2012/07/04

مي عز الدين: لست "سوبرمان"
مي عز الدين: لست "سوبرمان"


دارين شبير – دار الخليج

* حدثينا عن دورك في “آدم”؟

- “آدم” مسلسل يناقش قضايا كثيرة، ألعب فيه دور نانسي الفتاة المسيحية، التي تنتمي إلى مستوى اجتماعي عالٍ، وأشارك الفنان تامر حسني فيه التمثيل، وسيعرض في شهر رمضان المقبل .

* بعد “قضية صفية” الذي لعبت فيه بطولة تلفزيونية مطلقة، هل ترين مشاركتك لبطل آخر انتقاصاً لك؟

- قد ينظر البعض لهذا الأمر من هذه الزاوية، ولكني لم أتعود أن أمشي وراء وجهة نظر أي شخص، بل ألتزم بأمرين مهمين، أولهما الإنسان الذي أشاركه العمل وإن كان يستحق مشاركتي له أم لا، وثانيهما الدور وشعوري بأنه سيقدم لي شيئاً قوياً، وهذا برأيي هو الأهم، وهو ما يمثل لي البطولة الحقيقية التي تعتبر مهمة أكثر من البطولة المطلقة .

* هل تعتبرين مشاركتك للفنان تامر حسني في “آدم” في أولى تجاربه التلفزيونية دعماً له؟

- تامر لا يحتاج لدعم مني، فلديه قاعدة جماهيرية كبيرة، وأنا من استفاد من دعمه لي في بداية تعاوني معه وفي كل الأعمال التي نقوم بها معاً، وإن كان البعض ينظر للأمر من هذه الزاوية كوني أقدم منه في مجال التلفزيون، فلم لا، بل هذا الأمر يسعدني، وإن لم أقدم هذا الدعم لتامر، فلمن سأقدمه؟ .

* هل تعرض “آدم” لأي ضغوطات إنتاجية كما تردد؟

- لا، فأنا لم أشعر بذلك مطلقاً، ولم يناقشني أحد بضرورة تخفيض أجري، ولم ألحظ أي اختلاف على الأمور الإنتاجية، ولم أر أي تأثر في المعدات والجودة وطاقم العمل، والتقنيات المستخدمة وغيرها .

* كيف تصفين أجواء العمل والتصوير في المسلسل؟

- أجواء العمل بين الطاقم جميلة، ولكن ظروف التصوير عموماً صعبة، فلا تزال هناك مواعيد حظر للتصوير، ولا نستطيع أن نصور في أي وقت نشاء، فالعمل في الشارع صعب جداً، وتأخر التصوير بسبب الأحداث الأخيرة، كما أن حجز الأماكن مهمة صعبة، وهو أمر يجعلني أشفق على الإنتاج .

* إلى متى سنرى ثنائي تامر ومي معاً؟

- طالما أنه لا يزال هناك أعمال جميلة ومشتركة من الممكن أن نقدمها معاً سنكمل المشوار، فالفكرة ليست نجاح ثنائي بقدر ما هي كيمياء وتفاهم وراحة في العمل، وما دامت هذه الأمور متوفرة فلم لا يستمر التعاون بيننا؟، كما أن تامر فنان يحب عمله كثيراً، وزميل متعاون جداً، ويتميز بخفة دمه وروحه الجميلة في “اللوكيشن”، ويحب التركيز في عمله .

* تصرين على مشاركة تامر التمثيل رغم تأثر شعبيته بعد الأحداث الأخيرة لماذا؟

- تامر فنان محبوب وله جماهيرية كبيرة، وهو قبل ذلك إنسان نواياه صافية، ومن الممكن أن تحدث له هزة، وتحصل لجمهوره بالتالي هزة، ولكنها لن تؤثر في حبهم له، ولن يؤثر ذلك في شعبيته، وبالتالي لن تتأثر شعبيتي بمشاركته التمثيل، وما دمت مؤمنة بأن له محبين يحبونه من القلب، فحبهم له لن يتحول إلى كره، ومشاركتي لتامر تشرفني وتسعدني، وهو أولاً وأخيراً زميل أحترمه ويحترمني، كبرنا معاً، ولا أزال أنا المستفيدة من جمهوره حتى الآن .

* لم يكن لك موقف واضح أثناء الثورة كغيرك من الفنانين، لماذا؟

- في ذلك الوقت كان الكثيرون حولي يتحدثون، ولكني كنت أتصرف حسب ما أرى، وكنت أركز في عملي، ولا أتحدث أو أتناقش في أي أمور أخرى، لأن ما يتحدثون به أمور يعرفها الجميع، والوقت ليس مناسباً للحديث، بل هو وقت العمل الذي سيساعدنا فعلاً في التغيير الذي ننشده، والذي يبدأ بالإنسان ولا يقتصر على النظام، ومن كان مجتهداً قبل الثورة، فعليه أن يضاعف جهوده أثناءها وبعدها، ومن كان يحترم عمله قبل الثورة، فعليه أن يثبت ذلك أثناءها وبعدها، وبما أن التمثيل هوايتي ومهنتي، فكان عليّ التركيز على عملي كممثلة لأساعد في جعل عجلة التمثيل تدور .

* كيف تصفين التعاون مع قناة “الظفرة”؟

- أكثر من رائع، وسعدت كثيرًا بالتعرف إلى مديرة المجموعة فاطمة محمد، فهي شخصية مميزة بحق، وهي من يضخ الروح في كل طاقم العمل، وأسعدني ترحيبها بنا وحسن استقبالها لنا .

* “عمر وسلمى 3” سيعرض قريباً، ما الجديد الذي تقدمونه فيه؟

- في كل جزء نركز على المشكلات بين الزوجين، فبرأيي أن المشكلات الزوجية لا تستوعبها أي موسوعة لكثرتها، ولا تقتصر على خيانة الزوج أو إهمال الزوجة، بل هي أكثر من ذلك، وهذا ما سنعرضه في الجزء الثالث .

* ألا ترين أن تغييراً كبيراً أصاب “سلمى” في الجزء الثاني ما أثر في تقبل الناس لها وعلى طبيعة الشخصية؟

- لا، لأن “سلمى” في الجزء الثاني أصبحت أماً لطفلتين، تمتلك مهام ومسؤوليات كثيرة، وهذا المطب الذي تقع فيه كل زوجة، فاهتمامها بأطفالها ومسؤوليات التنظيف والتدريس يجعلها تهمل الاهتمام بنفسها ويزيد عصبيتها، لتتعامل بهجومية حين لا تشعر بتفهم الزوج لها وللمجهود الذي تقوم به، وبذلك كان التغيير في شخصيتها طبيعياً، فعمر الطفلتين يعني سنوات طويلة من الزواج .

* يؤخذ عليك أنك لا تحسنين اختيار أعمالك، ما تعليقك على ذلك؟

- ليس هناك نجم سواء كان عربياً أو هوليوودياً لا يعاني من سوء في بعض اختياراته، وهذا الأمر رافق تاريخ الفن منذ بدايته وحتى اليوم، فأكبر النجوم أخفقوا في اختياراتهم لبعض الأعمال، أو أخفقوا في تحقيق النجاح فيها، وفي النهاية الممثل إنسان، ومن الطبيعي أن يخونه ذكاؤه بعض الأحيان،وأن يُخدع في مخرج ما، فيختار ورقاً جميلاً، ويراه شيئاً آخر بعد عملية الإخراج، وهذا أمر حدث معي شخصياً، فأنا لست “سوبرمان” بل أنا إنسانة يستهويني دور ما في بعض الأحيان، وأشعر أنني من الممكن أن أقدمه بشكل جيد، وأحياناً يستهويني عمل أضع له توقعات مسبقة ولكن لا توافق توقعاتي النتيجة، وهناك أعمال أخرى أقدمها لأثبت شيئاً معيناً .

* ما الفيلم الذي حاولت فيه إثبات شيء معين؟

- على سبيل المثال، في فيلم “كلم ماما” أردت أن أثبت أنني قادرة على تقديم الدور الشعبي، لأنني حتى ذلك الوقت لم أتلق أي عرض من أي منتج في هذا المجال، فقد رأوني في “رحلة حب” وبعده في “ أين قلبي”، ولم يكن هناك من يريد المخاطرة بي في دور شعبي، وحين عرض عليّ هذا الدور في “كلم ماما” قبلته بغض النظر عن أمور كثيرة، وهنا أرى أنه حتى لو لم يوفق الفنان في اختياراته فهو بالنهاية إنسان، ومادام هذا الأمر حصل مع كبار الفنانين، فليس لدي أي مشكلة في أن يحصل معي .

* أين ترين نفسك أنجح، في السينما أم في التلفزيون؟

- لم أفكر بالأمر، ولكنني أحب العمل في الاثنين، وأحب الشعور بنجاح الدراما التلفزيونية لأن لحظة نجاحها عالية جداً .

* من مثلك الأعلى من بين الفنانات؟

- في كل فنانة أحب شيئاً، فشريهان مثلي الأعلى في الاستعراض، وفاتن حمامة مثلي الأعلى في الدراما، وسعاد حسني مثلي الأعلى في الشمولية، وزبيدة ثروت بجمالها الملائكي مثلي الأعلى في الرومانسية وهكذا .

* أمنياتك لأعمالك الجديدة؟

- أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور وأن أكون دائماً عند حسن ظنهم بي .