2013/05/29

مكسيم خليل.. في برنامج سمر والرجال .. سقطات عديدة!
مكسيم خليل.. في برنامج سمر والرجال .. سقطات عديدة!


رمضان إبراهيم – الثورة

رفضت الإعلامية سمر يسري في مقابلة معها نشرت عبر جريدة الأهرام النقد غير الموضوعي الذي يرفض فكرة برنامجها « سمر والرجال»

واعتبرت أنه كان من الضروري تقديم مثل هذا البرنامج للإجابة عن الكثيرة من الأسئلة التي تود المرأة توجيهها للرجل مثل: لماذا تخون زوجتك؟ ولماذا تتزوج عليها؟ وغيرها.‏

أسئلة البرنامج تغوص في أدق تفاصيل العلاقة بين الرجل والمرأة ولكن المفاجأة الكبرى التي لاحظتها كمتابع لعدد من الحلقات هو إجابات الضيوف لدرجة أنّ العديد منهم لم يخجل من خيانته لزوجته بل نفش ريشه كالديك الرومي واعترف بملء شدقيه أنه قام فعلاً بخيانة الزوجة ولا أعلم هنا مقدار الاحترام الواجب على هذا الضيف أو ذاك أن يلقاه من زوجته ومن أقاربه ومنّا نحن كجمهور يتابع أخباره !.‏

ثم ما هو الحاجز أمامه الذي منعه من أن يعترف لزوجته بفعلته ( البشعة) وهما يتناولان فنجان القهوة ويعتذر عن ذلك احتراماً لمشاعرها وأحاسيسها ؟!. وهل كان من الضروري تلك الابتسامات والعيون البرّاقة التي التمعت عندما سلطت عليها الكاميرا والضوء؟!. كلّنا نخطئ ولكن أما كان من الأجدى أن يعترف هؤلاء بما قاموا به بعد أن يشعروا في أنفسهم ويشعرونا أيضاً بالندم على فعلتهم اللاأخلاقية بدلاً من تلك الابتسامات والقهقهات؟! قد يقول قائل بأنها الحرية التي انتظرها البعض وطالب بها طويلاً !!‏

وبالعودة إلى البرنامج الذي يُعرض مساء كل احد على قناة الجديد اللبنانية فإن ما لفت نظري في الحلقة التي عُرِضت مساء 30/9/2012 وكان الضيف فيها الفنان السوري المعروف مكسيم خليل هو ضياعه تماماً وذوبانه بين خصلات شعر مقدمة البرنامج لدرجة أننا توهمنا ونحن نتابع البرنامج بأن الضيف قد أصيب بفقدان الذاكرة لأنه بدا نصف سوري ونصف مصري من خلال فقدانه للّهجة السورية المميّزة وحديثه بين الحين والآخر باللهجة المصرية !.ولا أعلم في هذه اللحظة لماذا تذكرت الفنانة جومانا مراد !!‏

طبعاً قد يقول لنا آخر بأنها الحرية في اختيار اللغة أو اللهجة التي يتحدث بها الضيف طالما أننا بتنا في زمن الحريات التي يتحدث فيها الفرد عن مغامراته العاطفية وسقطاته الأخلاقية على الهواء مباشرة وهو يشعر بالفخر والاعتزاز بالنفس دون أن يخبرنا ماذا لو اعترفت زوجته على الهواء مباشرة أيضاً بقيامها بفعل الخيانة له مع رجل آخر!.‏

هل ستزين وجهه نفس الابتسامات ويشعر بالفخر والشموخ وعزة النفس في ذلك الحين ؟!. لن أخوض في هذا ولكن سأعود إلى الضيف المسكين ( مكسيم خليل ) الذي صال وجال بين أسئلة مقدمة البرنامج وردّ على الكثير من أسئلتها بما يوحي بأنه شخص عصري يبارك زواج ابنته دون علمه ويمشي إن رأى زوجته تخونه مع صديقه في البيت دون أي كلمة مستشهداً بما قاله نيتشه عن المرأة (ولا أعلم لو كان نيتشة هذا حياً يرزق سيقبل استضافته في برنامج سمر يسري للحديث عن مغامراته).‏

طبعاً هناك العديد من الأسئلة التي من الممكن توجيهها للرجل كي تعرف عنه المرأة الكثير ولكن أعتقد أنه على مقدمة البرنامج أن تأتي بضيوف من مختلف الشرائح الاجتماعية للوقوف على حقيقة الرجل ( واقسم أنني لا أنصّب نفسي محامياً عن الرجال) بل قد تكون طريقة للتعرف على أكثر المهن ممارسة للخيانة الزوجية !‏

سمر يسري التي لا يبدو عليها الإحراج من طرح بعض الأسئلة الفاضحة كانت تريد من ضيفها مكسيم - الراكل – باللهجة المصرية أن يحدثها كيف تمت خيانة إحداهن له لكنها انتبهت على ما يبدو أن البرنامج في هذه الحالة سيكون قريباً من طريقة طرح الأسئلة في برنامج الأحمر بالخط العريض فانتقلت إلى سؤال آخر.‏

أمدّ الله في عمر الفنان العالمي غسان مسعود الذي طالب في حواره مع زاهي وهبي على قناة الميادين في برنامج « بيت القصيد» ممّن يريد الحديث من السوريين عن سورية أن يتحدث ما يشاء وبكل حرية ولكن أتمنى ألاّ ينسى لهجته السورية !. فعلاً يبدو أن البعض ينسى نفسه أمام الأضواء وأمام الكاميرا ( حتى ولو كان معتاداً عليها) فيتحدث دون تفكير لنقول ونحن نتابعه : لو بقي صامتاً لكان أفضل !!. طبعاً انطلقتُ في حكمي هذا من مبدأ حرية التعبير !!‏