2012/07/04

	ميريانا معلولي لـ«الوطن»: ليس كل فنان أكاديمياً...المعهد العالي للفنون المسرحية ساعدني على تلمس أدواتي كفنانة
ميريانا معلولي لـ«الوطن»: ليس كل فنان أكاديمياً...المعهد العالي للفنون المسرحية ساعدني على تلمس أدواتي كفنانة


ديما ديب – الوطن السورية


فنانة سورية شابة وواعدة على الساحة الفنية ذات حضور شفاف، وأداء عال، استطاعت من خلال موهبتها وإطلالتها المختلفة أن تثبت أنها قادرة على التطور، اشتركت في عدة أعمال تلفزيونية ومسرحية وإلى الآن لم تحقق جزءاً مما كانت تحلم به، ميريانا معلولي فنانة موهوبة بسيطة تلقائية استطاعت أن تبني جسراً من المحبة بينها وبين الدراما، التقت «الوطن» ميريانا معلولي لتروي لنا قصتها مع الفن وكيف بدأت مشوارها الفني.

بداية نريد أن نعرف كيف بدأ مشوارك مع الفن، ومتى ظهرت معك أعراض الموهبة الفنية؟

إن دخولي للمعهد العالي للفنون المسرحية كان مصادفة وعندما تقدمت إلى مسابقة التمثيل نجحت وقررت الاستمرار بالمعهد وتابعت الحالة الفنية التي أحبها ولها علاقة بالمسرح والمتابعة والمشاهدة والقراءة وأحببت التمثيل وعندما تخرجت أديت العديد من الأدوار وكان أولها رياح الخماسين مع هشام شربتجي وقدمت لوحات بعنوان هذا العالم لعربي كاتبي وغيرها الكثير.


هل الفن مهنة أم رسالة تحاولين إيصالها إلى الجمهور؟

لا أعتبر الفن رسالة كما لا أعتبره مهنة فالفن حالة، قدم لمريانا المتعة والجهد والخبرة وساعدني في بناء شخصيتي الإنسانية والفنية والنفسية في حين يقدم للجمهور متعة المشاهد والحصول على المعرفة أما اليوم فلا يعمل الفن على إيصال الرسالة الفنية بشكلها الصحيح إلى الجمهور لذلك لا أعتبره يحمل رسالة.

أنت أكاديمية، فما الذي قدمه لك المعهد العالي للفنون المسرحية؟

المعد العالي هو مفصل مهم لكل فنان ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل فنان أكاديمياً، الأكاديمية هي مفصل مهم للفنان فقام المعهد بتعريفي على أدواتي الشخصية والفنية بشكل خاص فكنت لا أمتلك أي معرفة بالمسرح أو التمثيل فالمعهد ساعدني على تلمس أدواتي كممثلة من صوت وجسد ورؤيتي للفن وكيف يتقاطع المسرح مع السينما والتلفزيون.

أي فنان في بداية مشواره الفني يتعرض لمجموعة من الصعوبات، فما الصعوبات التي واجهت ميريانا عند دخولها للوسط الفني؟

بداية وفي أي مجال من المجالات المتعددة عندما يتخرج الطالب يدخل في مرحلة ضياع والتي لا يستطيع فيها أن يرسم طريقه وأنا ببداية تخرجي مررت بهذه المرحلة لفترة بسيطة، ولكن من خلال شهادة المعهد العالي للفنون استطعت تجاوز مشكلة الحصول على فرصة للدخول بالوسط الفني فهي تعتبر جواز سفر للفنانين الشباب حيث تساعدهم على العمل فالمعهد ساعدني بالخطوة الأولى وهي الدخول إلى الوسط الفني.

أي فنان يدخل إلى الوسط الفني يحاول إيجاد شخص قوي من داخل الوسط ليساعده ويكون بمنزلة (عراب) له، فمن الذي ساعد ميريانا من الوسط الفني، ومن عرابك؟


لا يوجد (عراب) لدي وأنا أعتمد على نفسي كثيرا، ولكن لا أنكر أن أحد الأشخاص المقربين لي من الوسط الفني قدم مساعدات واسعة المدى ببداية مشواري.

مسلسل أيام الدراسة الذي ذاع صيته وكنت إحدى بطلاته، كيف تم اختيارك لهذا العمل، وماذا أضاف لك؟


المسلسل جمع فئة عمرية من الشباب وأيام الدراسة تمت متابعته من فئة فتية واسعة إضافة إلى أنه ساعدني على تكريس وجهي على الشاشة، وعن اختياري للعمل فأنا مازلت ببداية مشواري وأقبل بأي عمل يعرض علي ولا أهتم بالنص أو الدور.

شاركت في عدة مسلسلات، فما الدور الأقرب إلى قلبك، ولماذا؟


مسلسل أسعد الوراق إخراج رشا شربتجي بدور رويدا لأنها شخصية بسيطة ومن بيئة محافظة وهي لا تشبهني كثيرا ولكني أحب حالة الحب التي كانت تعيشها رويدا.

لو عرض عليك دور إغراء فهل ستؤدينه؟

يقال إنني أديت دور إغراء بمسلسل تخت شرقي ولكنني لا أعتبره إغراء فللإغراء أنواع فهناك الإغراء المبتذل الذي لا يقدم أي رسالة، وهناك إغراء يخدم الدور وهذا النوع الذي تحتاج إليه الدراما، فالموضوع الاجتماعي يجب أن يعرض بجرأة ودون أقنعة، لأن الدراما تؤثر في حياة الإنسان وتجعله يتعايش مع الشخصية التي يشاهدها في العمل الدرامي، فإذا تمت المعالجة بشكل صحيح فسوف نقدم رسالة هادفة وستساهم في إصلاح المجتمع نوعاً ما ولا أتوقع تأديتي لهذا الدور قد ضرني بل أضاف لي في الوسط الفني وأرفض الإغراء المجاني لأنه يضرني ويضر المشاهد.

غالباً ما نسمع عن التنازلات التي توصل الفنانات إلى النجومية، هل هذا صحيح، وهل قدمت خلود أي تنازلات؟


لم أقدم تنازلات لأي أحد، ولا ننكر في الوسط الفني أن هناك من قدم تنازلات وأي مجال ندخل به نقدم تنازلات ونحن مضطرون لذلك للوصول إلى الشيء الذي نريده، وهذه التنازلات أنواع فقد يكون التنازل في الأجر الذي قد يكون قليلاً وأحيانا بحجم الدور الذي يعرض أو بالدور نفسه فقد نكون مقتنعين به ولكنها فرصة للظهور وإثبات وجودنا، لكن إلى الآن أنا لم أقدم أي تنازلات وكل ما قدمته كنت مقتنعة به وأحببته.

هل تشعرين بقسوة المنافسة بين الفنانين، وكيف تتعاملين مع هذا الواقع؟

بالطبع يوجد منافسة وأتعامل معها بحالتها ووقتها أما عندما يكون هناك ضغوطات والتي لها علاقة بالمحسوبات فأبتعد.

يقال عنك إنك مغرورة بين زملائك، فما قولك في ذلك؟


لا بالعكس تماماً، ولكن أعتقد أنه يقال عني ذلك لأنني منعزلة ولست على احتكاك بالوسط الفني.

لديك مشاركات مسرحية، فما مكان المسرح في مسيرة ميريانا المستقبلية، وهل من عروض مسرحية جديدة؟

لدي مشاركتان بمسرحيتان للأطفال مع ميادة إبراهيم الأولى بعنوان العودة للحياة والثانية لالي وإضافة إلى المسرحية الغنائية زرياب مع عروة العربي وأقوم بتحضير لمسرحية جديدة بعنوان موقف الباص وهي نص صيني للكاتب كاروشين جيان واخراج محمد زيادة، حيث تتحدث عن انتظار الشيء الذي لا يأتي والأشخاص الذين يقفون في دائرة مفرغة يكونون فارغين ولا يعرفون ما يريدون وما هدفهم وهي حالة عبثية. المسرح أبو الفنون فعندما أقف على خشبة المسرح أشعر أنني ملكت العالم. المسرح له أهمية كبيرة في حياة الفنان وفي مسيرته الفنية، وذلك بسبب الجو الخاص به فالفنان الذي يقف على خشبة المسرح يكون على تواصل مباشر مع الجمهور ويلمس ردة فعلهم مباشرةً وأنا أحب العمل به أكثر من الدراما.

ما النقطة التي تطمح ميريانا بالوصول إليها فنياً؟

الشهرة عندي نتيجة ولا أطمح لها بشكل خاص فطموحي بأن أكون شخصية فعّالة بالوسط الفني والاجتماعي بشكل إيجابي وأن أكون شخصية ذات فائدة للمجتمع وللوطن.