2012/07/04

محمد رياض: "الإمام الغزالي" جاء في وقته
محمد رياض: "الإمام الغزالي" جاء في وقته


دار الخليج – فنون

يعود الفنان محمد رياض إلى الدراما الدينية خلال مسلسل “الإمام الغزالي”، بعد 10 سنوات من تقديمه مسلسل “ابن حزم”، وهو متحمس لتقديم هذا العمل الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل عن شخصية عالم مهم في تاريخ الدولة الإسلامية، ويشير رياض إلى أنه قبل بتخفيض أجره رغبة في خروج العمل بشكل جيد كونه من الأعمال ضخمة الإنتاج ويرفض أن يقول البعض إن هذا العمل مغازلة لأي طرف، كما يستبعد عودته إلى مجال الإنتاج السينمائي في تلك الظروف الصعبة بعدما خاض التجربة وسببت له خسائر كبيرة . وفي هذا اللقاء معه يتحدث عن الإمام الغزالي والسينما والثورة .

تقديم مسلسل “الإمام الغزالي” . . هل هو اشتياق إلى الأعمال الدينية؟

- بكل تأكيد أنا متحمس لهذا العمل بعد غياب 10 أعوام منذ قدمت مسلسل “ابن حزم”، ولي تجارب سابقة في الدراما الدينية منها “عصر الأئمة” و”عمر بن عبدالعزيز” مع النجم نور الشريف، وأتصور أن مسلسلاً عن الإمام الغزالي تحديدا في هذه المرحلة مهم جدا .

لماذا من وجهة نظرك؟

- لأنه عالم كبير وله من المؤلفات ما أثر في تاريخ الأمة الإسلامية، وقد عاش في مرحلة انتشرت فيها الفتن بين المسلمين وبعضهم البعض، وقد عرف بأنه حجة الإسلام وله آراء نحتاج إليها في هذا العصر .

هل تتصور أن الأعمال الدينية سوف تأخذ حظها في المرحلة المقبلة؟

- أفهم قصدك، لكن اذا سيطرت بعض التيارات في مصر فهذا ليس المعنى، لأن المشكلة كانت بإهمال شركات الإنتاج للدراما الدينية وانحيازها للدراما الترفيهية من أجل الإعلانات، ولأن الدراما الدينية تتكلف الكثير وتتميز بالإنتاج الضخم أيضا والقنوات كانت تهمش الأعمال الدينية وتعرضها في توقيتات صعبة .

كيف كان استعدادك لمسلسل “الإمام الغزالي”؟

- أولا، قرأت الكثير من مؤلفاته ودرست حياته وكيف كان يتصرف في ظروف محددة، كذلك فهمت الشخصية من المؤلف محمد السيد عيد، وبعد اتفاق مع المخرج إبراهيم الشوادي، وقد استفدت الكثير من قراءاتي الدينية وخبرتي في الأعمال السابقة .

هل اختلف العمل الديني في تنفيذه الآن عن أعمالك منذ 10 سنوات؟

- بكل تأكيد هناك تطور كبير في تقنيات العمل وكاميرات التصوير، وأعتقد أن الصور التي سيراها المشاهد في “الإمام الغزالي” ستكون مختلفة ورائعة .

لم تكن المرشح الأول لبطولة المسلسل . . فهل يضايقك هذا؟

- أبداً، وهذا طبيعي جداً في عشرات الأعمال لم يكن المرشح الأول هو بطل العمل، وكان الفنان كمال أبو رية هو المرشح الأول للمسلسل، ولكنه لم يتفق مع الشركة المنتجة وقد اتصلت به وتمنى لي التوفيق .

ما تقييمك لفريق العمل في المسلسل؟

- أنا سعيد بالعمل مع أسماء كبيرة ومواهب حقيقية مثل أحمد خليل وميرنا وليد ومحمود الجندي ونيرمين الفقي كذلك المخرج إبراهيم الشوادي، وقد أثبت أنه متميز في الأعمال الضخمة والأعمال التاريخية وله تجارب عديدة في هذا الإطار .

وماذا عن تسويق المسلسل والقنوات التي ستعرضه من خلال متابعتك هذا العام؟


- أتصور أن المسؤولين في شركة “صوت القاهرة” للصوتيات والمرئيات تعلمت من تجاربها السابقة، وهناك اجتهاد لتسويق المسلسل لأكبر عدد من القنوات وسيأخذ حظه إن شاء الله، لأن الأعمال الدينية قليلة، وهناك قنوات كثيرة متحمسة له .

وهل مسلسل “الإمام الغزالي” هو الوحيد لك هذا العام؟

- بكل تأكيد فقد حرصت على التفرغ له لأنه عمل كبير وضخم، ومن أجله اعتذرت عن مسلسل مصري آخر والجزء الثاني من مسلسل “حضرة المتهم أخي” ومسلسلين سوريين آخرين .

وهل صحيح أنك قبلت تخفيض أجرك عن المسلسل؟

- هذا كان ضرورياً في تلك الظروف لأن هناك مشكلة اقتصادية واضحة والمسلسل تكلفته ضخمة وحتى يخرج بصورة مميزة كان لا بد أن يسهم فريق العمل في ذلك .

كيف ترى أحوال الدراما المصرية في الفترة الأخيرة؟

- رغم المشكلات والأزمات هناك أفكار جديدة ومواهب حقيقية في كل مجالات العمل من الكتابة إلى الإخراج والتمثيل، وقد وضح ذلك في دراما رمضان الماضي، حيث ظهرت أعمال مميزة جدا بوجوه شابة مثل “المواطن إكس” و”دوران شبرا” وغيرهما .

ألا تفكر في العودة إلى السينما من خلال عمل من إنتاجك؟

- هذا صعب جدا فبعد تجربة إنتاج فيلم “حفل زفاف” تأكدت أن الإنتاج عملية معقدة وضخمة جدا، وقد خسرت الكثير من هذه التجربة وأرهقتني أيضا، وأفضل أن أترك مهنة الإنتاج لأصحابها، ولدي طموح بأن أقدم أعمالا سينمائية جديدة في المرحلة المقبلة .

وكيف ترى مسار ومستقبل الثورة المصرية في المرحلة المقبلة؟

- أنا متفائل رغم الأزمات الكثيرة فقد أصبح لدينا برلمان منتخب بطريقة ديمقراطية، وفي الطريق سوف يصبح لدينا دستور جديد ونتجه إلى انتخاب رئيس جديد، أتمنى أن يأتي ليحقق آمال الشعب الذي صبر كثيرا على الظلم والتجاهل .