2012/07/04

محمد عزيزية: تراجع "النجم الأوحد" يفيد الدراما
محمد عزيزية: تراجع "النجم الأوحد" يفيد الدراما


ماهر عريف – دار الخليج

رأى المخرج الأردني محمد عزيزية أن تراجع ظاهرة “النجم الأوحد” يفيد الدراما، مشيراً إلى بدء تصويره مسلسل “شجرة الدر” قريباً .

وقال عزيزية ل “الخليج”: تقلص حضور أصحاب “الأجور الخيالية” أبرز إيجابيات الدراما العربية التي عرضت خلال شهر رمضان الماضي، لكن جهات تنفيذ الأعمال لم تستثمر الأمر جيداً في تقديم تجارب متميزة على الصعيد الموضوعي والفني وخدمة المداخل الإنتاجية، ما عدا استثناءات محدودة استقطبت المشاهدين من دون اعتمادها على بطولات منفردة معتادة .

أضاف: تعاملت مع أسماء فنية معروفة وأدرك تفاصيل المجال وأكثر ما يزعجني طلب بعضهم ملايين الجنيهات قبل توقيع العقود وممارسة نوع من الابتزاز في هذا الشأن بما ينعكس سلباً على ميزانية العمل ومكوناته الأخرى، سواء على نطاق الإخراج والديكور والإكسسوارات و”المونتاج” أو مواقع التصوير أو باقي العناصر البشرية من فنيين وممثلين، ولذلك يبدو صعباً ضم أكثر من نجم في عمل لائق .

وتابع: لا شك في أن البطولات الجماعية هي الحل الأنجع حتى إذا ارتكز العمل على اسم شخصية تاريخية أو اجتماعية رئيسة، يجب عدم التعويل فقط على من يجسدها وحده في نجاح التجربة ولا الاستسلام لجميع شروطه المادية على حساب إنجاز مهام أخرى وإنما إعطاء كل جانب ما يستحقه للوصول إلى نتيجة أفضل، وهذا يسهم في الحصول على جودة متفوقة تنسحب على الأداء والصورة والعطاء .

ورأى عزيزية صاحب رصيد “سقوط الخلافة” و”صدق وعده” و”قضية رأي عام” و”في أيد أمينة” و”الحجاج” و”الطريق إلى كابول” وغيرها، أن الأعمال العربية تشوبها غالباً سرعة الإنجاز وعدم قراءة الظروف المستجدة بتأن وروية . وعقب: الثورة في مصر حدث رائع ومدهش كان بحاجة إلى وقت أطول من أجل طرحه درامياً وليس إقحامه أو استغلاله بصورة تخلفت عن الواقع .

وحول استعادته تولي “شجرة الدر” بعدما كان مجدي أبو عميرة يوشك على إخراج المسلسل قال عزيزية: وافقت على العمل منذ البداية ونتيجة إشكالات معينة وعدم وضوح الأمور المتعلقة باستمرار تعاقد قطاع الإنتاج في مصر مع فنانين عرب، تأجل المشروع وعلمت بوجود بوادر اتفاق مع غيري حتى أخطروني أخيراً برغبتهم في عودتي مجدداً، ونحن نستعد حالياً للبدء في التصوير خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل .

وأضاف: المسلسل الذي كتبه يسري الجندي يتناول سيرة أول ملكة في الإسلام وإرهاصات الوجود المغولي والصليبي، وذلك في قالب درامي لا يغرق في التوثيق ويشتمل على إسقاطات معاصرة تظهر آثار الفتن الداخلية على الوحدة الوطنية والوقوف في وجه أصحاب المصالح الضالة .

وأوضح عزيزية أن الاستناد على “الغرافيك” تم بنسبة تناهز 50% في نقل الصورة المطلوبة، فيما علق على مدى اضطراره قبول تجسيد سلاف فواخرجي الشخصية الرئيسة إزاء اتفاقها مع الجهة المنتجة سلفاً قائلاً: لا أوافق على “إملاءات” أحد وأداء سلاف الدور أو غيرها معياره الأنسب ورغم أنها الأقرب فعلاً إلا أن هناك ثلاث مرشحات أخريات هن صبا مبارك وسلافة معمار وسوزان نجم الدين .