2012/07/04

ماهو السيناريوا -الدرس الحادي عشر
ماهو السيناريوا -الدرس الحادي عشر

دفاتر بوسطة / فن السيناريو  الفصل الثالث: الشخصية الدرس الحادي عشر: كيف لك أن تقوم بخلق الشخصية 2
هنالك عدة طرق للوصول إلى خلق الشخصية، وكلها صالحة، ولكن عليك أن تختار أفضل هذه الطرق. ولعل الأسلوب الوارد في الشكل المبين أدناه سيقدم لك فرصة لاختيار ما تريد استخدامه أولاً تريد في تطوير شخصياتك. كون ورسخ أولاً الشخصية الرئيسية لعملك. وبعدها أفصل مكونات هذه الشخصية إلى صنفين: داخلية وخارجية. فالحياة الداخلية للشخصية تبدأ منذ الميلاد وحتى لحظة البدء بالفيلم. هذه هي العملية التي تكون الشخصية. أما الحياة الخارجية للشخصية فتبدأ منذ لحظة بدء عرض الفيلم وحتى الوصول إلى نهاية الرواية. وهي العملية التي تكتشف الشخصية. وما السينما إلا وسيلة بصرية. عليك أن تجد الوسائل الكفيلة بكشف صراعات الشخصية بصريا. ولا يمكنك أن تكشف مالا نعرفه. وهكذا، عليك أن تبين معرفتك الشخصية وإظهارها على الورق. وهي تبدو في الرسم على النحو التالي: الشخصية       (منذ الميلاد وحتى الآن)                         (منذ بدء عرض الفيلم حتى نهايته)               داخلية                                            خارجية    تكون           الشخصية                              إظهار         الشخصية           السيرة الذاتية                                             تحديد     الحدث الدرامي                   للشخصية                                        الحاجة      هو الشخصية   ولنبدأ بالحياة الداخلية. هل هذه الشخصية ذكر أم أنثى؟ إذا كانت الخصية ذكرا كم عمره عندما تبدأ القصة؟ أين يعيش؟ في أي مدينة أو بلد؟ - بعدها – أين ولد؟ هل كان وحيداً؟ أن كان له أخوه أو أخوات غيره؟ ما نوع الطفولة التي عاشها؟ سعيدة؟ أم بائسة؟ كيف كانت علاقته مع أبويه؟ أي نوع من الأطفال كان؟ هل هو ودود، انبساطي (ذو اهتمامات خارج الذات) أم مجد أم أنطوائي؟ عندما تبدأ بصوغ شخصيتك منذ الولادة تستطيع أن تلحظ تطور هذه الشخصية كجسد وشكل. تتبعه أثناء سنوات دراسته، ودخوله الجامعة. هل هو أعزب أم متزوج أم أرمل أم منفصل عن زوجته أم مطلق؟ إذا كان متزوجاً فمنذ متى وممن؟ هل هي حبيبة صباه أم حبيبة اللقاء الأول أم حبيبة غزل وتودد أم هي لا هذا ولا ذاك؟ أن تكتب معناه أن تسأل نفسك الأسئلة وتحصل على إجابات لها. في الوقت الذي تكون فيه قد أسست الصورة الداخلية للشخصية أي السيرة الذاتية، انتقل إلى الجزء الخارجي لقصتك. أما الصورة الخارجية للشخصية فتتكشف منذ لحظة بدء العرض وحتى لحظة الاختفاء التدريجي للصورة النهاية. ومن الأهمية بمكان أن تتفحص العلاقات في إطار حياة شخصيات العمل. من هم وماذا يفعلون؟ هل هم سعداء أم تعساء في حياتهم أو في نمط حياتهم؟ هل لديهم الرغبة فيها أو كانت حياتهم مختلفة عما عليه فيما يخص عملهم أو زوجاتهم أم يتمنون لو كانوا غير ما هم عليه؟ كيف تبين شخصياتك على الورق؟ في البدء، أعزل العناصر أو مكونات حياتهم. يجب أن تخلق أناساً لهم علاقة مع أناس آخرين أو مع أشياء أخرى. أن كافة الشخصيات الدرامية تتفاعل بطرق ثلاثة: عليهم أن يختبروا الصراع لتحقيق حاجتهم الدرامية. منهم على سبيل المثال بحاجة إلى المال، لشراء المعدات اللازمة لسرقة بنك تشيزمانهاتن. كيف يحصلون عليه؟ هل بالسرقة. من خلال سرقة شخص أو محل تجاري؟. عليهم أن يتفاعلوا مع شخصيات أخرى، أما بطريقة عدائية أو ودية أو بطريقة مختلفة. فالدراما هي الصراع. قال لي المخرج الفرنسي الشهير (جان رينوان) مرة: أن تقديم صورة "ابن عاهرة" أكثر تأثيراً من الناحية الدرامية، من تقديم صورة شخص عادي طيب، وهو لأمر جدير بالتفكير. على الشخصيات أن تتفاعل مع نفسها. فعلى الشخصية الرئيسية أن تتغلب على مخاوفها من دخول السجن لتتمكن من أنجاز السرقة بنجاح. الخوف عامل انفعالي لا بد من مجابهته وحصره من أجل التغلب عليه. كيف تجعل شخصيات حقيقية ذات أبعاد متعددة؟ أولاً: جزء حياة الشخصية إلى ثلاثة مكونات أساسية – مهنية وذاتية وخاصة. المهنية: أي ما هي المهنة التي تعتاش منها الشخصية؟ هل هو نائب رئيس بنك؟ هل هو عامل بناء؟ متسكع؟ عالم؟ قواد؟ ما هو عمله؟ إذاً كانت هذه الشخصية تعمل في مكتب. فماذا تفعل في هذا المكتب؟ ما هي علاقتها باقي العاملين؟ هل هم على انسجام معها؟ هل يساعدون بعضهم؟ وهل يتقون بعضهم؟ هل لهم علاقات اجتماعية مع بعضهم خارج أوقات العمل؟ كيف تتعامل هذه الشخصية مع رئيسها؟ هل هي علاقة طبية، أن هناك استياء بسبب كيفية سير الأمور أو بسبب الراتب غير المناسب؟عندما تتمكن من حصر واستكشاف العلاقات الخاصة بشخصيتك الرئيسية مع باقي الناس تكون قد خلقت في حياته اليومية، شخصية ووجهة نظر. وهذه هي نقطة البدء في خلق الشخصية الروائية. السيرة الذاتية: هل الشخصية الرئيسية هذه، عازب أم أرمل أم متزوج أم منفصل أم مطلق؟ إذا كان متزوجاً ممن متزوج؟ ومتى؟ ما شكل العلاقة الزوجية؟ هل هو اجتماعي أم انطوائي؟ هل له أصدقاء كثيرون ووظائف اجتماعية أن مع عدد قليل من الأصدقاء؟ هل هذا الزواج متماسك أم أن هذه الشخصية تفكر أو تشارك في شؤون غرامية أخرى؟ إذا كان عازباً، ما شكل حياته كعازب؟ هل مطلق؟ إذ أن هناك احتمالات درامية كثيرة للشخص المطلق. عندما تثار لديك الشكوك حول شخصية عملك، ضع نفسك مكانها وأسأل نفسك – إذا كنت بنفس الموقف ماذا ستفعل؟ أحصر العلاقات الذاتية لهذه الشخصية.