، فهناك الكثير من الوسائل المتاحة لنا إعلامياً، لكنها لا تستخدم، فمثلاً دار الأوبرا السورية من المفترض أن يكون فيها حفلة أوبرالية واحدة أسبوعياً تقدم الفنان السوري للجمهور؛ في حين نجد الموضوع أسهل بكثير في دول مجاورة مثل لبنان .

ماذا عن ألبومك الجديد؟، وأين وصلتِ في تحضيراتك؟

- أنا أتابع في مشروعي لولادة الألبوم، فقد اجتهدت في اختيار الكلمات بين هنا وهناك، لكن للآن لم يتم الموضوع، ولا يمكنني التصريح متى سيكون جاهزاً، اليوم أنا أسعى إلى تحضير أغان ضمن جهودي الفردية ريثما يجهز ألبومي بصورته الأخيرة .

كيف تختارين الكلمات؟، ومن تفضلين من الكتاب؟

- لقد عانيت لأجد الكلمات الجميلة، لكن أعجبتني مؤخراً كلمات الفنان السوري أدهم مرشد، وأيضاً هناك علاء زين الدين وهو مدرس في اللغة العربية، تعرفت إليه منذ فترة، وأعجبتني كلماته كثيراً .

حدثينا عن أهم مشاركاتكِ خارج بلدكِ سوريا .

- أهم النشاطات والمشاركات كانت مسرحية خليجية مع مخرج قطري، وهي عبارة عن غناء شرقي، تم ترشيحي من قبل صاحب فرقة “جلنار” .

بشهادة كبارِ الموسيقيين تمتلك سوريا أصواتاً نسائية بخامات نادرة، فكيف وجدتِ المنافسة وأنت من بينهم؟

- داخل كل واحدة منا روح المنافسة ورغبة التميز، وهذه حالة صحية، ولكنني أتمناها دائماً منافسة شريفة، كما أثق بذلك، فكل صوت موجود له مواصفاته التي تستحق الاستماع والإصغاء؛ عموماً يعجبني من بينها صوت الفنانة ديمة أورشو، فأنا أشعر بأنه صوت يتلاءم مع كل المناسبات، ويلبي كل الأذواق، وأيضاً صوت الفنانة ميس حرب وهي صديقتي .