2013/05/29

مضاربات برامجية.. والمطلوب سرقة المشاهد والإعلان
مضاربات برامجية.. والمطلوب سرقة المشاهد والإعلان

سلوان حاتم – الثورة

يحار المشاهد في زحمة الفضائيات اليوم في تحديد ما سيتابعه على القنوات الفضائية وخاصة بعد المضاربات المستمرة من القنوات التي تحظى بمتابعة جماهيرية والتي تحاول بلع القنوات الصغيرة والكبيرة في سبيل سعيها لبلع (البيضة وقشرتها)

وبالتالي سرقة أنظار المشاهد العربي وبذلك تكون قد سرقت المُعلن أيضاً وكسبت ملايينه في جيبها.‏

هذه القنوات التي لا تحتاج أساساً إلى أموال المعلن تحاول ورغم ذلك تحاول جذبه بشتى الوسائل وإغراءه بحزمة برامجية ترفيهية الهدف منها تحويل وإبعاد أنظاره عن باقي المحطات تدفع الغالي والثمين على برامج ربما تكون في ظاهرها جميلة ولكن في جوهرها ما هي إلا برامج مستنسخة عن برامج عالمية تقدم لصرف النظر عن الأحداث السياسية والأزمات التي تشهدها المنطقة وما يُخشى منه فعلاً أن يكون لها أياد خفية في خلق حدث ما أو الاستفادة من ظهور أحدهم في اللعب على الوتر العاطفي والحساس للمشاهد العربي الذي سبق له وأن وقع في المطب عينه مع محطات سياسية لعبت وتلعب اليوم أقذر الأدوار في تأجيج الأوضاع العربية وتأزيم أي حل يطرح.‏

فبعد أن كان يوم الخميس عند المتابعين هو يوم المنافسة بين البرامج الثلاثة الترفيهية (sorry بس) و (بعدنا مع رابعة) و (حديث البلد) الذي انتهى بإزاحة البرنامج الأخير إلى يوم الأحد ليحل محله برنامج (اكس فاكتور) المتخم بنجوم لجنة التحكيم والذي قد يكون السبب في ترك مقدمته منى أبو حمزة لمحطة mtv اللبنانية دخلت محطة mbc على خط المنافسة عندما ضربت عصفورين بحجر واحد وهما برنامجي (اكس فاكتور) وبرنامج مايا دياب يوم السبت (هيك منغني) عبر إقحام برنامجها المتابع (عرب أيدول) بموسمه الثاني يومي الجمعة والسبت في مواعيد بث البرنامجين أو لنقل في موعد (السهرة) هذا الشيء أكدته أحلام عضو لجنة تحكيم البرنامج عندما قالت إن برنامجهم (عرب أيدول) يستطيع تصدير المواهب لباقي البرامج في إشارة غمز ولمز للبرنامج الآخر (اكس فاكتور) الذي يلقى الكثير من الانتقادات بدءاً من لجنة التحكيم مرورا بالمقدمين وانتهاء بالمواهب والحق يقال إن فارقاً شاسعاً بين مستوى المواهب بين البرنامجين وإن تشابه بعض أعضاء لجان التحكيم في الانتقاد.‏

المستويات المتفاوتة للبرامج السابقة الذكر والمتابعة الكبيرة التي تحظى بها هذه البرامج جعلت المضاربة والمنافسة تدخل حيزاً كبيراً في مستوى الضيوف ورغم محاولة المحطات إدخال برامج أخرى على خط المنافسة خلال بقية أيام الأسبوع إلا ان ذلك لم يؤتِ أكله في الكثير منها إذ تحظى أيام الخميس والجمعة والسبت من الأسبوع بمتابعة أكبر نظراً للعطلة المعروفة في الوطن العربي ولذلك نرى تركيز المحطات على هذه الأيام دون سواها مع أن تجربات كثيرة حظيت بالنجاح أثناء عرضها خلال بقية الاسبوع مثل برنامج من سيربح المليون الذي قدمه الإعلامي جورج قرداحي أيام الثلاثاء من كل أسبوع وبرنامج (رقص النجوم) الذي عرض يوم الأحد من كل أسبوع وفي نفس الموعد مع برنامج (ديو المشاهير), فهل ستقوم بعض المحطات بدراسة مواعيد البث لبرامجها وتغيير توقيتها أم سيبقون على خط المنافسة رغم سحب بعض البرامج البساط من تحت برامجها.. ربما سنشهد في الدورات البرامجية القادمة تفكيراً أكثر وأعمق في هذه المحطات طالماً أن أفعى الأموال الخليجية تطل برأسها محاولة لدغ المحطات أو بأقل تقدير إخافتها.‏