2012/07/04

 مقدم برنامج لعبة ورق " محمد دوبا لست "بابا نويل" لأقدم الهدايا للناس
مقدم برنامج لعبة ورق " محمد دوبا لست "بابا نويل" لأقدم الهدايا للناس


البعث ميديا – إعداد وحوار – محمد أنور المصري


استطاع بأن يحقق حضوراً لافتاً منذ إطلالته الأولى عبر شاشة الدنيا ..من صباح الخير الدنيا .. وصولاً " للبرنامج الفني الأول في سوريا " لعبة ورق .. البعث ميديا وبعد النجاح الذي حققه محمد دوبا ولعبة ورق .. استضافته في الحوار التالي

• سأبدأ مباشرة ببعض الاتهامات التي وجهها البعض ( لك ) فيما يخص تقديمك لبرنامج ( لعبة ورق) بأن أسلوب تقديمك أشبه بتقديم ( وفاء الكيلاني ).. كيف ترد ؟

من حق أي شخص أن ينتقد و يكون له رأيه، لكنني شخصياً لا أعتقد ان أسلوب تقديمي يشبه أي مقدم آخر، و هذه هي المرة الأولى التي أسمع بهذا الانتقاد.

بكل الأحوال، من الطبيعي أن يكون هناك تشابه ما ، بين البرامج ذات الروح المتقاربة، أي بيني و بين أي مقدم آخر يتناول برنامجه الحياة الشخصية للضيوف، لأن هناك مهارات مشتركة تتطلبها هذه النوعية من البرامج.

مع التأكيد على أن برنامج لعبة ورق هو جديد تماماً في فكرته، و هي فكرتي شخصياً  و البرنامج من إعدادي أيضاً، و هذا أمر استثنائي بالنسبة للبرامج على الشاشات العربية وليس السورية فقط، لأنك إذا قمت بمتابعة البرامج على جميع الشاشات العربية بما فيها القنوات الضخمة سواء الخليجية أو اللبنانية مثل mbc، أبوظبي ، ،lbc،otv،المستقبل... و غيرها ، فإنك ستلاحظ أن 99% من هذه البرامج مأخوذة من برامج أجنبية عالمية، أما "لعبة ورق" فإن فكرته تطرح لأول مرة على شاشة في العالم.

و لو أني كنت سأقلد الآخرين، لكان الأولى أن أقلد في الفكرة والإعداد أيضاً.

و بالعودة لسؤالك، فإنني أكرر أنني أحترم أي رأي مهما كان، و أشكر كل من يبدي رأياً بالبرنامج أو بي، لأني لن أتمكن من تطوير إمكانياتي بدون آرائهم.

• لنبقى في إطار الانتقادات الموجهة لك ( عذراً )   في أحد التصريحات التي أدليت بها للإعلام صرحت بأن الأسئلة التي توضع بلعبة ورق تكشف شخصية الضيف بطريقة غير مباشرة و بأسلوب شيق يشبه اللعبة... ولكن البعض من الإعلاميين رأى عكس ذلك بماذا تعلق ؟

نوعية أسئلة "لعبة ورق" شديدة الحساسية، وكي تتمكن من وضع أسئلة ذكية عليك أن تقوم بقراءة كتب في التحليل النفسي و تحليل الشخصيات و قراءة الروايات و مشاهدة الأفلام و....... إضافة إلى أنها تتطلب مخزوناً ثقافياً و معرفياً كبيراً، كما يتوجب عليك جمع كم كبير من المعلومات عن الضيوف.

و لذلك فإن هذه النوعية من البرامج يقوم بالتحضير لها عادة كادر مؤلف من عدة أشخاص ،و يبدؤون الإعداد لها قبل عدة شهور من بدء العرض، أما في "لعبة ورق" فأنا أقوم بكل هذا المجهود بمفردي، و دون تحضير يسبق عرض البرنامج، و غالباً ما أقوم بإعداد و تصوير الحلقة خلال يومين فقط، بسبب تكليفي بمهام أخرى في القناة مثل برنامج صباح الخير.

و أشير هنا إلى ان الحلقة الواحدة من "لعبة ورق" تحوي عدداً كبيراً من الأسئلة يفوق البرامج الأخرى، و رغم وجود بعض الأسئلة التقليدية التي تبقى مطلوبة دائماً،إلا أن القسم الأكبر من الأسئلة تكون جديدة و غير مأخوذة أو مقتبسة من مصدر آخر، و هذا يحتاج إلى عصف ذهني شديد و تركيز و خيال واسع.

كل ما سبق جعلني أطلب من إدارة القناة فترة استراحة يتم خلالها التحضير لحلقات جديدة من البرنامج يتم تصوير عدد منها قبل البدء بعرضها.

باختصار فإن ضغط العمل الشديد هو ما قد يجعل بعض الأسئلة عادية، لكنني أعتقد ان القسم الأكبر منها موفق و مبتكر، و هذا ما أخبرني به العديد من المشاهدين الذين قالوا  أنه حين يتم طرح السؤال في الحلقة فإنهم يسارعون إلى الإجابة عليه قبل الضيف،و يتبارون في ذلك، لأن الأسئلة تشدهم.

لكنني أعتذر لجميع المشاهدين و المتابعين عن أي تقصير قد يحدث أحياناً.

• صحيفة الثورة رأت .. بأن شخصيات الضيوف تغطي على المذيع.. واقتصر دورك على طرح السؤال فقط  ؟

أعتقد أن هناك لبساً في دور المقدم لدى البعض من الإعلاميين لدينا، إذ أن المقدم الناجح هو الذي يستطيع إخراج كل مكنونات الضيف بأقصر طريقة ممكنة، أي أن الضوء يجب أن يسلط على الضيف بالدرجة الأولى و ليس المقدم، لكن بعض المقدمين يحبون الظهور كثيراً، و يعتقدون أنهم سيكونون أكثر نجاحاً إذا كثر ظهورهم، و ينسون أن وظيفة المقدم هي محاورة الضيف و ليس أخذ مكانه، و أن المشاهد مهتم بالضيف أولاً، لأنه يشاهد المقدم في كل حلقة، أما الضيف فيظهر مرة واحدة.

و لعل العديد من الأعمال الدرامية و الرسوم الكاريكاتورية تحدثت عن هذه المشكلة لدى مقدمينا،و هنا أذكرّ بمسلسل "مرايا" للفنان ياسر العظمة، و لعلك تذكر معي الحلقة التي يقوم فيها بدور المقدم او المذيع، الذي يتحدث كثيراً دون أن يفسح المجال للضيف بالحديث، حيث يقوم بطرح السؤال و الإجابة عليه، و في الحقيقة فإن عدداً من المقدمين لدينا يقومون بذلك.

"لعبة ورق" يعتمد في أكثر من فقرة على الحالة التي يخلقها الضيوف بين بعضهم، و لذلك فأنا أتعمد إفساح المجال للضيوف كي يسألوا و يحاوروا بعضهم البعض في الكثير من الأحيان.

• باعتبار أن برنامج لعبة ورق من البرامج الفنية المهمة لدينا .. لماذا لم نشاهد للآن ضيوفاً مثيرين للجدل .. أسوة بباقي البرامج الفنية الأخرى التي تبثها الفضائيات العربية ؟

هذا الاقتراح في محله، لكن المسألة خارجة عن إرادتي الشخصية، فمن ناحية يفتقد الإعلام لدينا للحرية الموجودة في لبنان مثلاً.

هناك تستطيع أن تستضيف مسؤولاً سياسيا أو رجل أعمال أو سيدة مشهورة او أي شخصية أخرى، دون ان يكون لديك قيود للحديث في امورهم الشخصية.

كما أن لدينا ضوابط اجتماعية أو حتى قيود، تمنع حتى الشخصيات الفنية التي نستضيفها من التعبير عن تفاصيل حياتهم، و هذا ما يجعل إجاباتهم متحفظة في الكثير من الأحيان.

و من ناحية ثانية، هناك القيود المتعلقة بالثالوث المحرم المعروف "الدين-السياسة-الجنس".

ما أحاول عمله، هو مقاربة هذه الخطوط الحمراء بطريقة غير مباشرة لكن ضمن المسموح.

أضف إلى ذلك، فإن هناك عدداً من الشخصيات المثيرة للجدل و التي يصعب استضافتها لأسباب لا أستطيع ذكرها هنا.

في نهاية المطاف، أتمنى أن أتمكن من ذلك في وقت قريب.

• ما الذي ينقص الشاشة السورية ليكون لدينا برامج مميزة كما هو برنامج ورق .. والذي أعاد للشاشة السورية بريقها في برامج المنوعات ؟

لدينا الكفاءات البشرية المؤهلة، لكننا نفتقد العديد من الأمور الأخرى المطلوبة، على رأسها الإمكانيات المادية، و لو قمنا بمراقبة البرامج الترفيهية التي تعرض على القنوات الكبرى، لوجدنا أن تكلفة الحلقة الواحدة تبلغ الملايين، وهذا يظهر جلياً من خلال الإبهار البصري في هذه البرامج.

كما أن عدم التقدير المادي لذوي الكفاءات، يجعل الإعلاميين الموهوبين يتوجهون لقنوات غير سورية، و في المحصلة نخسر أصحاب الأفكار المبدعة، و نبقي على إعلاميين غير مؤهلين.

هناك نقطة أخرى مهمة، و هي حماية حقوق الملكية الفكرية، بحيث لا يتم تقليد الأفكار الجديدة، و كما تعلم فإن القنوات التلفزيونية تدفع الملايين لشراء فكرة برنامج مميز.

•   كيف تنظر حقيقة لأسلوب وفاء الكيلاني ؟

وفاء من المقدمين البارعين، و لعلها من أهم المقدمين في مجالها.

• و لطوني خليفة في للنشر ؟

طوني أيضا من الأسماء المعروفة.

لكنني أود أن أشير إلى ان هناك فرقاً بين الإعلام و الصحافة الصفراء التي تعتمد على أسلوب الفضائح لشد المشاهد، و بين البرامج التي تدخل في العمق، لكن دون محاولة افتعال الإثارة.

• برأيك لماذا تفوقت التجربة اللبنانية في تقديم المنوعات .. هل للإبهار البصري دور في ذلك باعتقادك ؟

الإبهار البصري - حرية التعبير - الإمكانيات المادية والإنتاجية الضخمة - طبيعة المجتمع اللبناني – تعدد القنوات التلفزيونية و المنافسة فيما بينها..... كلها أسباب لتفوق برامج الترفيه اللبنانية.

•كما أعلم لعبة يصور في روتانا كافيه ... برأيك لماذا لا يتم بناء استوديوهات ضخمة في سوريا تستثمر في تصوير البرامج ؟

هذه النقطة التي ذكرناها سابقاً: أسباب مادية، و رغم أننا نملك إمكانيات مادية جيدة، لكن هناك غياب للعقلية الاستثمارية.

• سأعطيك الأن مجموعة من الأسماء كانوا ضيوف بعض الحلقات .. لتصف كل واحد منهم بكلمة :

سلمى المصري :متواضعة تواضع الكبار

مها المصري :قلبها طيب

تولاي هارون :اجتماعية

هاني العمري :إحساسه عالي في الغناء

صفاء سلطان :شخصيتها جميلة ومحبوبة

لمى إبراهيم  :مرحة و تقبل الانتقاد

باسل محرز :ذكي

• الآن سأعطيك بعض البرامج على الفضائيات العربية أريد بأن تصفها بكلمة ؟

حديث البلد :مسلي و متابع

ناس بوك :بصراحة لم أتابعه

بعدنا مع رابعة :بصراحة لم أتابعه

أحلى جلسة: برنامج ناجح

عدم متابعتي لبعض البرامج هو بسبب انشغالي بمتابعة الأخبار و البرامج السياسية ، ولا يعني أن البرنامج غير جيد.

• برأيك هل سيكون لدينا في الإعلام السوري برنامج يظهر المسؤول السوري على طبيعته كما في برنامج احلى جلسة مع طوني باورد ؟

هذا السؤال يحيل إلى إجابة سابقة، و هي أن الجو العام في البرامج اللبنانية غير موجود في سوريا و لا حتى في دول عربية أخرى، بسبب طبيعة المجتمع اللبناني المنفتحة من جهة، و حرية التعبير في وسائل الإعلام من جهة أخرى.

• هل لديك أفكار لتطوير برنامج " لعبة ورق " ؟

هناك حلة جديدة من برنامج لعبة ورق، حيث سيتم إجراء بعض التعديلات و إدخال مواد جديدة على أكثر من صعيد، لكنها تحتاج إلى بعض الوقت

• بالانتقال للبداية .. قبل تقديمك برنامج " لعبة ورق " أنت تقدم برنامج صباح الخير كيف تجد نوعية البرامج الصباحية عبر الشاشة السورية ؟

برنامج "صباح الخير ع الدنيا" من البرامج الناجحة و المتابعة، و هو أحد البرامج الرئيسية على قناة الدنيا.


• هل كنت تتوقع هذه الأصداء التي حصدها برنامجك عبر شاشة الدنيا ؟

كنت متفائلاً منذ البداية،و اجتهدت قدر المستطاع، لكن لا أحد يستطيع التنبؤ بما قد يحدث.

الحمد لله أن البرنامج لاقى استحسان المشاهدين،و أتمنى ان أكون عند حسن ظنهم دائماً.

• يقال أنك صباح الخير على الدنيا تميز وتفوق على صباح الخير عبر شاشة الفضائية الرسمية كيف تعلق ؟

مشكلة الإعلام الرسمي أنه محكوم بقيود عديدة، تحد من إمكانية الإبداع و التجديد،سواء في الإعداد او التقديم او الديكور او الإخراج أو غيرها، و كما تعلم فإن الإعلام و التلفزيون هو مجال إبداعي لا بد من فتح الأفق أمامه و تجاوز الكثير من المحددات حتى تستطيع تقديم صورة مغايرة و متفردة، و إلا فإن المشاهد سيضغط زر جهاز التحكم و يغير القناة بكل بساطة، سيما مع هذا العدد الهائل من القنوات التلفزيونية.

• يسأل البعض لماذا لا يتم زيادة ساعات البرنامج مقارنة بالبرامج الصباحية الأخرى ؟

هذا الموضوع تم طرحه من قبل داخل القناة، و أعتقد أن الفكرة ممكنة، لكن القرار في النهاية لإدارة القناة.

•  ونحن على أبواب عام جديد .. ماذا لديك من أمنيات ؟

على الصعيد العام، أتمنى أن تنعم سوريا بالخير و السلام ،أما على الصعيد الشخصي، فأتمنى أن أقدم برنامج أتجاوز فيه ما قدمته في "لعبة ورق". هناك عدة أفكار، لكن لا زال الحديث عنها مبكراً.

كما أتمنى دوام الصحة لوالدتي و عائلتي و لجميع الناس.

•  أترك لك الكلمة الأخيرة ؟

لست  "بابا نويل" لأقدم الهدايا للناس، لكنني أتمنى أن أستطيع تقديم ما يفيد الناس في القادمات من الأيام. شكراً جزيلاً لك محمد على هذا اللقاء الجميل، و الله يحمي هالبلد