2013/05/29

نادرة عمران: الدراما الأردنية تعاني "الترقيع" و"التنفيع"
نادرة عمران: الدراما الأردنية تعاني "الترقيع" و"التنفيع"


ماهر عريف – دار الخليج


تقول الفنانة نادرة عمران ل “الخليج”: “أنا مشاكسة ولا أرى عبير عيسى والدراما الأردنية تعاني الترقيع والتنفيع” . وتضيف صاحبة مشوار مهني فاق 27 عاماً نجحت خلاله في تحويل شخصيات تبدو هامشية أو “مطحونة” إلى شخصيات ذات حضور لافت على الشاشة: “لا تهمّني مقاييس النجومية “المنمّطة” ومن حسن حظي انضمامي إلى أعمال عربية مهمّة” في إشارة إلى مسلسلات “هدوء نسبي” و”توق” و”أبواب الغيم” و”فنجان الدم” و”عمر” وفيلم”باب الشمس” وغيرها .

الحوار أجريناه على مرحلتين الأولى قبل مؤتمر صحفي لإعلانها إطلاق فرقة “رؤى” المسرحية برئاستها وعضوية زميلها زهير النوباني وآخرين  تزامناً مع يوم المسرح العالمي أواخر مارس/آذار الماضي والثانية بعده فكان على النحو التالي:


* ألا ينطوي توقيت إطلاقك فرقة “رؤى” المسرحية على هروب من جمود حركة الدراما الأردنية؟

- لا ليس هروباً وطرحها في هذا التوقيت جاء رداً على كل ما يفرّقنا كفنانين ومحاولة إيجاد ما يجمعنا ضمن إطار مهني يلبي طاقاتنا وحتى لو كانت حركة الدراما التلفزيونية في أوجها كنا سنعلن عن الفرقة لأن فكرتها قديمة ومؤجلة أكثر من مرة .



* تعاونت مع نقابة الفنانين في حفل إشهار الفرقة بعدما كنت اعتبرتها “متخاذلة” و”العمل معها ليس مجدياً” . . ألا ترين في ذلك تناقضاً؟

- اكتشفت أن جزءاً من سياسة النقابة الاهتمام بدعم الفرق المسرحية الخاصة وفق ميزانية سنوية وحين طلبت تعاونها وجدت رداً إيجابياً وسريعاً لاأخفيك أنني فوجئت به وسعدت بذلك لكنني في المقابل سأظل “مشاكسة” في قضايا أخرى حتى زوال أسباب الاعتراض على جوانب لها علاقة بالمهنة .



* انتقدت سابقاً تحوّل احتفالات يوم المسرح العالمي إلى مجاملات ثم عمدت من خلال فرقتك الجديدة إلى تكريم لينا التل مديرة مؤتمر الأطفال العرب بعدما اختارتك ضيفة على دورته المقبلة فما تعليقك؟

- عندما أجريت اتصالاً معها لأبلغها رغبتنا في تكريمها أخبرتني أنها كانت بصدد التواصل معي لإخطاري باختيارهم لي ضيفة في مؤتمر أطفال العرب المقبل وتوقّعنا حينها ظهور أقاويل بهذا الخصوص لكنني أرفض تماماً مجاملات من النوع ذاته، ولينا التل من أهم ركائز دوائر المسرح المتعلقة بالتربية والتعليم وأول من وضع الخطط للدراما في التعليم وتقود مركز الفنون الأدائية منذ سنوات من دون شبهات فساد ولا”بهرجة” وقد عكست صورة “معرفية” جادة  للمشروع المسرحي الأردني خارجياً .


* عدت إلى الوقوف على خشية المسرح عبر عرض “ليلة حلم ربيع عربي” بعد غياب نحو ثلاث سنوات وكنت رجعت سابقاً بعد انقطاع دام تسعة أعوام فما الفرق بين المرتين؟

- ليس هناك فرق لكن الغياب بحد ذاته عن الخشبة أمر قاس والمهم اليوم أنني عدت .


* لماذا رفضت المشاركة في مسلسل “زهر البنفسج” الذي صوّر في الأردن من إخراج السوري فيصل بني المرجة؟

- لأنهم تعاملوا مع الأجور على مستوى”بيع البطاطا” وهذا أمر مخز ومعيب فلا يجوز أن يصل الانتقاص إلى درجة المهزلة .

* ما سر خلافك مع الفنانة عبير عيسى؟

- أنا لا أراها أصلاً .


* كيف وهي صاحبة مشوار فني معروف أم أنك قصدتها عند إشارتك إلى فنانة حالت دون انضمامك إلى مسلسل “سقوط الخلافة” قبل سنتين؟

- بغض النظر عن كل ما يمكن أن يقال وعن أي شيء أنا لا أراها وربما لن أراها .


* منذ متى وصلت إلى هذا الاقتناع؟

- لا أتذكر .


* لماذا في رأيك لا يشعر بعض الجمهور بأن الدراما الأردنية تلامس همومه؟

- الدراما الأردنية تعاني “الترقيع” و”التوظيف” و”التنفيع” وإذا بقيت تسير على طريقة “تشغيل” فلان لأنه لايجد ثمن دفع فاتورة الهاتف أو الكهرباء فلن تكون حاضرة على المستوى المطلوب والمؤثر .

* هل تجدينها مبنية على أعمدة هشّة استناداً إلى غاياتها وليس رموزها؟


- ليست المسألة أنها مبنية على أعمدة هشّة ولكن طالما هدفها مداراة أوضاع اقتصادية صعبة للعاملين ضمنها فلن تكون لها رسائل إنسانية مهمة .

* لماذا يفوق نجاحك في أعمال عربية أعمالاً أردنية؟


- من حسن حظي انضمامي إلى أعمال عربية تستند إلى عمليات تجهيز هدفها إحداث فرق في المشهد الدرامي العام والمنافسة الحقيقية وفق مناخ فني صحي، ونحن تنقصنا المنافسة في أحايين كثيرة رغم وجود”كوادر” مؤهلة .

* لديك بصمة خاصة في تجسيد شخصيات تبدو هامشية وتحويلها عبر تجارب عدة إلى مؤثرة ومحورية ضمن الأحداث، فمن المقصّر في عدم تصنيفك نجمة أولى؟


- ربما ذلك يعود إلى معايير النجومية سواء المتعلقة بمواصفات شكلية لاتنطبق عليّ وفق الأنماط السائدة والمتعارف عليها في السوق أو مضى قطارها استناداً إلى عمري، وبصراحة لا يهمّني ذلك وإنما هاجسي الأول والأخير كيفية أدائي الدور حتى لو كان صغيراً في مساحته وتحرّكني في كل مرة رغبتي في الدفاع عن  قيمة التمثيل .