2012/07/04

ميادة الحناوي: لا أحمل الحقد والضغينة لأحد لأنني أحب الناس
ميادة الحناوي: لا أحمل الحقد والضغينة لأحد لأنني أحب الناس

بروين إبراهيم - الأنباء

عندما تصافحها، تشعر بأنك تصافح سيدة من نوع آخر، لحديثها شجون عندما تسمعه، تاريخ كنا بأشد الحاجة لسماعه، أرشيف فني ممتع ومليء بالمعلومات والحب والتأثر، عيناها الجميلتان تغيبان وتذهبان بعيدا بحثا عن ماض مضيء ينوء بحمل ثقيل لمستقبل فني نستطيع القول انه مجهول، مجهول لأن الغناء العربي انحرف عن الطرب و«السميعة» الشيء الكثير، وأصبحنا نستمع الى كليبات خفيفة بسيطة، خالية من عمق الكلمة، وحالنا يقول كما تقول الفنانة نانسي عجرم «أنا أحسن شاب بيتمنى بمشوار يشاركني» بينما عندما تستمع للفنانة ميادة «نعمة النسيان» ولأم كلثوم «فات المعاد» ولفريد الاطرش «لكتب على أوراق الشجر» وفايزة احمد وغيرهم، ولنلقي الضوء على مسيرة فنية لسيدة من الطراز الأول في عالم الطرب في قاهرة المعز، حيث التقت بها «الأنباء» في هذا الحوار الشائق.. فإلى التفاصيل:

ميادة الحناوي مطربة الأجيال باذا تحدثنا عن ذكرياتها في قاهرة المعز؟

٭ لا يستطيع أحد منا ان ينكر ان مصر هي أم الدنيا، فإن بحثت عن المروءة والشهامة مصر هي العنوان، وإنني أستذكر من خلال صحيفتكم الغراء، مواقف رائعة وقت المحن وأكبر دليل حرب تشرين التحريرية «أكتوبر 73» التي كان فيها شعبا مصر وسورية على جبهتين في مواجهة عدو شرس، وستبقى مصر الحضن العربي الكبير الدافئ، مهما حاول الأعداء.

هل يزعج الفنانة ميادة ان تغني أغانيها من قبل بعض الفنانين؟

٭ على العكس تماما اعتبر هذا شرفا لي، ان تغنى أغنياتي بشكل دائم، لأن ذلك دلالة واضحة على ان ميادة تركت بصمة مؤثرة في عالم الفن، علما أنني أديت أغاني صعبة الغناء وتغنى الى اليوم.

هل أنت راضية عن الفن السوري حاليا؟

٭ أولا أطالب بضرورة وجود نقابة للمهن الموسيقية بعيدا عن الدراما التي نفتخر بنجاحاتها، ويحق ان تكون لنا نقابة خاصة بنا (المطربين حصرا) وذلك لنرقى بالأغنية السورية، وأريد ان أوضح ان وجود نقابة خاصة بالطرب السوري الأصيل يفسح المجال لتسليط الضوء على مواهب فنية مغمورة تستحق اكتشافها وتقديمها لعالم الفن والغناء.

من يشاهد جمالك ونضارتك لا يستطيع إلا ان يقول انه أمام قامة فنية رائعة الجمال اضافة للصوت ترى ما هو السر وهل تخافين من الحسد؟

٭ لا أحمل الحقد والضغينة لأحد أحب الناس، وأتمنى لهم الخير، وبالنهاية أقول ان الجمال جمال الروح، والروح النقية الصافية تعكس ما بداخلها نضارة وجمالا، هذا هو السبب بكل تأكيد.

ترددين دوما كلمة «مغرمة» هل يا ترى مغرمة بحب احد أم ان الكلمة تنطبق على الكثير من عالمنا؟

٭ أن تكون مغرما ليس بالضرورة ان يكون هناك حبيب، ترى من منا لم يغرم بقريته الصغيرة، وأماكن طفولته في مدينته ومن منا لا يغرم بحب إنسان يميز عن الآخرين، او يغرم بحب طفله او والدته، وأنا من يبادلني الحب بشخصي وبفني أغرم به، صدقا أقولها أكن له كل الاحترام هذا هو الغرام.

طرب أصيل

ولدت الفنانة ميادة الحناوي وترعرعت في مدينة الطرب الأصيل مدينة حلب الشهباء، مدينة أنجبت عمالقة الفن، وكان الراحل الموسيقار محمد عبدالوهاب قبل ان يطلق ألحانه وأغانيه يذهب لمدينة حلب ويقيم حفلاته وعندما سئل عن ذلك قال «ان أهل حلب سميعة» بدأت المطربة ميادة الحناوي حياتها الفنية عام 1977، غنت لكبار المؤلفين والملحنين العرب، من أبرزهم الموسيقار محمد عبدالوهاب الذي أعجب بصوتها الجميل وأبدى استعداده بتقديم ألحانه، كما لحن لميادة الموسيقار محمد الموجي ثم غنت للموسيقار الكبير بليغ حمدي أغنيتها الشهيرة «الحب اللي كان» والتي كانت السبب الحقيقي لانتشار ميادة الكبير جماهيريا وأصبحت أشرطة ميادة في كل منزل في الوطن العربي وذلك عام 1979، وتكررت اللقاءات بينها وبين الفنان الكبير بليغ حمدي فغنت «أنا اعمل إيه»، «حبينا واتحبينا» «سيدي أنا