2013/05/29

ما بين نايل دراما وسورية دراما ..وعود تستحق التنفيذ
ما بين نايل دراما وسورية دراما ..وعود تستحق التنفيذ


روزالين الجندي - البعث

شكلت القنوات الدرامية المتخصصة منذ بداية انطلاقتها ما يشبه الحاضن القوي للصناعة الدرامية، استضافت صناعها، وتابعت مختلف نشاطاتهم وأخبارهم الفنية، فتحت الباب بشكل واسع لنقاش المواضيع الدرامية التي تطرحها الدراما في موسم،  ذلك كله عبر برامج كثيرة بعضها مباشر وبعضها الآخر تسجيل ..

وقد اختلفت هذه القنوات الدرامية، في مستوى البرامج التي تقدمها وفي هدفها، حيث أخذت البرامج الإخبارية فيها على عاتقها مسألة الترويج للأعمال الفنية من خلال متابعة أخبارها من لحظة كتابة نصوصها حتى ظهورها حية نابضة على الشاشة، بينما سعت برامج أخرى إلى الدخول بشكل أعمق داخل العملية الدرامية، مقدمة تحليلات لما تقدمه الأعمال الدرامية من مواضيع من خلال استضافتها وعلى الهواء مباشرة لصناع ونجوم هذه الأعمال، كما قدمت في بعض فقراتها مسيرة العديد من رواد ونجوم هذه الصناعة.

من هذه القنوات على سبيل المثال لا الحصر قناتي نايل دراما المصرية، وسورية دراما التي تحاول كل منهما دعم الصناعة الدرامية في البلد الذي تبث منه، عبر برامجهما التي تقدم ضمن خريطة بثهما اليومية فمن البرامج الهامة التي تشكل عماد محطة نايل دراما برنامج فلاش الإخباري، وبرنامج استديو دراما الذي يبث يومياً ويستضيف كبار صناع الدراما المصرية ونجومها في مواضيع ساخنة كان آخرها على سبيل المثال (الدراما وتناولها لمسألة رأس المال وعلاقته بالفساد )، وغيرها من المواضيع الساخنة، ضمن إطار بصري شيق يحتضنه استديو ضخم، ومذيعات مثل منى أبي الغيط، وآيات أباظة اللتان تجيدان فن الحوار وحيويته في الوقت ذاته، على الضفة الأخرى نجد أن قناة سورية دراما ما زالت تحاول من خلال برامجها المتخصصة أن ترقى بالصناعة الدرامية السورية من خلال مواكبتها واستضافة صناعها، رغم العديد من العقبات التي ما تزال تعترض سير هذه القناة، من غياب الاستديو المناسب، حيث إنها ما تزال تعيش على حسنات القناة الثانية وبنيتها التحتية من جزر مونتاج، واستديو صغير بديكوره الفقير الذي كثيراً ما يؤثر على المشهد البصري الذي تحاول القناة الخروج به ليواكب المجهود الذي يحاول العاملون في القناة الارتقاء به رغم كل المعوقات السابقة الذكر، والتي وُعدت إدارة القناة بتعاقب المسؤولين فيها، بحل مثل هذه المعوقات بدءاً من بناء استديو خاص بالقناة يكون على مستوى المكانة التي حققتها درامانا السورية ونجومها، وليس انتهاءً بإعادة النظر بكافة المفاصل الفنية المتعلقة بهذه القناة خاصة أننا الآن على أعتاب حقبة جديدة للقنوات السورية تتمثل بفصلها وتحويلها من أقسام إلى مديريات مستقلة عن بعضها البعض ..

وإلى حين تتحقق هذه الوعود  سنبقى ننظر إلى قنوات الدراما الأخرى وبرامجها المميزة كدراما استديو على نايل دراما ونأمل أن نخرج ببرنامج يومي مباشر يضاهي مثل هذا البرنامج ويكون حاملاً سورية دراما .