2012/07/04

مى عز الدين: محمد سعد أفضل من «جيم كارى»
مى عز الدين: محمد سعد أفضل من «جيم كارى»

  نجلاء ابو النجا – المصري اليوم بعد تعاونهما فى فيلم «بوحة» تعود مى عز الدين لتشارك محمد سعد بطولة «اللمبى ٨ جيجا» بشخصية «نجلاء» الزوجة البسيطة التى تحمل روحا كوميدية ومسحة تراجيدية فى آن واحد. قبلت مى التعاون مع سعد رغم ما يقال عن تحكمه فى كل شىء ورفضت فى حوارها مع «المصرى اليوم» الاتهامات الموجهة له مدافعة عن الفيلم، كما رفضت اتهامها بإثارة الشباب برقصة استعراضية وضعت داخل أحداث الفيلم. ■ ما سر حماسك لمشاركة محمد سعد رغم تخوف الكثيرات من العمل معه؟ - هناك أفلام كما يقولون بالبلدى «قرفتها حلوة»، فلم أكن أخطط لدخول موسم الصيف خاصة أننى مشغولة جدا بمسلسل «قضية صفية»، لكننى فوجئت باتصال من محمد سعد يرشحنى فيه لبطولة الفيلم، وأمام سعد كل شىء يهون كما يقال، فقد كنت شديدة السعادة بأنى سأعمل معه مجددا، ومستحيل أن أقول «لأ» مع شخص وقف إلى جانبى ودعمنى وأنا مازلت فى بداية حياتى الفنية، وجلسنا نقرأ السيناريو الذى كتبه نادر صلاح الدين عن قصة محمد سعد، ففوجئت بشخصية «نجلاء» المرأة البسيطة خفيفة الظل التى تعانى من مشكلة عدم الإنجاب، فوافقت على الفور وأعجبتنى الشخصية والمساحة. ■ يتردد عن سعد دائما أنه يتحكم فى العمل بالكامل؟ - للأسف الشديد سعد من أكثر المظلومين بالشائعات. فالكلام ينتقل من شخص لآخر ويحرف، وليس صحيحا أنه ظالم وديكتاتور ومتحكم. وإذا كان شخصية بهذه الصورة فلماذا أقبل بالتعاون معه؟ هل سأضر نفسى؟. أنا لا أتهم الآخرين بالكذب، لكن هناك اختلافا فى وجهات النظر لأن سعد يتفاهم ويتألق أكثر مع بعض الناس الذين يشبهونه ويتفهمونه، وهناك آخرون لا يحدث أى توافق بينه وبينهم بسبب فرق التركيبات الشخصية والطباع، وسعد يتناقش فعلا فى العمل وفى المشاهد ويدلى برأيه ويقدم بعض الاقتراحات ويأخذ آراء الجميع، فإذا حدث إجماع على رأيه ينفذ وإذا حدث خلاف يلغى الاقتراح دون مشاكل، لكن كل آرائه تكون فى صالح الفيلم وتثبت التجربة أنه على حق. ■ لكن لماذا تنهال عليه كل هذه الاتهامات؟ - سعد أحدث طفرة فى الإيرادات وصعد إلى القمة بشكل أذهل الجميع لذا فهو دائما ضحية للهجوم، وفى عز نجاحه كانوا يهاجمونه «عمال على بطال»، لكنه غير مقدر بشكل يليق بموهبته وسيعرف الناس قيمته مع الأيام، بينما النجوم فى الخارج يتم تقديسهم إذا أحبهم الناس، وموهبة سعد تفوق النجم العالمى «جيم كارى» لأنه أخف ظلا ويتحكم فى عضلاته جيدا. ■ بعد تقديمك بطولات مطلقة فى السينما.. ألم تترددى فى قبول هذا الدور؟.. وهل كانت لك شروط فى الدعاية؟ - تحملت بطولات سينمائية ولا أزال، وهذا لم يؤثر إطلاقا على اختياراتى، لكننى أصر على التنوع ولن أتردد فى قبول أى عمل جيد بطله رجل أو حتى بطولة جماعية لأننى أطمع فى تقديم كل الأدوار والتعاون مع كل النجوم. والحقيقة أننى لم أشترط شرطا واحدا فى الدور أو المساحة أو الدعاية، ولا يصح أن أطلب مشاركته فى هذه النواحى، فهو نجم الفيلم وأكبر من أن «اتشرط عليه». والأمر نفسه ينطبق على محمد فؤاد الذى شاركته فيلم «رحلة حب» لأن الاثنين صاحبا فضل علىّ وقدمانى فى بداياتى. ■ هل حدثت تعديلات على الدور لإضافة أى لمحات كوميدية؟ - منذ قرأت السيناريو وأنا أعرف أن الشخصية كوميدية ومختلفة وتزداد مساحة الإضحاك فيها عن بعض أفلامى السابقة، كما ساعدنى سعد فى بعض المشاهد حتى أصل لدرجة الكوميديانة لأنه «بيعلى اللى قدامه»، وكانت المشاهد سلسة جدا ولم أتعب نفسيا فيها. ■ انتقدت بسبب وجود رقصة كاملة مع سعد قيل إنها استخدمت فى الدعاية كوسيلة لجذب الجمهور؟ - لا يوجد فنان منذ أفلام الأبيض والإسود لديه أذن موسيقية ولياقة بدنية وقبول وقدرة على الاستعراض ويرفض تقديم أغنية أورقصة استعراضية لما لها من تأثير ترفيهى ممتع على الناس، ونحن نقدم فيلما كوميديا، وسعد يملك صوتا مقبولا والناس تحب غناءه فى الأفلام، لذا شاركته فى الرقص على أغنية الفيلم مرتدية جلبابا صعيديا «مقفول» من أوله لآخره، فكيف إذن أتهم بالإثارة!. صحيح أن الأغنية تم الترويج بها للفيلم لكن أنا ضد عبارة «استخدمت لإثارة وجذب الشباب». ■ اعتذرت فجأة عن فيلم «نور عينى» مع تامر حسنى لانشغالك بتصوير مسلسلك، ثم قبلت فيلم سعد؟ - لست نادمة على عدم مشاركة تامر فيلمه لأننا اتفقنا أثناء كتابة الفيلم ألا نتعاون معا فيه حتى لا يخلط الناس بين «نور وسارة» بطلى الفيلم وبين «عمر وسلمى» اللذين عرفنا الناس بهما، وكنت سأضر الفيلم إذا لعبت بطولته مع تامر، كما كان من المستحيل أن أسافر لتصوير«نور عينى» لأننى مرتبطة بتصوير مسلسل «قضية صفية» داخل مصر ولمدة طويلة، كما أننى كنت محتاجة فعلا أن أعود للدويتو مع سعد لأن الناس تحب هذا الثنائى مثلما أحبوا ثنائى «عمر وسلمى