2012/07/04

ميلا كونيس: تحملت الجروح للتمسك بفرصة "البجعة السوداء"
ميلا كونيس: تحملت الجروح للتمسك بفرصة "البجعة السوداء"

دار الخليج - أشرف مرحلي

لعبت ميلا كونيس النجمة الأوكرانية ذات الـ27 عاماً التي اختارها المخرج والمنتج الأمريكي دارين أرونوفسكي لتقوم بالبطولة الثانية في فيلم “بلاك سوان”

أو “البجعة السوداء”، ويعد الفيلم تحولاً كبيراً في حياتها، إذ نالت بسببه جائزة “مارسيلو ماشتروياني” في العام الماضي في فئة أفضل ممثلة شابة في مهرجان فينيسيا الدولي الـ67

ولم تكن تلك هي الجائزة الوحيدة التي حصلت عليها كونيس، إذ رشحت لجائزة الغولدن غلوب لأحسن ممثلة مساعدة، وجائزة نقابة ممثلي الشاشة للأداء المتميز

و”بلاك سوان” فيلم أمريكي من إنتاج العام الماضي، وشارك كونيس بطولته النجمة ناتالي بورتمان والنجم فينسينت كاسيل، ووصف بأنه من الأفلام

النفسية المثيرة، وأنتجته شركة “فوكس سيرشلايت في نيويورك في ،2009 ولما كان الفيلم في حاجة لباليرينا لتلعب دور البجعة البيضاء البريئة والبجعة

السوداء المنحرفة، استعان المخرج أرونوفسكي بالنجمة بورتمان لتلعب دور البجعة البيضاء وبالنجمة كونيس التي ناسبت شخصيتها دور البجعة السوداء

اسمها الحقيقي ميلينا ماركيفنا كونيس، ولدت في 14 أغسطس/آب ،1984 ونشأت في بلدة تشيرنيفتسي، جنوب غربي أوكرانيا .

وقدمت كونيس أدواراً متميزة في عدة أعمال مثل دور مونا ساكس في “ماكس باين” وسولارا في “ذا بوك أوف ايلي”، بيد أنها خسرت دورها في فيلم “المحارب” الذي رشح لنيل الأوسكار، لتحل محلها النجمة ميليسا ليو .

صحيفة “الإندبندنت” البريطانية حاورت ميلا كونيس حول الفيلم وأمور أخرى في حياتها .

* ما سبب خسارتك لدورك في فيلم “المحارب”؟

- اتخذت قراراً وكانت هذه نتيجته، وكنت آنذاك أشعر بأنني غريبة عن هذا العالم، ولم أندم على القرار، بالرغم من أن الترشح لأي جائزة يعد بالنسبة لفتاة نشأت في بيئة بسيطة في إحدى بلدات أوكرانيا، شيئا كبيراً

* كيف كانت نشأتك؟

- نشأت مع أخي الأكبر مايكل، لأمي الفيرا التي كانت مدرسة للفيزياء ومديرة متجر ، وكان أبي مهندساً ميكانيكياً ومديراً لإحدى شركات سيارات الأجرة، وانتقلت العائلة للعيش في الولايات المتحدة في أوائل التسعينيات من القرن العشرين، لرغبة أبي وأمي في رسم مستقبل كبير لي ولأخي

* كم كان عمرك آنذاك؟

- كنت في السابعة ولم أكن أعرف أي شيء عن اللغة الإنجليزية، فأنا لم أدرسها .

* هل كان تأقلمك مع مدرسة جديدة وتلاميذ لم تعرفيهم من قبل سهلاً؟

- بالطبع لم يكن شيئاً سهلاً، ففي يومي الثاني في لوس أنجلوس أدخلني أبي الصف الثاني في مدرسة روزوود الابتدائية، وحكت لي أمي، أنني كنت أبكي يومياً عند عودتي من المدرسة، لشعوري بغرابة المكان واللغة والثقافة المحيطة بي، فكنت كالصماء العمياء بين الآخرين

* وبعد وصولك والعائلة إلى نيويورك، هل حدث شىء لم يكن مخططاً له؟

- عند بلوغي التاسعة أدخلني والدي في أحد فصول التمثيل وبعدها بثلاث سنوات عملت ممثلة محترفة، إذ أديت دور الفتاة الصغيرة أنجلينا جولي

المتعاطية للمخدرات في فيلم جيا الذي حاز ذهبية غولدن غلوب، ومثلت في عدة أعمال تليفزيونية مثل “ذات سيفينتيز شو”، حيث قمت بدور جاكي بوركهارت، كما قمت بأداء صوت ميغ جريفين في المسلسل الكرتوني “فاميلي غاي

* ما صحة التقارير حول تصويرك “ذات سيفينتيز شو” وأنتِ مازلت طالبة في المرحلة الثانوية؟

- صحيحة، إذ التحقت آنذاك بمدرسة هوبرت هاو بانكروفت المتوسطة وعندما انتقلت للمرحلة الثانوية استعنت بمدرس خصوصي ليساعدني في المضي

قدماً في دراستي، إذ انشغلت كثيراً بتصوير العرض، وعندما واجهتني بعض العقبات في المدرسة انتقلت إلى مدرسة فيرفاكس الثانوية، وتخرجت فيها عام ،2001 والتحقت بجامعة لويولا ماريماونت في لوس أنجلوس .

* هل اختلف دورك في “البجعة السوداء” عنه في “فورغيتينغ سارة مارشال” في 2008؟

- نعم، ففي الكوميديا الرومانسية “فورغيتينغ سارة مارشال” الذي أخرجه نيكولاس ستولر، لعبت دور راشيل جانسن وهي موظفة في فندق ذات شخصية

محببة للجميع، أما في فيلم البجعة السوداء فلعبت دور راقصة الباليه ليلي، وهو دور مختلف تماماً ولاقى اقتناعاً كبيراً لدى مخرجه أرونوفسكي، الذي وصفني حينها بأنني كنت أكاد أقفز خارج الشاشة وأنا أؤديه

* هل كان لصداقتك مع النجمة ناتالي بورتمان دور في نجاحك في الفيلم؟

- بالطبع فأنا وبورتمان صديقتان منذ سبع سنوات عندما التقيتها في أحد الأسواق في لوس أنجلوس، وكانت المرة الأولى التي عرفت فيها عن فيلم

“البجعة السوداء”، فقالت لي بورتمان إنها ذاهبة لتلقي أحد دروس الباليه بعد الانتهاء من جولة التسوق، فأخبرتها أنني أحب الرقص لدرجة أن أصابع قدمي كسرت بسببه، ولكنني لم أعتبر نفسي راقصة أبداً، وربما لن أكون

* وكيف كان ترشيح المخرج لكِ لأداء الدور؟

- بعد حديثي مع بورتمان توجهت إلى أرونوفسكي لترشحني للدور لتفاجأ بأن اسمي كان على أجندته بالفعل .

* هل تعتبرين اكتشاف بورتمان المفاجئ لكِ بمثابة تعويض عن نصيبك القليل على شاشة التلفزيون وأدوارك القليلة في الأفلام؟

- نعم وأرى أنه تعويض أكثر من المناسب .

* هل عملك كراقصة باليه تطلب منك اتباع نظام معين لتبدي بالرشاقة التي تتطلبها المهنة؟

- بالطبع ونجحت في إنقاص ما يقرب من 10 كيلوغرامات من وزني النحيف، ومارست التمرينات على مدار 7 أشهر .

* هل عانيت كثيراً للوصول إلى هذا الوزن؟

- نعم، فالعمل لـ4 ساعات يومياً لسبعة أيام أسبوعياً لابد أن يكون مرهقاً، وتعرضت لإصابتين في الكتف قبل أسبوعين من البدء في تصوير الفيلم، كما أصبت

بتمزق في رباط الساق أثناء التدريبات، وهناك ندبتان في الظهر إثر إصابة تعرضت لها وكان من نتيجتها أنهم كانوا يحملوني 6 ساعات يومياً لعدم قدرتي على المشي أو الجلوس .

* هل كنت كثيرة الشكوى بسبب إصابتك؟

- لم أشك أبداً من إصابتي ومما عانيت من جروح، فهي فرصة نادرة قلما تأتي .

* هل صحيح أن بورتمان حذت حذوك لإنقاص وزنها؟

- نعم، بالرغم من أن الوقت الذي ظهرت فيه وأنا أؤدي الاستعراضات على الشاشة أقل عن الذي ظهرت به هي .

* هل أثر الفيلم في حياتك المهنية؟

- نعم، فقد غير مجرى حياتي، بالرغم من أن كثيراً من أفلامي الأخيرة غلبت عليها الكوميديا مثل “ديت نايت”، و”فورغيتينغ سارة مارشال”، و”مايك جادجز اكستراكت، وفيلمي القادم أيضاً “أصدقاء مع المنافع”، الذي يقاسمني بطولته الممثل والمطرب الأمريكي جاستين تيمبرليك

* هل لديك النية لاتباع الخط الكوميدي في أفلامك المستقبلية؟

- العمل في فيلم كوميدي لايعني بالضرورة أن تلتزم الممثلة بالكوميديا في كل أفلامها، ولا يجب أن ننسى أعمالي الدرامية السابقة، ولكنني أشعر بالسعادة وأنا في طريقي للأدوار الكوميدية .