2013/05/29

نور شيشكلي: كاتبات سورية ينقصهن كثير من القسوة
نور شيشكلي: كاتبات سورية ينقصهن كثير من القسوة


غيث حمّور – الحياة

أكّدت الكاتبة السورية نور شيشكلي أنها انتهت من كتابة مسلسلين وثلاثية تلفزيونية. وأضافت في حديثها لـ «الحياة»: «سأتواجد في موسم 2013 عبر مسلسل «المشهد الأخير» الذي يتحدث عن كواليس الوسط الفني وحياة نجوم ومشاهير الفن بعيداً من الشهرة والأضواء. أما المسلسل الثاني فبعنوان «الشعلان» ويتحدث عن حي الشعلان الدمشقي، ولكن للأسف سيؤجل إلى وقت لاحق نتيجة الظروف التي نعيشها والتي تحول دون إمكان التصوير في أحياء دمشق. كما انتهيت من كتابة ثلاثية تتحدث عن الأزمة الإنسانية التي يعيشها السوريون.

وعن خبر تبرئها من مسلسل صبايا في جزئه الرابع، قالت: «فعلاً تبرأت من العمل، ولكن على صعيد الصورة لا على صعيد النص، لأن النتيجة التي ظهرت على الشاشة أبعد ما يكون عن الورق». وعن إمكان استمرارها في كتابة جزء جديد من «صبايا» في حال قررت شركة الإنتاج ذلك، قالت أن «الأوان حان للتوقف عن المشروع، بخاصة أنني لم أعد أستطيع أن أقدم شيئاً جديداً، وفي حال قررت الشركة الاستمرار بتقديم أجزاء أخرى، فهذا قرارها، لكنني لن أكون كاتبته».

ولكن، ماذا عن الانتقادات التي وجهت لهذا العمل؟ وما رأيها بالمقارنة التي جرت بينه وبين مسلسل «بنات العيلة»؟ «بالنسبة إلى الانتقادات التي يتعرض لها مسلسل «صبايا»، كنت وما زلت أتلقاها بصدر رحب لكنني دائماً أطالب أن يُنتقد العمل وفقاً لشروط الأعمال الخفيفة، والتي تقدم كفاكهة على مائدة الأعمال الدرامية الرمضانية لا أن يُنتقد بالمقارنة مع الأعمال الاجتماعية أو التاريخية لأن ذلك لن يكون منصفاً أبداً.

أما عن المقارنة فأرى أنها مغلوطة، لأن «صبايا» طرح نفسه كمشروع عمل كوميدي خفيف، ولم يكن المطلوب من شخصياته تقديم أي طرح عميق. هو في الأساس يعتمد على تقديم حياة يومية بسيطة لخمس فتيات، ويعتمد على أسلوب البساطة في الطرح والأفكار التي تخدم الحياة اليومية بتفاصيلها الصغيرة، أما «بنات العيلة» فقُدّم كدراما اجتماعية، وهنا تكمن المفارقة». وعن سبب ابتعادها عن العمل في ورشات كتابة بخاصة أن بدايتها كانت منها، بالتعاون مع زوجها الكاتب مازن طه، وكتاب آخرين، قالت شيشكلي: «بدأت الكتابة مع ورشات كتابة ضمت نخبة من الكتاب، كنت أصغرهم وأقلهم خبرة. التجربة كانت مفيدة جداً بالنسبة إلي وكانت الطريقة المثلى للخروج بنص كامل ومتميز، لكن الأمراض النفسية التي تظهر عند اجتماع أكثر من كاتب هي التي دفعتني للانفصال والذهاب إلى المشاريع الخاصة حيث للأسف لا يوجد صيغة تقبل الرأي الآخر».

وعن رأيها بالتجارب الكتابية النسوية، والسبب وراء انخفاض شهرة الكاتبات الدراميات السوريات مقارنة مع الرجال، قالت: «كاتباتنا قدمنّ أعمالاً مهمة، فمثلاً المتألقة يم مشهدي استطاعت أن تقدم شيئاً مميزاً وتترك بصمة واضحة لها بخاصة في مسلسل «تخت شرقي»، ولكن أظن أن ما ينقصنا هو قليل من الجرأة وكثير من القسوة، فالمرأة دوماً تكتب بمشاعرها وهو الأمر الذي حاولت أن أتفاداه في عملي الجديد «المشهد الأخير» الذي يقدم صورة قاسية لكل ما يحصل من حولنا من دون التورط عاطفياً مع إحدى الشخصيات».