2012/07/04

ماذا حلّ بـ "بقعة ضوء"؟
ماذا حلّ بـ "بقعة ضوء"؟

خاص بوسطة- علي وجيه

الجميع يذكر تلك الصدمة الإيجابية التي أحدثها "بقعة ضوء" عند انطلاقه قبل حوالي عشر سنوات، على يد الثلاثي أيمن رضا وباسم ياخور والمخرج الليث حجّو. جرأة غير مسبوقة وصلت لحد اعتقاد البعض بأنّ صنّاع العمل لديهم ضوء أخضر «من فوق». شكل فني جديد أتاح هامشاً واسعاً للتجريب، ما جعله مختلفاً عن "مرايا" ياسر العظمة الذي كان سيد هذا النمط لسنوات طويلة. أهم نجوم الصف الأول ظهروا بأدوار صغيرة في بعض اللوحات، مثل بسام كوسا وفارس الحلو والكثير غيرهم. والأهم من ذلك كله، جرعة دسمة من الكوميديا والضحك، جعلت الجمهور كله ينتظر الأجزاء اللاحقة بفارغ الصبر.

الأجزاء الأخيرة من "بقعة ضوء" شهدت هبوطاً وصل في بعض الأجزاء إلى الحاد، مع تعاقب المخرجين والمشرفين ولجان انتقاء اللوحات التي لم تعد بالسوية السابقة. ليتوقف العمل قبل أن يعود هذا العام بالجزء السابع الذي كنّا متفائلين بشأنه في البداية، ولكن يبدو أنّ التوقعات لم تكن في محلها.

سودواية باعثة على الاكتئاب، استظراف في غير محله، لوحات باهتة بحمولة أكبر من طاقتها. باختصار، وقع "بقعة ضوء" في نفس فخ "مرايا" سابقاً، أي الخروج عن البساطة، وتكليف العمل أكثر من وسعه، وهو ما نخشى أن يؤدي بالشركة المنتجة إلى إلغائه من أجندتها المستقبلية. والخاسر الأكبر من صراعات الوسط الفني هو الجمهور طبعاً.