2013/05/29

مؤيد الخراط : أسعى للتميز وألا أكون فقاعة صابون
مؤيد الخراط : أسعى للتميز وألا أكون فقاعة صابون

فاتن دعبول – الثورة

 

 

 

اختاره المخرج غسان جبري للعمل في مسلسل (الطير) بشخصية الطفل نزار , ولما يبلغ بعد الثمانية عشرة من عمره , فأظهر موهبة تفوق بها على أقرانه ممن وقع عليهم الاختيار ,

وتبع ذلك مشاركته في مسلسل (أزهار الشتاء) ومسلسل ( شام شريف) ، أما في مسلسل (جبران خليل جبران) , فكان الأخ الأكبر لجبران , ورغم صعوبة الدور وغنى الشخصية , استطاع أن يؤديها بشكل لافت ..‏

آمن الفنان مؤيد الخراط , أن الموهبة وحدها لا تكفي لصناعة النجومية , فآثر الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية فهي حسب قناعته تمنحه قوة الشخصية, والثقة بالنفس , وتصقل الموهبة وتدفعها بالاتجاه الصحيح . تخرج في العام 2010 ومن هنا كانت الانطلاقة الجديدة , وقبل البدء بالحوار, توجه الفنان بعتب المحب إلى المعهد وإلى وزارة الثقافة فقال :‏

كنت أتمنى أن يكملا جميلهما مع الطالب وذلك بالعناية بمشاريع تخرج طلاب المعهد , عن طريق الإعلان عن مكان وزمان العروض لاستقطاب الجمهور أولاً من أجل التعريف بالخريج , وأن توجه دعوات إلى الأساتذة  والمخرجين في السينما والتلفزيون والمسرح والمنتجين والفنانين الكبار , لأن المشروع هو جواز سفر هذا الفنان إلى سوق الدراما ، فهذه الطريقة ربما تعرف أصحاب الشأن بالخريج وتفتح له آفاق العمل, حتى لا ينتهي المطاف بخريج المعهد على مقاعد المقاهي , أو السعي وراء هذا المخرج أو ذاك المنتج لاستجداء دور في عمل ما, وبعتب المحب, أطلب أن تأخذ هذه الخطوة طريقها إلى التنفيذ لأنها فرصة لاكتشاف الموهبة عند الخريج .‏

ما الأعمال التي توجت بها بدايتك الجديدة بعد التخرج ؟‏

 

 

كان ظهوري الأول بعد التخرج في مسلسل (طالع الفضة) مع المخرج سيف الدين سبيعي , في دور مصطفى , وهي الخطوة الاحترافية الأولى , وكنت حريصاً أن أجسد هذا النضج الفني والخبرة التي اكتسبتها من خلال الدراسة , وبالطبع تطلب ذلك جهداً أكبر وتحدياً كبيراً لنفسي, والحمد لله كانت الأصداء إيجابية ما منحني دفعاً معنوياً ومسؤولية تجاه الأعمال التي سأختارها  في القادم من الأيام .‏

هذا النجاح يشكل مسؤولية ؟‏

 

للأسف , لا مكان للطموح في الظروف الحالية ، إذ أجد توجهاً مختلفاً في الدراما والوسط الفني بشكل عام , وهو استسهال العمل , وما يحزن حقاً أن هذه الدراما التي استطاعت أن تحقق انتشاراً كبيراً , وتترك بصماتها على مساحة الوطن العربي , نجد من يحاول أن يسيء لها من خلال بعض الأعمال التي لا تحمل من مقومات العمل إلا الاسم فقط . ومعروف أن الصعوبة ليس في أن تصل إلى القمة , بل أن تحافظ على هذا الموقع .‏

كيف سترسم خطواتك وسط هذه الظروف ؟‏

 

المشكلة , لا نملك أسساً وقواعد في العمل ,فالكثير من الخرجين يملكون امكانات وطموحات وفي عقولهم مشاريع كثيرة , ولكن يبقى السؤال .. كيف السبيل؟‏

ماذا عن عملك في المسرح ؟‏

 

توجهت مديرية المسارح إلى أعمال الكتاب العالميين , وقد شاركت  في مسرحية  (كلهم أبنائي) تأليف آرثر ميللر وإخراج مأمون الخطيب وكم كنت أتمنى أن تتنقل عروضها في المحافظات كافة , وخصوصاً أنها استهلكت ما استهلكته من إمكانات مادية وجهود كبيرة . أما فيما يخص العمل في السينما , فلم يتسن لي أي مشاركة , وكذا العمل الإذاعي .‏

كيف تجد لنفسك مكاناً بين هذا الازدحام من الفنانين الشباب ؟‏

 

بالاجتهاد والعمل , واختيار الدور المناسب , لأقدم عملاً مميزاً , يرضي الجمهور , وأسعى ألا أكرر نفسي , وألا أكون فقاعة صابون , فمن المعيب حسب قناعتي أن يتجاهل الخريج ما تعلمه ودرسه في المعهد العالي للفنون المسرحية .‏

هل لاختيار أدوارك شروط معينة ؟‏

 

المهم أن أستطيع إضافة شيء للشخصية وأن أقدم عملاً يطور أداءي ويطور العمل في الآن نفسه , ومن جهة أخرى أن أستمتع بالعمل , ومن ثم أقنع الجمهور بما أقدمه .‏

ما هو جديدك ؟‏

مسلسل (روزناما) تأليف سيف رضا حامد , وإخراج وسيم السيد , ويحكي بعض الأحداث التي يعيشها مجموعة من الأصدقاء في الجامعة , وهي تشبه اليوميات الجامعية , ضمن ثلاثين حلقة تتسم بروح الكوميديا , وفيها طرافة دون ابتذال , والعمل مشغول بطريقة فنية درامية , تحمل في مضمونها رسالة هادفة .‏