2013/05/29

نسرين الحكيم: استبعدوني من «العشق الإلهي» وتاجروا بإسمي!!
نسرين الحكيم: استبعدوني من «العشق الإلهي» وتاجروا بإسمي!!


الوطن السورية

أرسلت الفنانة السورية نسرين الحكيم بياناً إعلامياً لصحيفة «الوطن» توضيح فيه موقفها من الأقاويل التي تحدثت عن انسحابها من مسلسل «العشق الإلهي» أو «رابعة العدوية» وفقاًَ لما هو متعارف عليه في الأوساط الإعلامية، وإليكم نص البيان كاملاً:

انتشرت مؤخراً في الأوساط الإعلامية والفنية أخبار تتحدث عن اعتذاري عن أداء دوري المنوط بي في مسلسل «العشق الإلهي» للمخرج زهير قنوع والكاتب عثمان جحى وإنتاج شركة ميراج.

وإيماناً بالحقيقة وتبياناً لواقع الأمور أوضح حيثيات مشاركتي في المسلسل المذكور من خلال السطور التالية:

منذ فترة طلب مني المخرج المشاركة في العمل من خلال تجسيد شخصية «درّة» كضيفة في الحلقات الأولى فقرأت نصي للاطلاع على دوري وبدأتُ بنقاش التفاصيل والأجر، لكننا لم نتوصل إلى اتفاق بسبب ميزانية الشركة المنتجة وبناءً عليه اعتذرت عن أداء الدور.

بعد ذلك بأيام اتصل بي المخرج وطلب مني تجسيد دور آخر عبر شخصية «سلامة» الذي اعتذرت عنه الفنانة ديما قندلفت، وأخبرني بأن التصوير سينطلق بعد ثلاثة أيام وقال لي حرفياً: «أنت من ستقومين بالدور وهي لزهير.. ولن تتقاضي أكثر من مبلغ كذا وبتكوني فضلتي عالكل وما مننساها»، فأجبت بأنني أود قراءة دوري أولاً ولا مشكلة عندي بما يتعلق بالمال.

وبالفعل قرأت النص وأعجبت بالشخصية التي تمر بمراحل عمرية مختلقة وهي 25 سنة 40 سنة 80 سنة، وبناءً عليه اتصلت بالفنانة ديما قندلفت لأطمئن أنها اعتذرت فعلاً ولكي لا أتجاوزها أخلاقياً بما أن الدور كان مسنداً لها، فأوضحت بمنتهى الحب أنها بالفعل اعتذرت عن الدور وتمنت لي التوفيق. باشرت بالتحضيرات اللازمة للملابس والماكياج والشعر وصورت ما يقارب أربعة مشاهد. بعدها فوجئت من خلال التبليغ ليوم تصوير آخر بأنهم وضعوا لي في اليوم نفسه مرحلتين من العمر «مرحلة الشباب والشيخوخة الأولى»، وطلب المخرج من الماكييرة تكبيري لمرحلة 60 سنة، فحاولت أن تكبّر الوجه لكنه لم يتناسب مع الرقبة والأكتاف واليدين لأنهم بحاجة إلى تكبير أيضاً والمادة التي تم استعمالها مؤذية جداً للبشرة وجميع من يمارس المهنة يعلم ما هي مادة «اللاتكس» ونتائجها على البشرة بعد ساعات عمل لا تقل عن (12) ساعة، وخاصة في فصل الصيف ولأيام متعددة.

توصل المخرج لقرار أن يدهن وجهي ورقبتي وأكتافي إلى كف اليد بهذه المادة بزمن تحضير لا يقل عن 4 ساعات وحالة لا تحتمل للبشرة، فطلبت منهم صنع ماسك آخر لهذه المرحلة ولكن الجهة الإنتاجية رفضت بسبب كلفته العالية.

طلبت منهم تكثيف مشاهد هذه المرحلة كاملة (16 مشهداً) في يوم واحد وهذا ما طلبه المخرج من مساعده وتم الاتفاق على ذلك وقبلت وتجاوزت موضوع إرهاق الجلد لأن مهنتي تتطلب ذلك، لأفاجأ بإبلاغي يوم تصوير آخر وضع فيه مرحلتان من العمر (شابة وعجوز)، ومرحلة العجوز وضع منها مشهدان لا أكثر أي أن الاتفاق السابق ألغي وتم تجاوز قرار المخرج وأجهل من المسؤول عن هذا الكلام لغاية هذه اللحظة. اعترضت وتساءلت كيف لي بيوم واحد أن أقوم بالتحضير لمرحلة 60 سنة ومرحلة 30 سنة، فأنا بشر وهذا ليس بسلوك محترفين ليجيبوني بأن ظروف العمل لن تسمح بغير ذلك، فاتصلت بمدير الإنتاج فهر الرحبي وأطلعته على الموضوع الذي فوجئت بأنه يجهله تماماً.

قلت له: بكل حب أخبر المنتجة ما جرى إن لم تكن على علم به، فهي ممثلة وتعلم ما نتيجة استعمال «اللاتكس» على الجلد لساعات طويلة ولأكثر من يوم، وبناءً على كل ما سبق كانت الحلول المطروحة بيني وبينه إما زيادة في الأجر أو تحضير ماسك آخر لمرحلة 60 سنة أو تكثيف مشاهد هذه المرحلة في يوم واحد وخاصة بعد قرار المخرج بذلك، وتوصلنا لقرار زيادة الأجر واتفقنا بكل حب على هذا بعد شهادة مدير الإنتاج أن الحق معي.

بعد يومين توقف العمل بسبب الأوضاع المتوترة في دمشق ولم يعد بالإمكان الاستمرار في سورية وبدؤوا بالبحث عن حلول في المغرب أو مصر وبقيت على التزامي شهوراً وأنا بانتظار أن أعرف ما توصلوا إليه.

لكن منذ أيام اتصل بي أحدهم ليسألني عن سبب انسحابي من المسلسل وأخبرني أنه قرأ حواراً للسيدة نسرين طافش ذكرت فيه أسماء أبطال العمل دون ذكر اسمي، واستبداله باسم الفنانة ديما قندلفت، ففوجئت لأنني لم أنسحب، واتصلت بمدير الإنتاج وسألته عن الموضوع، فأجابني بأنه سمع بالتوصل إلى اتفاق جديد مع ديما قندلفت، ولكنه لا يعرف ماذا حدث وبأنهم سيسافرون إلى مصر يوم الجمعة 14/9/2012 للتوصل إلى قرار استمرار العمل أم لا واعتذر مني لهذا السلوك الذي يجهل مصدره أو سببه وأخبرني أنه سيتصل بي بعد أسبوع ليعلمني على ماذا استقروا.

وبمصادفة أخرى ومن إحدى المشاركات بالعمل علمت أنه تم استبعادي دون علمي ودون الاعتذار مني وعند السؤال عني من بعض المشاركين بالعمل أتت الإجابة أنني أنا من اعتذرت!!!

الفكرة من سرد كل ذلك ليست مادية على الإطلاق لأنني لو فكرت بهذا المنطق لتعاملت مع حقي المادي ورفعت دعوى قضائية بموجب القانون السوري المدني رقم (164) الذي تنصّ مادته على أن كل خطأ أو عمل غير مشروع يسبب ضرراً للغير يلزم من ارتكبه بالتعويض.

والفكرة أيضاً لا تتعلق بتجسيد الدور لأنني والحمد لله موجودة وراضية كل الرضا عن مساحتي الخاصة بنجاحاتها وإخفاقاتها.

وأخيراً أنوه أن فكرتي الأساسية تتعلق بالتعامل الأخلاقي بعيداً عن المصالح الشخصية والإساءة للغير من خلال المتاجرة باسمي وتقويلي ما لم أقله.

شكراً للجهة المنتجة ولجميع من شارك في هذه الأكذوبة الصغيرة الكبيرة.

دمتم.. محبتي..

نسرين الحكيم