2012/07/04

مايا نعمة: اسمعوا مَن أنا
مايا نعمة: اسمعوا مَن أنا

زهرة مرعي – الكفاح العربي

تكتب، تلحن، تغني وترقص. إنها نجمة برنامج «ستار أكاديمي» للعام 2006 مايا نعمة. صورت أخيراً فيديو كليب «حبيبي»، وتستعد في حزيران المقبل لإطلاق عملها الغنائي الأول الذي يتضمن 18 أغنية.  مايا والموزع الموسيقي وليد المسيح مهتمان في هذه المرحلة بترتيب أدق التفاصيل المتعلقة بإحياء فرحهما الذي سيكون على متن سفينة في بحر صور في آب المقبل. وبين الاهتمام بالـ«سي دي» والاهتمام بتفاصيل الفرح تشرف مايا على التحضيرات المتعلقة بمدرسة تعليم الرقص التي افتتحتها في صور. مع مايا كان لنا لقاء:

■ ما الذي يشغلك أكثر الفرح أم الـ«سي دي» الجديد؟

ـ تضحك وتقول: أخصص لكل منهما الوقت الذي يحتاجه، وفي كليهما أتعاون مع وليد. نحن نتقاسم الاعباء ونتبادل الرأي.

■ لماذا اخترتما الزواج المدني في قبرص؟

ـ والداي ينتميان الى دينين مختلفين، وقد تزوجا مدنياً. كذلك حالي مع وليد. حتى وإن لم نكن من دينين مختلفين، فأنا مؤمنة بالعقود المدنية بين البشر لتوثيق زواجهم. في هذه الأجواء نشأت، وكان سلوكي طريق الزواج المدني أنا ووليد طبيعياً وتلقائياً جداً.

■ إذاً أنتِ من مؤيدات إسقاط النظام الطائفي في لبنان؟

ـ بكل تأكيد.

■ وهل شاركتِ في التظاهرات التي تنظم كل يوم أحد؟

ـ لم تسمح لي الظروف بعد.

■ هل بدأت مايا نعمة تشق طريقها بثبات؟

ـ هذا صحيح، فقد اختلف وضعي منذ سنة حتى الآن. خلال سنوات شركة «ستار سيتم» كان عملي بطيئاً إلى حد ما، ربما لأنني عملت في هولندا لم يكن اندفاعي في لبنان كما هو مطلوب. سافرت إلى هولندا مع كارلو نخلة من «ستار أكاديمي» لتقديم برنامج تلفزيوني، وبقيت هناك ستة أشهر.

■ وهذه الأشهر الستة حرمتك التقدم على صعيد الغناء؟

ـ أكيد، كذلك كنا وفور تخرجنا من البرنامج أمام حرب تموز (يوليو)، الأمر الذي لعب دوراً سلبياً في الانطلاقة الفنية.

■ لديكِ عدة أغنيات منفردة هل بدأت تحديد هوية فنية واضحة؟

ـ أكيد. ومع أول أغنية حملت عنوان «ورقة بيضا» كنت مع النسق الكلاسيكي في الغناء. وبعد أغنيتي «حبيبي، ومشتاقة» ظهرت هويتي الفنية بشكل أوضح.

■ لكن تبقى أغنية «ورقة بيضا» علامة مميزة في حياتك الفنية والخاصة؟

ـ بكل تأكيد فهي كانت أغنيتي الأولى التي تحمل إسمي وصوتي وصورتي التي ظهرت فيها للناس بعد «ستار أكاديمي». هي الأغنية التي أنتجتها وصورتها على حسابي الخاص مع المخرج عادل سرحان. برأيي كانت الأغنية والفيديو كليب تحتاجان إلى مزيد من الدعم على الشاشات.

■ ألم تدعمكِ «أل بي سي» كما هو مطلوب؟

ـ لم يكن التنسيق الصحيح موجوداً. لم أكن قد اعتدت فكرة مدير الأعمال. وفي البداية يكون كل إنسان في حاجة إلى التنوير. بعد سلسلة من التجارب صارت خبرتي أكبر. كما أني إلى جانب وليد المسيح صرنا نعرف ألف باء العمل الفني.

■ كم تعني لكِ أغنية «ورقة بيضا» كونها شكلت طريق اللقاء مع وليد؟

ـ يمكنني وصفها بالأغنية السعد. فعدا كونها أغنيتي الأولى ومن كلماتي فهي أيضاً كانت سبباً بلقائي الأول مع وليد. قدمتني إليه زميلتي في «ستار أكاديمي» منال طحان ليوزع لي موسيقياً «ورقة بيضا». وفي كل يوم أشكر منال وأشكر أغنية «ورقة بيضا». منذ لقائنا الأول شعر كل منا بما يجذبه بقوة نحو الآخر، ونحن الآن سعيدان والحمد لله.

■ كذلك كتبتِ ولحنتِ أغنيات أخرى تتغنين فيها بحبك لوليد؟

ـ نعم كتبت مشتاقة وحبيبي. وفي حوزتي الكثير من الأغنيات التي كتبتها له ستصدر في عملي الغنائي الأول.

■ هل أطلق الحب العنان لمواهبك؟

ـ أكيد. وأسعى من خلال الـ«سي دي» الذي أعده لتجسيد مراحل علاقتي مع وليد. نحن نكتب ونلحن معاً كل ما هو مميز في علاقتنا، والتوزيع مهمة وليد وحده.

■ هل سيكون الـ«سي دي» مقتصراً على قصة الحب؟

ـ هذا ما نخطط له حالياً. حتى غلاف الـ«سي دي» سوف يجمعني مع وليد في صورة مشتركة. لمَ لا وكل المواضيع في الـ«سي دي» تحكي حياتنا المشتركة. كما يضم الـ«سي دي» «ديو» أغنيه مع وليد وعنوانه «حكاية» يمكن أن تكون عنواناً لـ»السي دي»، بترشيح من العديد من المحيطين بنا.

■ كونك حديثة التجربة في الكتابة هل تعرضين إنتاجك على مختصين؟

ـ أكيد، والتعاون موجود مع أكثر من شاعر. شخصياً أكتب الأفكار والشعراء يعملون لتطويرها. وقد أوسع الفكرة بنفسي في كثير من الأحيان وأقدمها لمن ينقح كلامها قبل وصوله للناس.

■ وهل دخلتِ في منافسة مع الشعراء؟

ـ أبداً هم يتعاملون معي بود كبير، وينظرون إلي كوني ابنتهم أو أختهم الصغيرة وفي طليعتهم طلال القنطار الذي أعطاني العديد من الألحان في الـ«سي دي» الذي أعده. كذلك أنشأنا أنا ووليد شركة تحمل عنوان «نيو وايف بروداكشن» ونتعاون مع أكثر من شاعر وملحن. ونحن نعمل وفق نظرية فريق العمل، فالفنان وحده غير قادر على كل شيء.

■ كم أغنية سيضم الـ«سي دي»؟

ـ 18 أغنية منوعة بين اللهجتين اللبنانية والمصرية، وهناك أغان بالإنكليزية والروسية كوني من أم روسية. نتطلع الى دخول السوق الروسية. هي سوق كبيرة جداً ويمكن إعتبارها عالمية. سوق لبنان محدودة في حين أن روسيا مزدهرة وفيها جنسيات من مختلف دول العالم. وعندما سافرنا للبحث عما تضمه السوق الروسي وجدنا في هذا البلد الكثير من الفرص.

■ ما هو شكل تعاونك مع الفنان الروسي أفرام روسو؟

ـ يتمثل في أغنيات كتبت كلماتها باللغة الروسية ولحنتها ووزعها وليد. هذه الأغنيات نالت إعجاب روسو وقريباً إن شاء الله يضمها إلى «سي دي» له سيصدر في روسيا.

■ وماذا عن «الديو» مع Cj Sari؟

ـ جمعني معه “ديو” وهو قريباً سيصدر عمله الغنائي الجديد ومن ضمنه هذا “الديو”.

■ مشاريعك كثيرة ألا تضيعين في غمرتها إضافة الى دراستك الجامعية؟

ـ الفنان الذكي الذي يعرف تماماً أنه موهوب وقادر على العطاء لماذا يتوانى أو يتكاسل؟ اعتقادي أن الفنان يضيع عندما يمثل ويقدم برامج ويغني. مررت بتجربة التمثيل مع جورج خباز، لكني بالتأكيد لن أكون ممثلة. أما تجربة تقديم البرامج فلن أكررها لأني لم أجد نفسي فيها. حالياً تركيزي هو على الغناء، فلماذا لا أغني “ديو” وأغني منفردة وأكتب وألحن؟ كبار الفنانين يقومون بذلك. في الغرب الفنانون يكتبون ويلحنون ويغنون، كما يتعاونون مع زملاء لهم. وبالنسبة إلي شرف أن يغني أفرام روسو كلماتي وألحاني وفي ثلاث أغنيات. هو فنان يحقق نجاحاً كبيراً في روسيا والولايات المتحدة.

■ وما وجه التعاون مع فادي الحلبي؟

ـ أنا وفادي نرقص معاً منذ ثلاث سنوات. فادي شخص عزيز إلى قلبي، وهو يقدم برنامج “تواصل” على قناة المستقبل الإخبارية كونه إعلامياً. قرارنا المشترك كان الرقص معاً خصوصاً وأن فادي يستعمل في حركته كرسياً متحركاً. سافرنا معاً إلى قبرص وشاركنا في مهرجان السالسا. كما ظهرنا في قبرص من خلال تحقيق جميل جداً في خلال النشرة الإخبارية الرئيسية على التلفزيون القبرصي. كما شاركنا في مهرجان راقص في لبنان. حالياً تدعم السفارة البريطانية

رحلة لنا معاً لتمثيل لبنان في مهرجان راقص في لندن. لكن المشروع مجمد لبعض الوقت بسبب وضع صحي مستجد لدى فادي.

■ ومن ضمن مشاريعك مدرستان للرقص في صور وبيروت؟

ـ مدرسة صور سوف تفتح أبوابها رسمياً الصيف المقبل، لكنها تعمل الآن، وسوف تجمع بين تعليم الرقص والموسيقى. سوف أتخرج من جامعة الكسليك في نهاية الربيع بدبلوم في التربية الموسيقية. وكون صور ومنطقتها تحتاج الى فرع للمعهد الموسيقي الوطني أو لمدرسة تعلم العزف، وجدت في هذا المشروع ما يلبي حاجة المحيط. وعندما يقلّع المشروع في صور سوف يكون لي آخر في بيروت، إذ ليس من السهل افتتاح الفرعين معاً، خصوصاً وأنني أزور صور ليومين فقط في الأسبوع.

■ كيف ومتى تعلمتِ الرقص؟

ـ تعلمت رقص الباليه في عمر الخمس سنوات ولمدة ست سنوات متواصلة. الآن أعيد تدريب نفسي ومتابعة كل جديد وبهدف الحفاظ على التقنيات المطلوبة. ولأني أدرّس الرقص فيجب أن أكون معايشة لكل تطور جديد. كذلك أرقص وأدرّس السالسا، والهيب هوب، وأعطي صفوفاً في الرقص الشرقي للكبار.

■ هل أمضيتِ كل الوقت في الدراسة؟

ـ لم أضيع الوقت. كان عمري ست سنوات عندما حللت رابعة في العزف على البيانو في المعهد الموسيقي الوطني، وفي الـ12 سنة حللت أولى. أحمل دبلوم بيانو من الجامعة الأنطونية، وآخر من الكسليك. كما سأنهي تخصصي في التربية الموسيقية. ومنذ سنتين أتعلم العزف على الكمان بعد دراسة العزف على الغيتار لخمس سنوات. وأتابع الغناء الشرقي للسنة الثالثة على التوالي مع الأستاذة غادة شبير.

■ كيف تنظمين وقتك ومن أين تأتين به؟

ـ هذا ما دربتني عليه والدتي. كانت تقول لي منذ طفولتي: في كل يوم لديك الدرس، الموسيقى والرقص. قسِّمي يومك بشكل صحيح ومدروس لمتابعة كل هذه المهمات. إعتدت هذا النمط من الحياة. كما أن وليد مثلي إنسان “هايبر” ينجز الكثير من المهمات في يومه. وإذا لم يكن يومي متضمناً كل هذه المهمات أشعر أنه ذهب هباءً.

■ والدتك روسية ووالدك لبناني فأي نغم يجذبك أكثر الشرقي أم الغربي؟

ـ إعتدت النغم الغربي. أحفظ أغنيات روسية وأخرى إنكليزية. لم أكن أحفظ حين قبولي في “ستار أكاديمي” سوى أغنية لبيروت للسيدة فيروز لأن والدي كان يحب سماعها. بعد “ستار أكاديمي” صرت مغرومة بالشرقي وصرت أرتاح لسماعه. كذلك خلال وجودي في الجامعة ولقائي مع الأستاذة غادة شبير وغيرها من الأساتذة وتعرفي إلى المقامات وجدت في النغم الشرقي حياة مختلفة. وغرامي الشرقي عمره أقل من ثلاث سنوات، حبي للنغم الشرقي اكتشفته مع غادة شبير.

■ ومتى سيتم عرض فيديو كليب أغنية “حبيبي”؟

ـ نحن ندرس التوقيت المناسب، والأغنية سيتم عرضها حصرياً على شاشة “ميلودي” في البداية.

■ وما هو انطباعكِ عن التصوير مع المخرج نبيل المحشي؟

ـ كان عملاً أكثر من رائع. نبيل المحشي فنان متميز وحساس جداً، ولديه أفكار رائعة ستشاهدونها في فيديو كليب “حبيبي”. هو المخرج لأغنيات بيونسي، ريهانا، برتني سبيرز، ستينغ وآخرين، وقد حاز جائزة “ام تي في”، ويسعدني جداً أن أصور معه.

■ وهل في جعبتك جديد؟

ـ فور عرض أغنية “حبيبي” على الشاشات سوف أباشر تصوير أغنية أخرى من الـ”سي دي” الذي سيصدر في مطلع الصيف