2012/07/04

   	منى  زكي  تنفي  الإساءة  لشريف منير ولا تشعر بالرضا الذاتي
منى زكي تنفي الإساءة لشريف منير ولا تشعر بالرضا الذاتي

           5حواس- البيان اتخذت الفنانة منى زكي من ملامحها البريئة التي تلخص عصوراً كاملة من الرومانسية سلاحاً لإثبات موهبتها على الشاشة السينمائية والفضية منذ ظهورها، فاجتازت الطريق إلى قلوب الجماهير العربية، محققة نجومية كبيرة بين نجوم الصف الأول في السينما. إضافة إلى الإيرادات العالية للأفلام التي تشارك بها، الأمر الذي بات يعكس اجتهاداً واستثماراً لموهبة حقيقية، وتركيزاً في العمل الفني يفوق كثيرات ممن يعملن في الوسط. «الحواس الخمس» التقاها للتعرف إلى أصداء فيلميها الأخيرين «ولاد العم»، و«احكي يا شهرزاد» بعد جدل كثير دار حول تحوُّلها في اختيار أدوارها السينمائية. تقول منى عن فيلميها الأخيرين رغم الجدل الكبير الذي أثير حولهما: بالطبع سعيدة جداً بما حققه فيلما «احكي يا شهرزاد» و«ولاد العم»، وسعيدة أكثر بالجدل الذي دار حولهما فهذا يعني أنني تحت الدراسة والمتابعة دائماً، لكن الغريب تعرُّض «احكي يا شهرزاد» للنقد اللاذع قبل عرضه باعتباره فيلماً خارجاً عن الأخلاق، واتهموني بأنني غيرت اتجاهي وابتعدت عما يسمونه ب«السينما النظيفة»، وكانت هذه الاتهامات تقلقني كثيراً، وكنت أتساءل: لماذا يحكم البعض على العمل قبل عرضه، ولماذا الهجوم على شيء لمجرد التنبؤ بأحداث غالباً لا تكون مبنية على معلومات صحيحة؟ ومن ثم يتضح أنها مجرد شائعات أراد البعض بها تشويه الفيلم.. وللأسف هذا ما يحدث في معظم أعمالي؛ حيث يهاجمها البعض قبل أن تُعرض ويفاجأ الجميع بأنها تحقق بعد العرض نجاحاً جماهيرياً كبيراً لا أتوقعه شخصياً. بلا غطاء وعن أصعب المشاهد في فيلم «ولاد العم» تقول : معظم مشاهد «ولاد العم» كانت صعبة، وكنت أشعر في بعض الأحيان بالرعب أثناء التصوير، وهناك مشهد كنت أركض فيه في الطريق وأحاول الاستغاثة بأي شخص، وتم تصوير المشهد في جو نفسي مستفز جداً أصابني بالتوتر والرعب، وكأنني أعيش رعباً حقيقياً مجسماً، وليس مشهداً سينمائياً، ويعتبر من أكثر المشاهد التي أرهقتني وأصابتني برجفة، وهو ما يتكرر أيضاً كلما تذكرت المشهد، حين تقمصت الشخصية لدرجة الخوف من شريف منير. وشعرت في بعض الأحيان بأنني أكرهه، وكان هذا أثناء التمثيل طبعاً، فقد شعرت أنني فقدت الأمان تماماً مع زوج خائن لبلاده، وهذا شعور في غاية القسوة لا يمكن وصفه، لكن التعبير الصحيح في هذا الموقف هو شعوري وكأنني فقدت الغطاء الذي يحميني. ونفت منى ما تردد عن إساءتها للفنان شريف منير في موقع التصوير، قائلة: غير صحيح، ولو كان شريف صرح بذلك فمن المؤكد أنه لا يقصد هذا المعنى، فالإساءة المشاعة كانت في سياق أحداث الفيلم من خلال زوجة تكتشف خيانة زوجها، وهذا أمر طبيعي وإنساني بحت، أما قيام بعض الصحافيين بإظهار الأمر وكأنه إساءة شخصية فهذا أمر مؤسف ولا يصدر عن صحافي شريف.. كما أنني لا يمكن أن أسيء إلى شريف منير أبداً فهو فنان رائع وموهوب، وأقنعني بالفعل أنه خائن لدرجة جعلتني أخشاه حقيقة، فقد أتقن تجسيد الشخصية لدرجة لا يمكن لأحد أن يتقنها بهذا الشكل، وأرجو ممن يرغبون في إفساد العلاقات الطيبة بين الأشقاء والأصدقاء أن يمتنعوا عن ذلك، لأن مجهوداتهم ستذهب هباءً، فلن نسمح بتعكير صفو العلاقة بيننا أبداً. أدوار راسخة واستطردت قائلة عن قصة الفيلم وما جذبها إليه: أعلم أن قضية «ولاد العم» ليست جديدة، لكن من الضروري أن نذكر الناس بها من حين لآخر، حتى تكون أمام أعينهم طوال الوقت، وأكثر ما أعجبني في الفيلم الحالة الإنسانية التي تضمنها في أن تتعايش مع شخص لأعوام ثم تكتشف في النهاية أنه شخص آخر، فتصبح الزوجة مشتتة بين دينها وأهلها وبلدها من جانب، وزوجها والحرام من جانب آخر. وأكثر صراع بداخلها هو حبها لطفليها؛ لأنهما الشيء الوحيد الحقيقي في العلاقة؛ لذا كان بداخلي إصرار شديد على أخذهما والعودة إلى بلدي، ومن جانبي لا بد أن أعترف بأنني لا أحب الأدوار السهلة وأعشق الأدوار الصعبة؛ لأنها تمثل أدواراً راسخة في تاريخ أي ممثل، وتستمر معه طويلاً مثل الأعمال التي نتذكرها إلى الآن لفنانين كبار مثل محمود المليجي وفريد شوقي وزكي رستم وغيرهم. وعن بعض مشاهدها الجريئة وفي أفلامها الأخيرة كما اعتبرها البعض تقول : صحيح أنني قدمت فكراً جريئاً، وليست مشاهد جريئة، لأنني لا أُجيد تقديم مثل هذه النوعية من الأدوار، وليس مقصدي أن أهاجم أي فنانة تقدم هذه الأدوار، فهناك مثلاً الفنانة هند رستم قدمت هذه الأدوار بمهارة منقطعة النظير، إنما المقصود فقط أنني لا أتحلى بالجرأة الكافية لكي أكون ناجحة في هذه الأدوار. توأم روحي وعّما إذا كان زوجها الفنان أحمد حلمي يتدخل في اختيار اعمالها تقول: أحمد يشاركني الرأي في اختيار أعمالي وله تأثير كبير في اقتناعي بقصة الفيلم، فهناك أعمال تُعرض علي ولا أقتنع بها لكن حلمي يجد فيها فكرة مختلفة، فيحاول إقناعي بقبول الدور، كما أنني أثق في رأيه مثلما يثق في رأيي بعيداً عن الحياة الزوجية، والتي نتعامل فيها كصديقين، فكل منا أقرب إلى الآخر من أي شخص؛ لذلك فلا يمكن أن أُقدم على أي عمل لا ينال إعجابه فهو توأم روحي. غيرة وأضافت معقبة عن بعدها عن الغيرة الزوجية: أتمتع في حياتي الزوجية بالثقة في النفس وفي زوجي، فما دامت الثقة موجودة فلا مجال أبداً للغيرة؛ لأنني أعلم تفاصيل خطواته، وهو يعلم كل كبيرة وصغيرة في حياتي، ومع هذا فأنا أحياناً أشعر بالغيرة عندما أرى فنانة عالمية مثلاً جسدت دوراً مهماً. وترك هذا الدور بصمة لدى الجمهور سواء الأوروبي أو العربي، ويبدي حلمي إعجابه بكونها فنانة متألقة، هنا أتمنى أن تتاح لي الفرصة لكي أحقق النجاح نفسه حتى يتحدث عني بالحماسة نفسها، أما ما يتردد من شائعات حول وجود خلافات بيني وزوجي فأبلغ رد عليها هي العلاقة القوية التي تربطنا وعمادها ابنتنا «لي لي». لا أندم وفي ما إذا كانت ندمت على دور قدمته، تقول: لا يوجد دور أندم عليه أو أخجل منه، لكني في جميع أدواري أشعر بأنني لستُ راضية عن نفسي، وكنت أستطيع أن أقدم الدور بشكل أفضل مما قدمته وأراجع نفسي كثيراً وألومها بقسوة، لكني بعد خوض كل تجربة أشعر بأنني اكتسبت خبرة واجتزت خطوة إلى الأمام، ولم أتراجع إلى الخلف. منى تقول عن النقد: لا يزعجني النقد أبداً ما دام في محله، وليس لمجرد إهدار المجهود والنيل من تعب الآخرين، فهناك بعض المقربين لي يناقشونني في أداء مشاهدي بكل حرية. ولا أغضب من أحد، وأقتنع بآرائهم وأحاول تنفيذها في أعمال أخرى مقبلة، وهناك من ينتقد الأشياء قبل عرضها لمجرد عمل زوبعة عن الفيلم، وهذا هو النقد الذي لا أعيره اهتماماً، أما بالنسبة لشخص يهمني رأيه فزوجي في المقام الأول هو ناقدي الأكبر، ثم يهمني رأي السيناريست تامر حبيب. أسوار القمر وبسؤالها عما إذا كانت أعمالها المقبلة تسير في اتجاه التجديد أم أنها ستعود للمنطقة الآمنة من النقد تقول: في هذه الفترة أعد فيلماً بعنوان «أسوار القمر»، وتجسد فيه شخصية فتاة تعيش حياة جيدة، لكنها دائماً تتطلع إلى حياة أخرى يقول البعض إنها الأفضل، لكنها عندما تدخل هذه الحياة تكتشف أنها أسوأ بكثير من الحياة التي كانت تعيشها، وتحيا فترة من أحداث الفيلم كفيفة نتيجة حدث عابر تتعرض له بعد حادث مؤلم، لكن الفيلم ليس هدفه التحدث عن المكفوفين ومشاكلهم، بل الفيلم يتحدث عن علاقات البشر ببعضهم البعض،. وبالمناسبة كما تقول: فقد كان هناك بعض الممثلين يرفضون المشاركة لمجرد أنه تم ترشيحي قبلهم، فيعتقدون أن البطولة المطلقة لي، وأنهم مهمّشون، وهذا غير حقيقي؛ لأن الفيلم يتحدث عن ثلاث شخصيات رئيسة متساوية في المساحة والأهمية، وما أثار استغرابي أن هؤلاء الممثلين اعتذروا عن العمل قبل قراءة السيناريو، مبررين رفضهم بأن الفيلم منسوب لمنى زكي فقط.. إلا أنني تمسكت بقصة الفيلم لمدة 4 أعوام، وشعرت بأنها قصة لم تطرحها السينما المصرية من قبل، وأنها تجربة ستضيف إلى رصيدي الفني كثيراً، وقد استغرق إعداد السيناريو فترة طويلة، وفترة أطول في البحث عن ممثلين يشاركون في البطولة.