2012/07/04

نجوم يركبون قطار الإعلانات وصولاً إلى جماهيرية أوسع ومدخول أوفر
نجوم يركبون قطار الإعلانات وصولاً إلى جماهيرية أوسع ومدخول أوفر

البيان - عبادة ابراهيم

لم يعد ظهور الفنان يقتصر على مشاركته في عمل درامي أو سينمائي أو تقديمه حفلات غنائية، حيث تحولت الإعلانات إلى بوابة يطل من خلالها النجم لاكتساب شهرة وجماهيرية أكبر، وبالتأكيد حصوله على مبلغ مادي يوازي شهرته، فأصحاب رؤوس الأموال وجدوا في هذا الفنان أو ذاك، خير وسيلة لإيصال بضاعته وبأسرع وقت ممكن إلى شريحة كبيرة من الناس، بل إن ذلك فاق ما يحصلون عليه من أجور في حفلاتهم الفنية الاعتيادية، أو من خلال مشاركاتهم في المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية، فقد تقاضى الفنان عادل إمام 4 ملايين جنية نظير مشاركته في إعلان لإحدى شركات الاتصالات، كذلك حصل محمد منير على 3 ملايين جنيه، وغيرهما كثيرون ركبوا قطار الإعلانات، الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل حول ما هي الشروط المحددة التي يفرضها الفنان للقبول بالمشاركة في إعلان تجاري، وهل العرض المالي هو الدافع الوحيد وراء ظهور الفنانين بالإعلانات؟ تساؤلات عديدة يجب عنها نجوم الإعلانات في السطور التالية.

مصداقية المنتج

تقول رولا سعد: الإعلان بوجه عام يخدم انتشار الفنان بشرط أن يكون المنتج ملائماً بالدرجة الأولى، فعندما يكون المنتج لديه المصداقية لدى الجمهور، أوافق عليه، لذلك أنا سعيدة كوني وجها إعلاميا للعلامة التجارية Skin Ceuticals ، والتي لامست نتائجها المبهرة على البشرة بنفسي، حيث إن هذا المنتج يعيد التوازن لبشرتي، ويجعلها أكثر نضارة. فأنا فنانة وأتعرض للإرهاق والتعب والسهر بسبب عملي، وهذا المنتج كان حلا مثاليا لتحسين صحة البشرة وجمالها والحفاظ عليها ووقايتها من العوامل الخارجية، وأنا أنصح كل امرأة تحرص على جمال بشرتها باستخدام هذه المستحضرات، وسيكون لها ما ترغب فيه التأكيد.

وتضيف رولا أن SkinCeuticals تصدرت من خلال ابتكاراتها كل الإنجازات الخاصة بمقاومة التأكسد وحماية البشرة. وتمتلك هذه العلامة التجارية بعداً متعدد الأنظمة للبحوث والتطوير من خلال تشكيل شبكة من العلماء الرواد في مجالات علم الخلايا والكيمياء وعلم الفيزياء البيولوجي وعلم الجلد، موضحة أن العلامة التجارية تتعاون مع هذه الشبكة العلمية المتنوعة لترويج صحة البشرة وليس مسايرةً لاتجاهات الموضة السائدة. وبفضل التركيبات ذات الفعالية العالية والنتائج غير المسبوقة المعززة بالبحوث العلمية الموثوقة.

الجودة والامتياز

وعما إذا كان هناك شروط محددة يفرضها الفنان قبل الموافقة على الظهور في إعلان تجاري، تقول هيلدا خليفة: لا توجد شروط محددة أفرضها، فعندما يعرض علي أن أكون وجها إعلاميا لمنتج ما، أتأكد في البداية من جودته من مبدأ حرصي على الجمهور، وأقوم باستعماله لفترة معينة، وإذا لامست بالفعل جودته، أوافق عليه، وهذا تحديدا ما دفعني للموافقة على أن أكون سفيرة أولويز الماسية، فعندما تبحث المرأة عن الالتزام بالجودة والامتياز فإنها بالتأكيد سوف تختارها.

الإعلان الناجح

أما المخرجة نادين لبكي فهي ترى أن الإعلان لا يضعف من جماهيريتها وإنما يزيدها، خصوصاً إذا كان المنتج عالميا، ويتمتع هو الآخر بشعبية كبيرة، لذلك اختارت أن تكون الوجه الإعلامي لمستحضرات العناية بالبشرة Total Effects من أولاي، لأسباب عدة من ضمنها أنه المنتج المفضل بالنسبة لها، وفي ذلك تقول: يحتوى المنتج على تركيبة فريدة تستطيع محاربة العلامات السبع للشيخوخة تعني أنه بإمكان أي امرأة أن تختاره للحصول على نظام سهل وبسيط للعناية بالبشرة من دون المساومة على فائدة محاربة علامات الشيخوخة، ويفيد كريم Total Effects في منح البشرة ملمساً ناعماً كالحرير، إذ تقوم بامتصاصه بسرعة ليضفي على الوجه بريقاً فريداً لا يستطيع أي منتج آخر أن يوفره، كما تساعد تركيبته المتطورة على حماية البشرة وتجديدها, وتمنحها مظهراً أكثر صحة وحيوية وشباباً, وهذا هو المظهر الذي أحب أن أراه عندما أنظر إلى نفسي في المرآة, والذي يمكنك أيضاً الحصول عليه إذا قمت باستبدال مستحضراتك القديمة بهذا المنتج.

وتضيف أن Total Effects هو خياري وأود أن أنصح به الأخريات أيضاً، خصوصاً أننا نعيش في زمن السرعة وليس لدينا الوقت لاستعمال أكثر من مستحضر، لذلك اخترت أولاي لأنها منحتني كل ما أرغب فيه.

قطار الإعلانات

للمرة الأولى يركب الفنان عادل إمام قطار الإعلانات، لخوض تجربته الأولى مع شركات الاتصالات في مصر تحت إدارة المخرج عمرو عرفة، وقد تقاضى إمام 4 ملايين دولار نظير المشاركة في الإعلان، كما وضع شروطًا لقبوله، وهي: ألا ينطق باسم الشركة المعلنة طوال الإعلان وألا يقول أكثر من جملة واحدة أثناء الإعلان، وبالفعل تحققت مطالب الزعيم لتكوم مدة الإعلان 30 ثانية، يقول فيها «مش قوتنا إننا 80 مليون مصري..إنما قوتنا أننا في قوة كل واحد فينا».

البساطة والإبهار

كذلك فاجأ الفنان محمد منير جمهوره بالموافقة على الظهور ضمن إعلان لشركة اتصالات، الذي وصفه البعض بأنه من أجمل الإعلانات التي تم تقديمها بل إن الكثير من الجمهور ينتظر عرضه في الفواصل بين الأعمال للاستمتاع به، وذلك لان فكرته جمعت بين البساطة والإبهار، خصوصاً أن الإعلان يضم نخبة مميزة من الفنانين، حيث يشارك في الإعلان الفنانة يسرا وأحمد عز وهند صبري ودنيا سمير غانم وعزت أبوعوف. والمثير في الامر ان الاعلان تكلف 15 مليون جنيه ما بين أجور وعناصر الاعلان، فقد حصل محمد منير على أعلي أجر ووصل إلى 3 ملايين جنيه وجاءت يسرا في المركز الثاني بأجر 1,5 مليون جنيه.

مطربة الإعلانات

نجحت إليسا في اعتلاء عرش المطربات الأكثر طلبا في الإعلانات من بين نجمات جيلها وأصبحت الوجه المفضل للكثير من الماركات العالمية، حيث روجت لمجوهرات لازوردي، وعينت سفيرة لماركة الساعات في منطقة الشرق الأوسط وصورت إعلانات فوتوغرافية أيضا لصالح شركات نظارات وشركة سامسونج للمحمول، كذلك قامت بالإعلان عن عطر يحمل اسمها، حتى أطلق عليها لقب «مطربة الإعلانات» و«ملكة المجوهرات الأولى، أو المرأة الذهب». وبررت إليسا اتجاهها لمجال الإعلانات التجارية بقولها: كثير من المنتجين طلبوا مني أن أكون واجهه لمنتجاتهم، أو سفيرة لهذا المنتج، وأنا فنانة وهذا يضيف لرصيدي، فالفن جيد والإعلانات أيضا جيدة. إلا أنها وبالغرم من ذلك فهي لاتزال تتحفظ دائما خلال مؤتمراتها الصحافية عن التصريح بالقيمة المادية لهذه العقود.

أما المغنية اللبنانية نانسي عجرم فتؤكد أن دخولها عالم الإعلان من بابه الواسع انعكس عليها ايجابيا وزاد من جماهيريتها، معتبرة انه لا يؤثر في مسيرتها الفنية ولن يكون على حساب الفن، وتضيف هذه الإعلانات تأتي ضمن إطار العمل الفني.. فهي، كما تقول، «موجودة دائما ضمن أغنياتي، وبالتالي فهي تخدم انتشاري»، وقد وافقت نانسي لتكون الوجه الإعلامي لزبادي لاكتيل، لتؤكد في الإعلان أن سر رشاقتها وحيويتها يعود لتناولها للروب يوميا.

قصة نجاح

اختيرت المطربة ميريام فارس في بداية مشوارها للترويج عن عطر «أنا والشوق» و«ناديني»، وصورت إعلانا لشبكة فودافون عن (خدمة ميني كول) التي تعطي للعميل فرصة تسجيل رسالة صوتية من تلفونية المحمول وإرسالها لأصدقائه، وشركة fresh look للعدسات اللاصقة الملونة، وشامبو صانسيلك تحت شعار «الحياة لا تنتظر» وتعرض فيه ميريام قصة نجاحها.

أما الفنانة نوال الزغبي رغم اتخاذها قرارا بالتوقف عن التعاون مع أي إعلان لأنها تشعر أن الإعلانات تحرق صور الفنان، وإنها لا تزال تتلقى عروضا في هذا الشأن، وأحيانا تكون العروض مع إغراءات مادية «مناسبة» لكن قرارها بالإقلاع عن ذلك بات نهائيا مهما تكن العروض والإغراءات، إلا أننا نجدها تراجعت عن القرار وصورت إعلانا للعدسات اللاصقة.

كولا وحماقي

وصل قطار الإعلانات للمطرب المصري، محمد حماقي، بمجموعة إعلانات للمشروب الغازي كوكاكولا، لينضم حماقي إلى سلسة المطربين الذين يتقاسمون كعكة الإعلانات، فقد أصبحوا ينافسون ويتراكضون نحو العمل الإعلاني ليسبق الواحد الآخر على هذا الإعلان، أو ذاك لتصويره مستفيدين من الترويج لأغانيهم من خلاله، ليؤمن لهم الانتشار بكل الوسائل.